النساء أكثر استجابة للعلاج المبكر لمرض ألزهايمر
مع التقدم في العمر واستنادا إلى علم الوراثة، فإن كونك امرأة، يشكل عامل الخطر الأبرز للإصابة بمرض ألزهايمر، وفقا لما ذكره الخبراء.
وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير عيادة الوقاية من مرض ألزهايمر في مركز صحة الدماغ في كلية شميدت للطب في جامعة فلوريدا أتلانتيك، "اثنان من كل ثلاثة أدمغة مصابة بمرض ألزهايمر هما للنساء"، بحسب الـ"بي بي سي".
لكن، حملت دراسة جديدة في طياتها أخبارا جيدة لجهة منح النساء فرصة لتقليل مخاطر الإصابة المتزايدة بهذا المرض، إذ تمكنت التدخلات في نمط الحياة الشخصية، مثل النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، وتقليل التوتر، والنوم الصحي، من تخفيف عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الجنسين، لكن تبين أنها أكثر فاعلية لدى النساء.
وأوضح إيزاكسون، الذي شارك في الدراسة، أن "تدخلاتنا المصممة لكل شخص على حدة أظهرت تحسنا أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال، استنادا إلى مقاييس خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وأمراض القلب، والأوعية الدموية".
كما أظهرت النساء تحسنا أكبر من الرجال في المؤشرات الحيوية، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، وانخفاض البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، أي الكوليسترول "الضار".
وأشار رودي تانزي، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب في جامعة هارفارد، ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة في مستشفى ماساتشوستس العام في مدينة بوسطن الأمريكية، إلى أن "هذه الدراسة تعزز بوضوح الحاجة إلى إجراء دراسات إضافية أكبر، تسهم في تكهن المسار المعرفي الأساسي لدى النساء المتقدمات في السن على نحو أفضل، مقارنة بالرجال".
ولفت تانزي، غير المشارك في الدراسة، إلى أنهم "بالتوازي مع سعيهم لإيجاد طرق للقضاء على هذا المرض في بداياته، سنحتاج إلى معرفة إذا ما كانت استراتيجيات الوقاية والعلاج تعمل بشكل متساو على كل من الرجال والنساء. ومن الواضح أن الدراسة الجديدة تعد خطوة مهمة، تقربنا من تحقيق هذا الهدف".