كايتي باومان: هناك ثقوب أخرى في مجرتنا سيتم الكشف عنها لاحقا

قالت الباحثة كايتي باومان إن الثقب الأسود في المجرة ما هو إلا البداية، وأضافت خلال حديثها في المقابلة التي أجرتها معها وكالة "فرانس برس" بعد نشر الصورة الجديدة، أن الصورة الأولى كانت مذهلة، لأنها كانت أول مرة نرى فيها ثقبا أسود، لكنني أعتقد أن الهدف الأبرز لمشروع "إيفنت هورايزن تلسكوب" كان دائما يتمثل في الحصول على صورة لـ"ساجيتاريوس أيه".
وبينت أن السبب في ذلك يعود إلى أننا نملك معلومات أكثر بكثير عن الشكل الذي يفترض أن يكون عليه "ساجيتاريوس أيه"، من خلال عمليات رصد أخرى "من بينها مثلا دوران النجوم حول الثقب". لذلك، فإن الحصول على صورة له سهل علينا مقارنة بما كنا نتوقع، استنادا إلى عمليات رصد ونظريات سابقة.
وتابعت، أعتقد تاليا أن هذه الصورة أكثر أهمية رغم كونها الثانية للثقب، لأننا نستطيع استخدامها لنختبر أكثر فهمنا لمسألة الجاذبية.
وأشارت الباحثة، إلى رصد الثقبين خلال الأسبوع نفسه في 2017، لكن إنشاء صورة لـ"ساجيتاريوس أيه" استغرق وقتا أطول من وضع صورة خاصة.
وأفادت بأن هناك عوامل عدة تسهم في جعل الحصول على صورة لـ"ساجيتاريوس أيه" أكثر صعوبة. الأول هو أن النظر إلى الثقب الأسود يتم من زاوية مجرتنا، ما يعني أن الغاز الموجود في المجرة يتداخل مع الصورة، والأمر يشبه إلى حد ما النظر عبر نافذة لا توفر رؤية واضحة.
وأوضحت أن هذا العامل يشكل أحد الصعوبات، مبينة أن أصعب ما تعين علينا مواجهته هو أن الثقب الأسود يتحرك بسرعة كبيرة.
واستطردت، إن الثقوب تتقاطع مع المعلومات التي نعرفها. ولا يستطيع الضوء حتى الخروج منها، كما أنها تحدث خللا في الزمكان حولها.
واختتمت حديثها قائلة، أعتقد أن ما أنجز ليس سوى البداية، وبعد أن أصبحت لدينا حاليا مختبرات الجاذبية الشديدة، نستطيع تحسين أدواتنا وخوارزمياتنا، لنحصل على مزيد من الصور وإجراء تجارب علمية أكثر.