قراءات
على شواطئ النار
يقول إسبر "إن هدفي من وراء هذه المختارات شعري وتضامني: شعري لأن شعر الشعراء المتحدرين من السكان الأصليين متنوع وعميق وغني، ويضم أسماء تتوزع على رقع جغرافية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتضامني لأن الشعوب التي تمتلك ثقافتها الخاصة وأساطيرها ونظرتها إلى الكون أبيدت وهمشت، واستهدفت وحوربت واستولي على أرضها وحجزت في المحميات، لكنها وجدت في الشعر طريقة للتعبير عن هذا الظلم التاريخي الذي تعرضت له". وبما أن شعر الهنود الحمر، أو السكان الأصليين لأمريكا غير معروف في العالم العربي، إلا عبر ترجمات فردية في المجلات والصحف، تأتي هذه الأنطولوجيا الكبيرة لتضم أهم الأصوات الشعرية من السكان الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة للتضامن مع قضاياهم كشعوب مضطهدة، وللاحتفاء بشعرهم كمنجز إبداعي غني ومتنوع.
أعمال ليسيا أوكراينكا
صدر حديثا عن "مكتبة ومنشورات غاف" الطبعة الثانية من الأعمال الكاملة لعبدالعزيز جاسم الشاعر الإماراتي، وتضم ثلاثة دواوين شعرية صدرت للشاعر، وهي "آلام طويلة كظلال القطارات" و"افتح تابوتك وطر" و"لا لزوم لي". وتراوح القصائد بين النص القصير المكثف والقصائد الطويلة ذات النفس الملحمي، والقلق الوجودي الذي عاشه الشاعر واستلهمه من تجربته الحياتية العميقة، وتأملات رحلاته بين مدن العالم من الثمانينيات حتى 2021. ويضم الكتاب مقدمة لكاظم جهاد الشاعر والمترجم والأكاديمي العراقي، وملحقا خاصا يحوي حوارا ورؤية نقدية مع الشاعر. وقال جهاد "إن أهمية تجربة جاسم في قصيدة النثر العربية ترجع إلى أنه جمع بنجاح مؤكد في كل قصيدة من قصائده، خيوط معاينة وجودية وانهمام إنساني شامل وشغف باليومي، وانخطاف بالرؤية القاصية والمعاينات الممضة، وتغمد هذا كله بعناية فائقة بالشكل الشعري ومتانة الإيقاع وجدة الصور".
ديوان عبدالعزيز جاسم
صدر حديثا الجزء الثاني من الأعمال النثرية لليسيا أوكراينكا الكاتبة والشاعرة الأوكرانية "1871 - 1913" عن "دار المصور العربي" في بيروت، بعد نشر الجزء الأول مطلع 2021. وأنهى عماد الدين رائف الكاتب والمترجم اللبناني دراسة وترجمة أعمال أوكراينكا، بمناسبة الذكرى الـ50 بعد المائة لولادتها، موضحا أن "ليسيا أوكراينكا - اسمها الحقيقي لاريسا كوساتش - لم تكن شاعرة وقاصة كبيرة فحسب، بل أيضا ناقدة ومترجمة وباحثة في التراث الشعبي، وناشطة اجتماعية وحاملة راية حقوق المرأة في بلادها. وقد غدت رمزا لأصالة أوكرانيا واستقلالها، وأحد الأعمدة الثلاثة التي قام عليها الأدب الحديث في بلادها، إلى جانب إيفان فرانكو وتاراس شيفتشينكو"، وأضاف بعبارة "سآمل ولو فقدت الأمل"، "واجهت ليسيا مرضها العضال في عمرها القصير، وأبدعت أدبا لا يموت، فظلت حية في قلوب الناس". يذكر أن الشعوب السلافية خلدت ليسيا أوكرانيكا بإعادة طبع أدبها وإنتاجه في المسرح والسينما والتلفاز والجرافيتي.