قراءات
أركان المسرح
النص المسرحي يظل نصا أدبيا حتى يخرج مكتمل النمو على الخشبة، مهما كان شكل هذا النص وتكنيك كتابته، حتى إن كان بالظل أو الضوء واللون فقط، فلا بد أن يحتفظ بجميع عناصره وأركانه حتما كنص درامي. من صراع وحوار وأزمة ومفارقة وشبكة علاقات وكل خط من خطوطه. فعلم الكتابة المسرحية هو علم من علوم الجمال، الذي يحوي بداخله جماليات الصورة، الفكر، الفلسفة، المنطق، اللغة، الرقي، القيم، التناسب والتناسق والاتساق. فكيف نحقق ذلك في ساعة واحدة أو ساعتين من زمن التلقي؟! المؤلفة ملحة عبدالله (مواليد 1957) كاتبة صحافية، مسرحية، وناقدة وباحثة سعودية. ولدت في مدينة أبها في منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية. تلقب بسيدة المسرح السعودي. ألفت نظرية "البعد الخامس" في المسرح. وهي السيدة العربية الأولى الحاصلة على الدكتوراه الفخرية في المسرح من منظمة الأمم المتحدة "يوناريتس". نالت جائزة اليونيسكو للمونودراما عن مسرحيتها "العازفة"، إضافة إلى عديد من التكريمات والجوائز المحلية والعالمية في المسرح والتأليف.
الأدب الشعبي
يعالج هذا الكتاب عددا من القضايا المتعلقة بدراسة الأدب الشعبي. فيحاول تحديد مفهومه ووظائفه ومصادره وسماته واتجاهات البحث فيه، مستشهدا ببعض نصوصه، مراعيا تعدد أنواعه في إيراد هذه النصوص. كما يقدم أنواع هذا الأدب بتعريفاتها العلمية وتعييناتها الموضوعية. وينطلق هذا الكتاب من زعم مفاده أن دراسة الأدب الشعبي تعد أمرا ضروريا لمعرفة مكونات الثقافة المتبعة والوعي المضمر اللذين يحكمان الأبنية القيمية والروحية والسلوكية، في أعماقها وأغوارها التالدة، لدى الجماعة الشعبية المحددة. حيث تمنح هذه الثقافة وذاك الوعي الجماعة تميزها، وتؤطر هويتها القومية. كما أنها تفسر ظواهرها السلوكية والمعرفية الراهنة، بما يساعد على ارتقائها وتطويرها. فما لا شك فيه أن تماسك الجماعات البشرية منذ مراحل تكونها الأولى، ما كان ليحدث بدون رابطة ثقافية تصهر أبناءها وتؤلف بينهم وتمنحهم سمتا يبرز خصائصهم القيمية والمعرفية والمعتقدية. تلك الرابطة التي تحتوي على منظومة القيم والأخلاقيات والمعتقدات والتصورات التي تلخص فكرتهم عن ذواتهم وعن الوجود المحيط بهم. ويعد انتماؤهم إلى هذه الثقافة هو العنصر الحافظ لاستمرار انتمائهم إلى هذه الجماعة.