أسهم البنوك تقفز 150 % منذ قاع مارس 2020 .. قيمها السوقية تجاوزت 1.15 تريليون ريال
سجلت أسهم البنوك السعودية أداء قويا منذ مطلع العام الجاري لتسجل أفضل أداء مقارنة بالأعوام الماضية، لتدفع بذلك المؤشر العام إلى مستويات فوق 12350 نقطة وللمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2006.
وسجل عديد من أسهم البنوك أرقاما تاريخية من حيث المستويات السعرية بنهاية تعاملات جلسة أمس، حيث بلغت أسهم مصرف الراجحي ومصرف الإنماء أعلى إغلاق منذ الإدراج، بينما أغلقت أسهم بنك الرياض وبنك البلاد عند أعلى مستوى منذ عام 2006. في حين تتداول أسهم البنك العربي وبنك الجزيرة عند أعلى مستوياتهما منذ عام 2008 و 2014 على الترتيب.
وجاء الأداء الإيجابي مدعوما باستمرار انتعاش أرباح البنوك المدرجة، وسط نمو كبير في محافظ الإقراض والودائع، مستفيدة من إجراءات البنك المركزي السعودي "ساما" التي اتخذها للتعامل مع الجائحة خلال 2021، إضافة إلى التعافي الاقتصادي.
واستمرت البنوك السعودية في تسجيل النمو السنوي بأرباحها ولثلاثة فصول متتالية، بعدما نمت في الربع الثالث من عام 2021 بنحو 24.3 في المائة لتبلغ 13.25 مليار ريال، إضافة إلى توقعات بنمو الأرباح للربع الرابع من 2021.
وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، الذي استند إلى بيانات السوق المالية السعودية "تداول"، فقد زادت القيمة السوقية لقطاع البنوك 15.4 في المائة بنحو 153.6 مليار ريال منذ بداية العام الجاري لتصل إلى 1.15 تريليون ريال. وتصدر سهم بنك الجزيرة المكاسب من بين أسهم البنوك بعدما صعد بـ35.2 في المائة، تلاه مصرف الإنماء بـ30 في المائة، ثم كل من البنك العربي والرياض والبلاد بمكاسب سوقية تجاوزت 25 في المائة، بينما سجل مصرف الراجحي مكاسب بنحو 10 في المائة.
أسعار الفائدة
تعيش الأسواق اليوم موجة من الرهانات بشأن رفع كبير لأسعار الفائدة الأمريكية، ولا سيما بعد زيادة التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوى في 40 عاما.
ولا شك أن رفع معدلات الفائدة سيكون إيجابيا لأرباح البنوك، ما سيحافظ على أداء قوي لأسهمها، وشهدت أسعار السايبور ارتفاعا ملحوظا بحسب بيانات "ساما" بنهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث سجلت نموا بنحو 6.2 في المائة لتصل إلى 0.87 في المائة كأعلى مستوى في 15 شهرا.
مكاسب منذ قاع مارس 2020
في حال مقارنة أسعار أسهم البنوك حاليا بالمستويات المسجلة في آذار (مارس) 2020 "أدنى مستوى في أزمة كورونا"، نجدها زادت بشكل كبير، حيث كانت قيمتها السوقية آنذاك عند 455.2 مليار ريال، لتسجل ارتفاعا بالقيمة السوقية بأكثر من 1.5 مرة.
وكان بنك البلاد الأكثر ارتفاعا خلال الفترة بعدما صعد سهم البنك 216 في المائة، يليه مصرف الراجحي بمكاسب بلغت 206 في المائة، ثم بنك الجزيرة بنحو 156 في المائة.
وحدة التقارير الاقتصادية