إلى أين يتجه الذهب في 2022؟
أولئك الذين راهنوا على تفوق الذهب على كثير من الأصول منذ اندلاع أزمة كورونا في أوائل 2020 أصيبوا لا شك بشيء من خيبة الأمل، كون أونصة الذهب أخذت في الانخفاض البطيء منذ بداية صيف 2020 حين تجاوز سعر الأونصة ألفي دولار. ومنذ ذلك الوقت وسعر الذهب في نزول مستمر، عدا بعض الصعود في الربع الثاني من 2021، وحاليا يقف سعر الأونصة عند نحو 1800 دولار.
في هذا التقرير نستعرض تاريخ الذهب وبعض المعلومات العامة عنه، ومن ثم نتطرق إلى أهم الوسائل المتاحة للاستثمار في الذهب من صناديق استثمارية وأسهم شركات، وذلك لمن يرى في الذهب وسيلة مناسبة للتصدي لتضخم الأسعار المتوقع حدوثه في الفترات المستقبلية.
لماذا يعد الذهب سلاحا في وجه التضخم؟
لمعرفة سبب قوة الذهب في مواجهة التضخم علينا أن ننظر إلى الأصول الأخرى، وما الذي يحدث لها عندما يكون هناك تزايد مستمر في الأسعار. أول هذه الأصول هو بالطبع النقدية أو الكاش، الذي لا يتغير مقداره كمبلغ، لكنه يفقد قوته الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار، فالاحتفاظ بالكاش خسارة مؤكدة، علاوة على تأثير الزكاة الشرعية فيه كذلك. ماذا عن العقار؟ نعم العقار من الأصول التي تحافظ على أسعارها أثناء فترات التضخم، ومثلها معظم الأصول الملموسة، بما في ذلك أسهم الشركات، لكن هناك اختلافا رئيسا عند مقارنة أداء هذه الأصول بالذهب.
تختلف معظم الأصول عن الذهب في أنها معرضة لعدد من المؤثرات الأخرى، غير تأثير التضخم المباشر، مثل العرض والطلب في الاقتصاد والسياسات الحكومية، بينما الذهب أقل تأثرا في هذه الجوانب، لما يتمتع به من خصائص فيزيائية وندرة اقتصادية وسيولة عالية. المؤثر الكبير في أسعار الذهب هو أسعار الفائدة على العملة التقليدية التي تجذب المستثمرين إليها، وتشجعهم على البقاء في العملات التقليدية. فعندما تقوم البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة فإنها تقوم بذلك لتعويض المستثمرين عن فقدان القوة الشرائية للعملات التقليدية نتيجة تضخم الأسعار.
هذه العلاقة بين أسعار الفائدة والتضخم وسعر الذهب تشير إلى أن التضخم يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، كون رفع سعر الفائدة عبارة عن تعويض المستثمرين جراء فقدان قيمة العملة، وفي الوقت نفسه فإن سعر الذهب يرتفع مع التضخم، كون الذهب في نهاية الأمر سلعة مسعرة بعملة تقليدية، وبذلك فمن الضروري أن يرتفع سعر الذهب عندما تنخفض القوة الشرائية للعملة، أي عندما يكون هناك تضخم. لذا فإن التضخم يؤثر في أسعار الذهب بطريقتين متعاكستين، وفي النهاية يتحدد السعر حسب أي من هذه القوى هو الغالب، أو المتوقع له التغلب في الفترات المقبلة.
انظر إلى الشكل بعنوان "علاقة حركة سعر الذهب بعوائد السندات"، ولاحظ أنه على مدى الـ20 عاما الماضية كان الذهب يرتفع في الفترات التي يكون فيها انخفاض في عوائد السندات، التي نعبر عنها هنا بعائد سندات الخزينة الأمريكية لمدة عشرة أعوام. فمثلا في الأعوام الخمسة من 2005 إلى 2010 هناك صعود قوي للذهب مقابل هبوط متواصل لعوائد السندات. وعلى الرغم من ذلك هذه العلاقة ليست علاقة رياضية ثابتة، بل إنها تتأثر بعوامل أخرى، أهمها التوقعات المستقبلية، وليس البيانات الحالية للتضخم وأسعار الفائدة.
علاقة سعر الذهب بالتضخم في 2022
التوقعات تشير إلى أن تضخم الأسعار سيستمر في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وأن الارتفاعات الكبيرة في الأسعار خلال 2021 ليست فقط نتيجة عودة الاقتصادات إلى التعافي بعد تعثرات أزمة كورونا، بل إن هناك مجالا كبيرا لمزيد من التضخم بسبب السياسة النقدية الأمريكية المفرطة في طباعة الدولار، وتمويل عجوزات الحكومة الأمريكية. إذن كيف سيتحرك الذهب إن سلمنا بحقيقة مواصلة التضخم في 2022؟
التضخم يرفع أسعار الذهب، مثله مثل بقية الأصول، وفي الوقت نفسه يرفع التضخم أسعار الفائدة، التي كما رأينا في الشكل لها علاقة عكسية بأسعار الذهب، وبالتالي سيكون سعر الذهب معرضا لهاتين القوتين المتعاكستين، وسيرتفع سعر الذهب إن استمر التضخم في الصعود غير آبه بمعدلات الفائدة التي ستضطر البنوك المركزية إلى رفعها لمواجهة التضخم. وفي المقابل سينخفض سعر الذهب فيما لو تمت السيطرة على التضخم واستمرت أسعار الفائدة في الارتفاع.
لماذا الذهب وليس أي معدن آخر؟
لم يكن الذهب الوحيد الذي استخدم كوسيلة تبادل تجارية على مر العصور، حيث كانت هناك الفضة والرصاص، غير أن الذهب تميز بخصائص فريدة عن غيره من المعادن. بالنظر إلى الجدول الدوري للعناصر الكيميائية نجد أن العناصر في الجهة اليمنى منه لا تصلح أن تصبح عملة، فهي بلا لون، وبعضها سام، في حين إن أغلب العناصر في الجهة اليسرى مواد قلوية متفاعلة جدا غير صالحة للاستخدام كعملة أيضا، وعناصر أخرى لا تصلح إطلاقا لكونها مواد مشعة، فتتبقى العناصر الصلبة مثل الحديد والنحاس والألمنيوم والرصاص والفضة والذهب.
مشكلة الحديد الصدأ والحجم الكبير، والألمنيوم مشكلته صعوبة الاستخراج، والنحاس يعيبه تحول طبقته العليا إلى اللون الأخضر عند تعرضه للهواء الرطب نتيجة الأكسدة، في حين إن المعادن النبيلة التي من بينها على سبيل المثال البلاتين يصعب استخراجها وتحتاج إلى درجة انصهار عالية تصل إلى 1768 درجة مئوية. وبعكس هذه العناصر، يتميز كل من الذهب والفضة بمقاومة الاضمحلال، إضافة إلى سهولة التشكيل والطرق والسحب، حيث يمكن الحصول على شريحة من الذهب بسماكة أقل من جزء واحد من مليون جزء من السنتيمتر. وأخيرا يتمتع الذهب بكثافة عالية جدا، تصل إلى 19.3 جرام في السنتيمتر المكعب، أي إن وزن قطعة ذهب على شكل مكعب بضلع سنتيمتر واحد يساوي 19.3 جرام، ولن تجد بسهولة أي مادة أخرى أثقل من ذلك.
أعلى نقاوة للذهب هي 24 قيراطا، وتعني أن نسبة الذهب في السبيكة تقارب 100 في المائة، ولا يوجد أعلى من ذلك، غير أنه لأسباب عملية ومصنعية لا يتم التعامل بسبائك صافية 100 في المائة، فيسمح بانخفاض بسيط بشرط ألا تقل النقاوة عن 99.5 في المائة، وهذا هو المعيار المتبع في العقود المستقبلية للذهب. لاحظ أنه في الحلي والمجوهرات تكون نقاوة الذهب أقل من ذلك بكثير، بسبب إضافة مواد أخرى مثل النحاس أو الفضة أو الروديوم أو الزنك لزيادة الصلابة والتحكم في اللون. لذا فإن الذهب من عيار 18 قيراطا تكون فيه نسبة النقاوة 75 في المائة، ونحصل على هذه النسبة بقسمة 18 على 24.
الذهب كمعيار لقوة العملات
من غير المعروف تحديدا موعد ومكان اكتشاف الإنسان للذهب لأول مرة، سواء في الكهوف الإسبانية منذ 40 ألف عام قبل الميلاد، أو لدى الأوروبيين الشرقيين الذين استخدموه في الزخارف، أو إلى الفراعنة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. لكن من المؤكد أنه تم استخدام الذهب كوسيلة لحفظ القيمة وللتبادل التجاري منذ مئات الأعوام. وقد بقي سعر أونصة الذهب التي تعادل نحو 31.1 جرام بسعر 19.3 دولار لأعوام طويلة إلى أن علقت الدول معيار الذهب مؤقتا لطباعة مزيد من النقود لدفع تكاليف الحروب، وكانت تلك بداية مشاهدة حالات تضخم غير مسبوقة.
بعد الحرب العالمية الثانية ارتفعت مديونيات الدول، ولم يعد معيار الذهب قادرا على الصمود، واضطرت الدول إلى التخلي عن معيار الذهب، وفي 1944 ظهرت اتفاقية "بريتون وودز" الشهيرة لتعلن للعالم إطلاق الدولار كعملة عالمية مرتبطة بالذهب، وعلى أثر ذلك سارعت البنوك المركزية حول العالم إلى ربط عملاتها بالدولار بدلا من الذهب، غير أن ذلك لم يدم طويلا، حيث ارتفع التضخم الأمريكي وانخفضت احتياطيات الذهب، إلى أن أوقفت الولايات المتحدة تحويل الدولار إلى ذهب في 1971.
إيجابيات وسلبيات ربط العملات بالذهب
من أهم إيجابيات الربط بالذهب أنه حد من صلاحيات الحكومات في طباعة النقود، لضرورة وجود كميات من الذهب مقابل العملات المصدرة، وفي الوقت نفسه، فإن هذه إحدى أهم سلبيات الارتباط بالذهب. فعدم القدرة على زيادة المعروض النقدي في فترات التباطؤ الاقتصادي يؤدي إلى استمرار التباطؤ وصعوبة انتشال الاقتصاد من حالة الضعف والركود، وبالتالي تضاؤل قوة السياسة النقدية لدى البنوك المركزية.
من جهة أخرى، حجم الذهب الذي تم إنتاجه منذ بداية اكتشافه إلى يومنا هذا يقدر بنحو 187 ألف طن، أي ما يعادل 6.6 مليار أونصة، تعادل قيمتها بسعر اليوم نحو 12 تريليون دولار، وهذا الرقم أقل من حجم التجارة الدولية، التي كانت في العام الماضي نحو 18 تريليون دولار، وأقل من حجم التجارة الدولية المتوقعة لهذا العام بنحو 28 تريليون دولار.
سعر الذهب مقابل معادن وسلع أخرى
عند الأخذ بـ2007 كعام أساس، نجد أن سعر الذهب ارتفع من نحو 650 دولارا للأونصة إلى نحو 1800 دولار حاليا، أي تضاعف 2.8 مرة، وفي المقابل تضاعف سعر الفضة من 13.5 للأونصة إلى 23 دولارا أي 1.7 مرة، وتضاعف سعر النحاس من 2.6 دولار للرطل إلى 4.5 دولار أي نحو 1.73 مرة، وبذلك نرى أن الذهب كان المعدن الأقوى في الحفاظ على الثروة المالية، لما حققه من مكاسب خلال 14 عاما مقارنة بغيره من المعادن.
بأخذ 1985 كعام أساس نجد أن سعر البترول الخام قد ارتفع من 27 دولارا للبرميل إلى 75 دولار حاليا، ويشكل ذلك 2.8 ضعف ما كان عليه، وبلغ سعر القمح 350 دولارا للبوشل وأصبح بـ770 دولارا في ديسمبر الماضي، أي بنمو 2.2 ضعف، ونما سعر السكر من 4.3 دولار إلى 18.8 دولار أي نحو 4.4 ضعف، وفي المقابل ارتفع الذهب في الفترة نفسها من 300 إلى 1800 دولار، ما يعادل ستة أضعاف.
لا تزال الاحتياطيات النقدية لدى جميع البنوك المركزية، التي تعادل 15.3 تريليون دولار حسب البنك الدولي، تشمل جزءا ليس بالقليل من المعدن الأصفر، حيث يصل متوسط نسبة الذهب إلى إجمالي الاحتياطيات إلى نحو 16 في المائة، مقارنة بنسبة 63 في المائة في 1960.
استخدامات الذهب في الطب والصناعة
بما أن مادة الذهب تتميز عن غيرها من المعادن بعدد من الخصائص في آن واحد، فهو غير سام ولا يصدأ ولا يتغير شكله ولا لونه ويحتفظ بوزنه، وهو مرن وموصل جيد للكهرباء، لذا فلا غرابة أن يجد الذهب عدة استخدامات له في مجالات عديدة.
يستخدم الذهب في حشوات الأسنان كونه خاملا كيميائيا وغير مسبب للحساسية ومرنا، إضافة إلى استخدامه كدواء لحقن المحاليل الضعيفة لأوروثيومالات الصوديوم، وأحيانا في علاج التهاب المفاصل، كما أن جزيئات الذهب المشع تزرع في الأنسجة لتكون بمنزلة مصدر إشعاع في علاج بعض أنواع السرطانات، وتستخدم كميات صغيرة من الذهب لعلاج حالة تعرف باسم lagophthalmos، وهي عدم قدرة الشخص على إغلاق العينين، ويتم علاج هذه الحالة عن طريق زرع كميات قليلة من الذهب في الجفن العلوي. كما أن الذهب المشع يستخدم أيضا في التشخيص، حيث يتم حقنه في محلول ويمكن تتبعه عبر الجسم، ويمكن أيضا تصنيع عديد من الأدوات الجراحية والمعدات الإلكترونية باستخدام كميات قليلة منه، بسبب خاصيته في عدم التفاعل مع الأدوات الأخرى.
يستخدم الذهب في معالجات الكمبيوتر وفي شرائح الذاكرة واللوحات الرئيسة motherboard، فهو موصل فعال وموثوق ويلبي عددا من المتطلبات التقنية أفضل من أي معدن آخر.
تغطى أسطح المركبات الفضائية بغشاء بوليستر مطلي بالذهب، لعكس الأشعة تحت الحمراء والمساعدة على استقرار درجة حرارة المركبة الفضائية، وبدون هذا الطلاء تمتص الأجزاء ذات الألوان الداكنة من المركبة الفضائية كميات كبيرة من الحرارة. يستخدم الذهب أيضا كمادة تشحيم بين الأجزاء الميكانيكية، نتيجة تطاير المزلقات العضوية وتحللها بفعل الإشعاع المكثف خارج الغلاف الجوي للأرض، إلى جانب استخدامه كطلاء على الأسطح الزجاجية في المباني المعمارية، لتشتيت الحرارة في فصل الصيف.
طرق الاستثمار في الذهب
من الممكن الاستثمار في الذهب من خلال اقتناء المنتجات الذهبية كالمجوهرات، لكنها ليست أنسب الطرق، حيث تدخل في تكلفة هذه الحلي تكلفة صناعته وما أضيف إليها من أحجار، لذلك يشتري البعض الذهب الخالص عيار 24 الذي يأتي في شكل قوالب وعملات، وهذه الطريقة تتطلب إيجاد وسيلة آمنة ومرنة لحفظ الذهب من السرقة أو الضياع. من أسهل الطرق للاستثمار في الذهب هناك الصناديق الاستثمارية المتخصصة أو صناديق المؤشرات المتداولة، التي هي عبارة عن أسهم تباع وتشترى كالأسهم، ومثال ذلك سهم GLD، الذي تعادل عشرة أسهم منه سعر أونصة واحدة من الذهب تقريبا.
وعلى الرغم من شعبية صندوق GLD، الذي يدير نحو 60 مليار دولار من الذهب ويتم تداول أكثر من سبعة ملايين سهم منه يوميا، وعلى الرغم من سهولة تداوله إلا أنه لا يعد شراء حقيقيا للذهب، لأنه يختلف عن الامتلاك الفعلي لقوالب الذهب أو العملات الذهبية. السبب في ذلك الاختلاف أن مثل هذه الصناديق قد تبيع أسهما أكثر مما لديها من الذهب، وهي في ذلك تعتمد على فكرة أن لديها ما يكفي من الذهب لتلبية طلبات الاسترداد التي تتم بشكل يومي، وأنه من غير المتوقع أن يطالب جميع المستثمرين بأموالهم مرة واحدة، وهذا صحيح ومتوقع، لكنه غير مضمون. الخيار الآخر للاستثمار في الذهب يتم عن طريق شراء أسهم الشركات العاملة في مجال التنقيب عن الذهب، إلى جانب صناديق متخصصة تجمع عددا من هذه الشركات في سلة واحدة، لتقليل المخاطرة من شراء أسهم شركة واحدة بعينها.
أبرز الشركات المدرجة العاملة في الذهب
فريبورت ماكموران FCX
هذه الشركة الأمريكية إحدى شركات التعدين الرائدة، التي لديها احتياطيات مؤكدة من الذهب والنحاس والموليبدينوم، مع واحدة من أكبر رواسب الذهب في العالم، وقد أنتجت الشركة 1.3 مليون أونصة بنهاية 2021، وتدير كذلك مجموعة من الممتلكات المختصة بالنفط والغاز موجودة على ساحل كاليفورنيا وخليج المكسيك.
نيومونت NEM
شركة أمريكية، تعمل في مجال تعدين الذهب والفضة والزنك والنحاس والرصاص، وتمتلك أكبر احتياطي من الذهب بأكثر من مائة مليون أونصة، أنتجت 1.5 مليون أونصة في الربع الأول من العام الماضي. لديها موقع أرضي للتعدين تبلغ مساحته 59 كيلومترا مربعا.
باريك للذهب GOLD
شركة تعدين كندية، تنتج بشكل أساسي الذهب والنحاس، وتمتلك عمليات تعدين في 13 دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية في مجال النحاس، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وإفريقيا، وفي 2020 أنتجت الشركة أكثر من 4.8 مليون أونصة من الذهب.
ويتون للمعادن الثمينة WPM
شركة تعدين كندية تعمل بشكل رئيس في تعدين الذهب والفضة والبلاديوم والكوبالت ومعادن أخرى، وكانت سابقا تدعى "سليفر ويتون"، وفي 2020 أنتجت الشركة أكثر من 367 ألف أونصة من الذهب، و23 مليون أوقية من الفضة، وتمتلك الشركة أكثر من 23 منجما عاملا.
مناجم أجنيكو إيجل AEM
شركة تعدين ذهب كندية، تمتلك مناجم في كندا والمكسيك وفنلندا، إضافة إلى مواقع استكشاف في الولايات المتحدة وكولومبيا. في 2020 أنتجت أكثر من 1.7 مليون أونصة من الذهب، ولديها 24 مليون أونصة من الذهب في الاحتياطيات.
كينروس للذهب KGC
شركة كندية، لتعدين الذهب والفضة في عدد من الدول، منها روسيا والولايات المتحدة، والبرازيل، وتشيلي، وغانا، أنتجت أكثر من 2.4 مليون أونصة من الذهب في 2020، و558 ألف أونصة في النصف الأول من العام الماضي، ولديها احتياطيات معدنية مؤكدة ومحتملة بما يقارب 30 مليون أونصة من الذهب و59 مليون أونصة من الفضة.
الخاتمة
في هذا التقرير تطرقنا إلى وجهة الذهب في 2022 وجدوى الاستثمار فيه، واستعرضنا أسباب جاذبية الذهب، بنظرة تاريخية على صناعته وطرق استخراجه، إلى جانب خصائصه الكيميائية والفيزيائية. تم كذلك استعراض طرق الاستثمار في الذهب، وأبرز الشركات العاملة في هذا المجال، وشمل ذلك نتائجها المالية وكمية الإنتاج والاحتياطيات لديها.