رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


سباق الفضاء

جاءت فكرة السفر إلى الفضاء الخارجي لتكون واحدة من أغرب الأمنيات لعدد غير قليل من المشاهير والأثرياء، لعل التعلق بمعرفة ما يوجد خارج نطاق الغلاف الجوي وما بعده واحد من أهم الدوافع لمثل هذا الأمر، فالدول التي تتنافس اليوم هي ممثلة لشعوبها الذين يرون في الفضاء مجالا رحبا للمعرفة والخروج عن المألوف هنا في الأرض.
قامت دول كثيرة بإرسال الأقمار الصناعية للفضاء حتى لكأن الجميع يوجدون في الفضاء. فكرة القمر الصناعي التي كانت من ضمن المعجزات أصبحت متوافرة لشركات في القطاع الخاص وليس للدول فقط، وهناك تنظيم مهم يحمي ما يدور حولنا من هذه الأقمار ويسيطر على مساراتها، فالاستثمار في المجال أكبر من أن يترك السلامة للمصادفة.
رغم حالات محدودة من التصادم التي توجد في الأفلام أكثر منها في الواقع، تبقى فكرة الخروج للفضاء مهمة للدول التي تبحث عنها. البحث عن حضارات وكائنات في مجرات خارج ما نعرفه اليوم هو واحد من أهم الأسباب، لكن كثيرا من البحوث والمحاولات لا تزال تحت تأثير عدم التوفيق الذي يسيطر على الواقع لكنه لا يعوق الحركة الدؤوبة في المجال.
النظرة الاقتصادية للموضوع تجعل من الجهود التي تقوم بها مؤسسات كثيرة مجرد خسائر متراكمة وهو ما أدى في كثير من الأحيان إلى فقدان جهات مثل "ناسا" الدعم في عقود عدة، لكنها تظل من ضمن اهتمامات صانع القرار في أمريكا، ومثلها مؤسسات في كثير من دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة.
التسابق المحموم لمعرفة شيء جديد أو السيطرة على علم أو مبدأ فيزيائي يدفع البحث إلى مستويات غير مسبوقة، ففي هذه الأيام توجد مختبرات ومراكز في الفضاء تحاول بها كل دولة أن تبرر ما تفعله في الفضاء من ناحية علمية أو اقتصادية. ليست الحال مثل ما صور فيلم Interstellar الذي عدّ مؤلفه أن الفرصة الوحيد لبني البشر تتمثل في اكتشاف فرص حياة في كواكب أو مجرات أخرى، وصنع منها معجزة في فيلم. إلا أن البحث المستمر أدى في حالات معينة إلى كشف واختبار بعض النظريات الفيزيائية، وزاد من معرفة البشر بما يدور حولهم وما يمكن أن يخرجوا به من ثمرات علمية واقتصادية وهي محدودة جدا في رأيي مقارنة بم أنفق في سبيلها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي