التحول الرقمي يدفع البنوك في السعودية إلى إغلاق 131 فرعا و2300 صراف آلي في عامين
شهد القطاع المصرفي في السعودية تراجعا بوتيرة متسارعة للعام الثاني، في عدد الفروع العاملة وأجهزة الصرف الآلي، تأكيدا للتوجه حيال التحول الرقمي، بما فيه المدفوعات الإلكترونية.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، بلغ إجمالي عدد فروع البنوك في السوق السعودية بنهاية العام الماضي 1945 فرعا لـ29 بنكا محليا وأجنبيا، مسجلة تراجعا في عددها خلال عامين بنحو 131 فرعا.
وانخفض عدد الفروع خلال 2020 بنحو 3 في المائة بما يعادل 62 فرعا، كما تراجع خلال العام الماضي 3.4 في المائة بما يعادل 69 فرعا.
ووصل عدد الفروع العاملة خلال العام الماضي إلى ما دون ألفي فرع للمرة الأولى منذ 2015، في حين سجل 2019 أعلى مستوى للفروع العاملة بنحو 2076 فرعا.
وعدد الفروع العاملة في السعودية بنهاية العام الماضي البالغة 1945 فرعا، منها 27 فرعا تعود إلى بنوك أجنبية، بينما البقية تعود إلى البنوك السعودية.
وشهد العام الماضي افتتاح فرعين لمصارف أجنبية يعودان لبنك ستاندرد تشارترد، وبنك كريديت سويس، في حين زادت الفروع العاملة لبنك الإمارات دبي الوطني إلى سبعة أفرع مقارنة بثلاثة أفرع في 2020.
وبشأن البنوك السعودية، سجل بنك الرياض أكبر تراجع في عدد الفروع إلى 237 بعد إغلاق 37 فرعا، وجاء ثانيا مصرف الراجحي إلى 521 فرعا مقارنة بـ543 فرعا في 2020.
وجاء ثالثا من حيث إغلاق الفروع، البنك السعودي البريطاني بثمانية أفرع ليصل إجماليها إلى 99 فرعا، ثم بنك البلاد والبنك العربي الوطني بخمسة أفرع لكل منهما.
في المقابل، زاد عدد فروع البنك الأهلي السعودي بواقع 75 فرعا لتصل فروعه إلى 506 فروع، وذلك يعود إلى اندماج البنك مع مجموعة سامبا المالية.
أجهزة الصرف الآلي
بعد أربعة أعوام من تباطؤ نمو أجهزة الصرف الآلي، تراجعت أعداد الأجهزة المنتشرة في السعودية للعام الثاني على التوالي، ولا سيما أن العام الماضي تراجعت بوتيرة كبيرة، ما عكس حجم السحوبات النقدية من تلك الأجهزة.
وسجلت أجهزة الصرف الآلي للمصارف العاملة في السعودية انخفاضا 9.6 في المائة، لتصل إلى 16.5 ألف جهاز، مقارنة بـ18.3 ألف جهاز في 2020.
وبذلك بلغت أجهزة الصرف الآلي للمصارف أدنى مستوياتها منذ 2014، ولا سيما أن عدد الأجهزة تقلص بنحو 2.3 ألف جهاز خلال عامين.
هذه التراجعات سواء في عدد الفروع أو أجهزة الصرف الآلي عكست طبيعة التعامل النقدي في السعودية من قبل المستهلكين، حيث إن حجم السحوبات النقدية خلال العام الماضي عند أدنى مستوى منذ 2011، وقابل ذلك نموا كبيرا في حجم تعامل المستهلكين في إنفاقهم عبر أجهزة نقاط البيع أو التسوق الإلكتروني.
وزاد حجم إنفاق المستهلكين من خلال التجارة الإلكترونية أو كذلك إنفاقهم عبر أجهزة نقاط البيع بأكثر من 38 في المائة في 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وحدة التقارير الاقتصادية
