الخزانة الأمريكية: استبدال الدولار كعملة الاحتياطي الرئيسية سيستغرق وقتا طويلا
قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية: "إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يستبدل الدولار الأمريكي كعملة الاحتياطي الرئيسة في الاقتصاد العالمي، إن حدث ذلك أصلا".
وأضافت يلين في حديث أمام المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية، "إن هيمنة الدولار كوسيلة للتبادل ترجع بشكل أساسي إلى قوة الاقتصاد والنظام المالي الأمريكيين والثقة بالأسواق المالية في الولايات المتحدة".
وبحسب "رويترز"، أشارت إلى أنه يمكن أن يهدد موقف الصين إزاء روسيا وتدخلها في أوكرانيا استعداد دول للتعاون مع بكين وإجراء مبادلات تجارية معها.
وأوضحت أن "موقف العالم تجاه الصين واستعدادها للانخراط في مزيد من التكامل الاقتصادي قد يتأثر باستجابة بكين لدعوتنا إلى تحرك حازم تجاه روسيا".
في سياق متصل بالاقتصاد الأمريكي، ارتفعت أسعار المنتجين الشهرية في الولايات المتحدة بأكبر قدر منذ أكثر من 12 عاما في آذار (مارس) وسط طلب قوي على السلع والخدمات، في أحدث مؤشر على استمرار التضخم المرتفع الذي قد يجبر مجلس الاحتياطي الاتحادي على تشديد السياسة النقدية.
جاء التقرير الصادر عن وزارة العمل أمس في أعقاب أنباء عن ارتفاع أسعار المستهلكين في آذار (مارس)، إذ أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى أكبر زيادة سنوية في التضخم منذ 1981.
وعززت بيانات التضخم القوية توقعات الاقتصاديين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس الشهر المقبل. ومن المتوقع أيضا أن يبدأ المجلس قريبا تقليص محفظة أصوله.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 1.4 في المائة، وهو أعلى ارتفاع منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009، بعد ارتفاعه 0.9 في المائة في شباط (فبراير).
وارتفعت أسعار السلع 2.3 في المائة، لتتماشى مع زيادة فبراير. وشكل ارتفاع أسعار الطاقة 5.7 في المائة أكثر من نصف الزيادة في مؤشر أسعار المنتجين الشهر الماضي. وقفزت أسعار الطاقة 7.5 في المائة في شباط (فبراير).
وارتفعت أسعار المواد الغذائية 2.4 في المائة، على الرغم من انخفاض تكلفة لحوم الأبقار 7.3 في المائة. كما كانت هناك زيادة في أسعار الجملة لخردة الحديد والصلب، لكن تكلفة ألواح وأشرطة الصلب المدرفلة على البارد انخفضت.
وقفزت أسعار الخدمات 0.9 في المائة بعد صعودها 0.3 في المائة في شباط (فبراير). ويمثل الارتفاع 1.2 في المائة في هوامش الخدمات التجارية للطلب النهائي، التي تقيس التغيرات في الهوامش التي يتلقاها تجار الجملة والتجزئة، أكثر من 40 في المائة من الزيادة في الخدمات.
كما زادت تكلفة خدمات النقل والتخزين زيادة كبيرة. وكانت هناك زيادات في أسعار الإقامة في الفنادق والنزل، وأسعار تذاكر الطيران، ورعاية المرضى الداخليين، فضلا عن الأجهزة ومواد البناء وتجارة التجزئة.
وتسبب التدخل الروسي في أوكرانيا في رفع أسعار السلع الأساسية مثل النفط الخام والقمح وزيت دوار الشمس.