التبرع بالدم

يعيش كبار السن حالة من التوتر عندما ترتفع نسب الكوليسترول منخفض الكثافة LDL ويعملون بجهد للتخلص من هذا المؤرق بحيث تنخفض نسبته إلى الحدود المعقولة. اختلف في أسباب تجلط الدم، لكن أغلب العلماء متفقون على أن ارتفاع رقم الكوليسترول منخفض الكثافة والمسمى أحيانا الكوليسترول الضار مقارنة بالكوليسترول مرتفع الكثافة HDL يعني ارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطة.
اطلعت خلال الفترة الماضية على وجهة نظر مهمة لأحد المختصين في المجال الذي تحدث عن فرص خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم من خلال مجموعة من الممارسات التي تحد من احتمالية ارتفاع هذه النسبة. أهم هذه الممارسات هو التبرع بالدم، الذي برره المختص كوسيلة للتخلص من كميات الدم للسماح بتجدد خلايا الدم ولتصبح أكثر نقاوة عندما يبدأ الجسم باستعاضة الكميات التي يخسرها نتيجة التبرع بالدم. أذكر أن هناك حديثا نبويا عن قوم قدموا إلى المدينة وهم من أكمل الناس مناظر وصحة، كان من بين أسباب تلك النظارة الحجامة، وهي الوسيلة المعتبرة حينئذ لتجديد حيوية الأشخاص والتخلص من أعراض كالكسل والصداع، وهي وسيلة تستخدم حتى اليوم ويهتم بها كثيرون.
برر الباحث رأيه بمقارنة نسب الجلطات لدى النساء بالرجال، التي تنخفض كثيرا في حالة المرأة التي تمر بفترة الطمث الشهرية وعدها الباحث إحدى وسائل التخلص من الدم الفاسد أو منخفض الفائدة للجسم، بل إن الغريب ارتفاع نسبة الجلطات لدى السيدات اللاتي تجاوزن مرحلة الإخصاب فتوقف الحيض.
نصح الباحث بالبحث في العلاقة بين نسبة النوعين من الكوليسترول والحرص على أن تكون متقاربة، بمعنى أقل من 5 من الكوليسترول الضار إلى 1 من الكوليسترول المفيد.
لا أستطيع أن أناقش مثل هذا الأمر، إلا أن ما جذبني في المقطع الذي شاهدته الارتباط الوثيق بين التخلص من الدم كل فترة، مع انخفاض نسبة الكوليسترول الضار، وهذا ما يوصي به الأطباء وعاش عليه السابقون وأوصى به ديننا الحنيف. هذه دعوة مني لكل من يرغب في التخلص من الحاجة إلى الأدوية الخافضة من نسب الكوليسترول الضار وأولئك الذين يبحثون عن الحماية من ارتفاع نسب الكوليسترول، سواء من خلال البرامج الغذائية أو الرياضية، إلى أن يتبنوا التبرع بالدم عن طريق المستشفيات ويقارنوا بين حالهم قبل التبرع بالدم وبعده.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي