1.47 تريليون ريال التجارة الخارجية السعودية في 11 شهرا .. أعلى 25 % عن 2020 كاملا
ارتفعت التجارة الخارجية السعودية خلال 11 شهرا من 2021 بنسبة 25 في المائة، عن مستوياتها خلال 2020 كاملا "12 شهرا"، لتبلغ 1.47 تريليون ريال مقابل 1.17 تريليون ريال في عام تفشي كورونا.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات رسمية، سجلت التجارة الخارجية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مستوي قياسيا، مدعومة بأعلى إيرادات للصادرات السلعية على الإطلاق عند 107.3 مليار ريال، لتصعد بحجم التجارة 45.7 في المائة، إلى 156.7 مليار ريال مقابل 107.5 مليار ريال في الشهر نفسه من 2020.
وسجل الميزان التجاري السلعي للسعودية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فائضا للشهر الـ17 على التوالي بنحو 57.9 مليار ريال، بعد أن بلغت الصادرات "نفطية وغير نفطية" 107.3 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 49.4 مليار ريال.
وارتفع فائض الميزان التجاري 473.7 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث كان 10.1 مليار ريال في الشهر نفسه من 2020، بينما ارتفع 263 في المائة خلال 11 شهرا من 2021 ليبلغ 416 مليار ريال مقابل 114.6 مليار ريال في الفترة نفسها من 2020.
وزادت الصادرات السلعية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بنسبة 82.5 في المائة، لتبلغ 107.3 مليار ريال، مقابل 58.8 مليار ريال في الشهر ذاته من 2020، نتيجة فترة تأثر التجارة العالمية في الفترة مقارنة بالعام الماضي بالحظر ومنع السفر بسبب جائحة كورونا.
كما ارتفعت الواردات السلعية 1.4 في المائة، لتبلغ 49.4 مليار ريال، مقابل 48.7 مليار ريال للشهر نفسه من 2020.
ويأتي تسجيل الفائض وارتفاع التجارة الخارجية مع تخفيف قيود جائحة كورونا عالميا والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي مدعومة ببرامج التحفيز المالي، التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الصادرات النفطية وغير النفطية معا في ظل برامج تنويع الاقتصاد ضمن رؤية السعودية 2030.
وكانت السعودية قد سجلت عجزا في شباط (فبراير) 2016 بواقع 403 ملايين ريال، ومنذ ذلك الشهر تواصل المملكة تسجيل فائض في ميزانها التجاري "قيمة الصادرات أعلى من الواردات"، فيما عدا نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) 2020.
وجاء ارتفاع فائض الميزان التجاري وكذلك الصادرات بدعم من القفزة التي تم تحقيقها في إيرادات صادرات النفط السعودية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 على أساس سنوي، بنسبة 112.8 في المائة، بمقدار 43.1 مليار ريال، لتبلغ 81.3 مليار ريال مقابل 38.2 مليار ريال في الشهر نفسه من 2020.
وتراجعت أسعار النفط خلال العام الماضي نتيجة تفشي جائحة كورونا، لكنها تعافت بشكل كبير خلال العام الجاري، إضافة إلى ارتفاع إنتاج المملكة من النفط ضمن تحالف "أوبك+"، بالتالي ارتفعت الصادرات.
وبلغت التجارة الخارجية السلعية للسعودية خلال 2020 نحو 1.17 تريليون ريال، مقابل 1.56 تريليون ريال في 2019، مسجلة تراجعا 25 في المائة بما يعادل نحو 386 مليار ريال.
وجاء التراجع في التجارة الخارجية السعودية مقتفيا أثر نظيراتها العالمية، التي تضررت بشكل كبير نتيجة تفشي فيروس كورونا وإغلاق الحدود في معظم دول العالم، وتأثر حركة سلاسل الإمدادات.
وسجل الميزان التجاري للتجارة الخارجية السلعية للسعودية خلال 2020 فائضا بقيمة 165 مليار ريال، على الرغم من تداعيات الجائحة وهبوط أسعار النفط، مقارنة بالفائض المسجل في الفترة ذاتها من 2019 البالغ نحو 411.2 مليار ريال، نتيجة تراجع الصادرات بمعدل أعلى من تراجع الواردات.
وتراجعت الصادرات السلعية خلال 2020 بنسبة 33 في المائة بنحو 324.6 مليار ريال، لتبلغ 657.6 مليار ريال، فيما كانت نحو 982.1 مليار ريال في 2019. فيما تراجعت الواردات السلعية 13.7 في المائة بقيمة 78.4 مليار ريال، لتبلغ نحو 492.6 مليار ريال، فيما كانت 570.9 مليار ريال في 2019.
وحدة التقارير الاقتصادية