يوم التأسيس بداية لا تنسى
بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فإن يوم 22 شباط (فبراير) من كل عام يصبح يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم «يوم التأسيس»، ويصبح إجازة رسمية، للاحتفاء بتأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م، أي قبل ثلاثة قرون تقريبا، الذي يعد تاريخا محوريا في بناء الدولة السعودية.
وبناء عليه، فإن يوم التأسيس يختلف عن اليوم الوطني، في أن اليوم الوطني هو تاريخ توحيد البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وتسميتها المملكة العربية السعودية في عام 1932م.
ويهدف يوم التأسيس إلى الاحتفاء بالجذور التاريخية العميقة للدولة السعودية المجيدة، وإبراز الدور المشرف الذي قامت به الأسرة السعودية المالكة (آل سعود) في التحول من إمارة صغيرة في الدرعية إلى بناء دولة مترامية الأطراف، تسعى إلى إحلال الاستقرار والسلام وإرساء دعائم الوحدة بين القبائل المتناحرة في شبه الجزيرة العربية. وتشتمل الهوية البصرية ليوم التأسيس على عدد من الرموز التي تحمل معاني كبيرة ومهمة في تاريخ تأسيس الدولة السعودية، وهي: رجل يحمل الراية ويرمز للبطولات التي قام بها السعوديون لتوحيد بلادهم والدفاع عنها، ونخلة التمر الذي يعد الغذاء الأول في شبه الجزيرة العربية على مر العصور، والحصان الذي أسهم في تأسيس المملكة وكذلك في توحيدها، علاوة على أن الفروسية مصدر فخر العربي عموما، كما يشتمل الشعار على "المجلس" الذي يجسد الوحدة بين مكونات الشعب.
ومن المؤكد أن الاحتفاء بيوم التأسيس ليس جديدا، بل هناك دول تحتفل بأيام تأسيسها مثل اليابان التي تحتفل في 11 شباط (فبراير) من كل عام بذكرى تأسيسها. ولا شك أن يوم تأسيس بلادنا يغرس في نفوس الناشئة من أبنائنا أهمية التاريخ العريق لهذه الدولة، ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز بتاريخنا. ليس ذلك فقط، بل إن تذكر هذه التواريخ المجيدة من تاريخ بلادنا يدعونا جميعا إلى شكر النعمة وحمد الخالق أن يهيأ لهذه البلاد سبل الاستقرار ويمكنها من تحقيق إنجازات تنموية مبهرة فاقت كثيرا من الدول، بل أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل جهود أبنائها في مصاف الدول المتقدمة، فهي عضو في مجموعة العشرين، وتحتل مراكز متقدمة في كثير من المؤشرات التنموية والتطور في مجال استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي.
تهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي بهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعا. أدعو الله أن يديم الأمن والاستقرار والازدهار في بلادنا الغالية.