الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟

الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟
د. فهد بن عبد الله الحويمانيمختص في الأسواق المالية والاقتصاد@FahadAlHoymany
الأصول والأسهم والدولار .. من الرابح الأكبر ؟

حققت معظم أسواق الأسهم حول العالم نموا كبيرا في أسعار أسهمها على الرغم من تداعيات وباء كورونا التي لم تتوقف عن تهديد الأسواق والاقتصادات على حد السواء، وعلى الرغم من ذلك حققت السوق الأمريكية ممثلة بمؤشر إس آند بي 500 عائدا بنسبة 27 في المائة لـ2021. وهذا المؤشر يرمز للسوق الأمريكية بشكل عام كونه يحتوي على 500 شركة من أهم الشركات الأمريكية وأكبرها مصنفة في 11 قطاعا اقتصاديا متنوعا. كذلك كان أداء بقية المؤشرات الأمريكية عاليا، منها ارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 19 في المائة ومؤشر ناسداك بنسبة 21 في المائة. وفي المملكة حققت سوق الأسهم السعودية نموا كبيرا بلغ 30 في المائة وهو أعلى ارتفاع سنوي منذ 2007.

في هذا التقرير نستعرض أداء أسواق الأسهم في عدد من الدول إلى جانب إلقاء نظرة على أداء أصول أخرى كالدولار والذهب والبترول والعقار.

تميزت سوق الأسهم السعودية بارتفاعات عالية
أنهت سوق الأسهم السعودية بنمو متميز قارب 30 في المائة وهو سادس ارتفاع سنوي على التوالي، ويعد ذلك الأفضل أداء خلال 14 عاما، منذ 2007 حين ارتفع بنسبة 39.1 في المائة. في الجدول المرفق يمكن الاطلاع على أداء سوق الأسهم السعودية خلال 20 عاما مضت، حيث نرى أفضل ارتفاع سنوي كان في 2005 بنسبة 104 في المائة، و2004 بنسبة 85 في المائة و2003 بنسبة 76 في المائة، وكان أسوأ داء سنوي في 2008 بنسبة سالب 57 في المائة، وقبله في 2006 (عام الانهيار الشهير) بنسبة 53 في المائة.

أفضل الأسهم الأمريكية أداء
واصلت الأسواق الأمريكية نموها المتسارع والمتماسك منذ عدة أعوام ليحدث مؤشر S&P500 نموا بنسبة 27 في المائة، ومؤشر داو جونز بنسبة 19 في المائة، ومؤشر ناسداك بنسبة 21 في المائة. أما على مستوى الشركات فإن أفضل أداء من ضمن شركات إس آند بي كان من نصيب شركة ديفون للطاقة Devon Energy بارتفاع بلغ 179 في المائة، وبعد ذلك شركة مارثون أويل وشركة موديرنا بنسب بحدود 140 في المائة.

أما على مستوى جميع الأسهم الأمريكية فهناك ارتفاعات مذهلة لشركة Destination XL بنمو بلغ أكثر من 20 ضعفا في 2021، وهي شركة صغيرة مختصة بالملابس والأحذية للرجال من ذوي الأجسام الضخمة، كما هو موضح في الجدول بعنوان أسهم حققت أعلى ارتفاع في 2021. من خلال الجدول نرى كذلك أن شركة ألياف البصرية "لايت ويف" حققت 15 ضعف سعرها بداية العام، وهي شركة لديها حلول ترفع من طاقة الألياف البصرية المستخدمة في الاتصالات والإنترنت. ونرى كذلك سهم شركة AMC بنمو سعري بلغ نحو 12 ضعفا، وهي الشركة التي كانت حديث الأوساط المالية في 2021 نتيجة المراهنات والتحديات التي تمت بين كبار مستثمري وول ستريت وصغار المستثمرين فيما يخص عمليات البيع على المكشوف، ما جعل سهما كان يتداول دون دولارين أن يصل إلى نحو 60 دولارا في 2021. وعلى الرغم من هبوط السعر إلى دون 30 دولارا، إلا أن ذلك لا يزال أعلى بكثير من نحو 1.5 دولار العام الماضي.

أسواق الأسهم في الدول الأخرى
أنظر إلى الرسومات البيانية المرفقة لأداء عدد من أسواق الأسهم حول العالم، حيث نرى السوق الفرنسية مرتفعة منذ قاع كورونا بنسبة تجاوزت 75 في المائة، ويمثلها في ذلك مؤشر CAC 40 الذي يرصد أداء أكبر 40 شركة في البورصة الفرنسية Euronext. وفي الصين لم تتحرك الأسهم الصينية كثيرا في 2021، وهي التي يتم رصدها من قبل مؤشر شانغهاي الشامل، ولا الأسهم اليابانية ولا الكورية الجنوبية حققت أي ارتفاعات تذكر في 2021، ولكنها على وجه العموم تعد أعلى بالضعف عن مستويات قاع كورونا.

الدولار يتعافى من هبوط 2020
بعد أن حقق ارتفاعا مؤقتا بلغ 102 نقطة أثناء انطلاق أزمة كورونا، ومن ثم هبوط صاروخي خلال أشهر قليلة إلى مستوى 90 نقطة العام الماضي، عاود الدولار نشاطه في 2021 ليختتم العام عند 96 نقطة، وذلك يعد ارتفاعا كبيرا، ولا سيما أن ذلك يحدث في أوقات يقوم فيها البنك الفيدرالي بطباعة كميات كبيرة من الدولار.

مؤشر الدولار عبارة عن مقياس لأداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة، يشكل اليورو من وزنها نحو 60 في المائة، ثم يليه الين الياباني بنسبة 14 في المائة، ونسبة 12 في المائة للجنيه الاسترليني ثم النسب الباقية للدولار الكندي والكرونة السويدية والفرنك السويسري. عندما يكون هناك طلب على الدولار يبدأ هذا المؤشر بالارتفاع، وهذا ما رأيناه طيلة 2021.
طريقة عمل هذا المؤشر هو أنه يرصد أداء عقود مستقبلية عبارة عن مراهنات على صعود الدولار وانخفاض العملات المقابلة، وبالتالي فارتفاع المؤشر يأتي بسبب الارتفاع الفعلي للدولار - في السوق النقدية - وكذلك لاقتناع المضاربين بجدوى المراهنة على ارتفاع سعر الدولار، وبالتالي قيامهم بشراء عقود مبنية على الدولار.

سبب ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق النقدية، أو الفورية، يعود لزيادة الطلب على المنتجات الأمريكية، وهذا أمر ملحوظ في نتائج الشركات الأمريكية في 2021، الذي يعد من أعلى الأعوام لمستويات الربحية، حيث تصل النسبة إلى 45 في المائة على أساس سنوي. كذلك نجد أن نمو مؤشر الدولار مدعوم ومبرر إلى حد كبير بنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وكذلك في تصاعد وتيرة التضخم، الذي يؤدي إلى ارتفاع الدولار بسبب توقعات ارتفاع أسعار الفائدة.

البترول الفائز الأكبر في 2021 من بين معظم الأصول
منذ قاع كورونا في نيسان (أبريل) 2020، هناك تحسن كبير وارتفاعات متماسكة في أسعار البترول، التي نرصدها من خلال العقود المستقبلية لنفط غرب تكساس. وباستثناء بعض الأيام القليلة التي تدهورت بها أسعار النفط بسبب اختلالات في العقود المستقبلية في نيسان (أبريل) 2020، نرى أن النفط تعافى من مستويات بحدود 30 دولارا في ذاك الوقت إلى أن تجاوز 80 دولارا في أواخر 2021، وقد أنهى العام عند مستويات نحو 75 دولارا.

النفط المستخدم في تسعير عقود النفط حول العالم هو النفط الحلو الخفيف المستخرج من غرب ولاية تكساس الأمريكية وجنوب ولاية أوكلاهوما، الذي ينافسه في ذلك خام برنت المستخرج من بحر الشمال في أوروبا. كما أن هناك أسعارا مرجعية أخرى للنفط غير هذين المرجعين المشهورين، فهناك النفط العربي الخفيف ونفط دبي وعمان ودول أخرى كثيرة، إلا أن أشهر المؤشرات المرجعية لأسعار النفط هو نفط غرب تكساس المستخدم في تسعير العقود الآجلة في بورصة نيويورك ''نايمكس''.

الذهب يراوح مكانه في 2021
لم يتحرك سعر الذهب في 2021 مخالفا الكثير من التوقعات التي كانت تراهن على ارتفاع كبير وسريع في التضخم وبالتالي مسارعة البنك الفيدرالي في التوقف عن عمليات التيسير الكمي والبدء برفع أسعار الفائدة. كانت أسعار الذهب في ارتفاع متواضع قبيل أزمة كورونا ومن ثم أخذ في الارتفاع السريع في بداية الأزمة ليصل سعر الأونصة إلى أكثر من ألفي دولار في صيف 2020، ومن ثم يستمر في النزول إلى بداية 2021 حين وصل إلى نحو 1700 دولار. وبقي سعر الذهب قريبا من 1800 دولار طيلة 2021، ليختتم العام عند سعر 1833 دولارا.

يعد الاستثمار في الذهب الملاذ المعروف وشبه المؤكد لمكافحة التضخم والوسيلة الأنسب للهروب من العملات الورقية إلى صلابة الأصول الملموسة، كون العملات الورقية تتآكل قيمها الحقيقية نتيجة التراخي المستمر للسياسة النقدية للبنوك المركزية.

لا توجد في المملكة وسيلة فعالة ومرنة للاستثمار في الذهب، عدا ربما عن طريق الشراء المباشر للمجوهرات الذهبية، وهذا لا يعد استثمارا حقيقيا وفعالا، أو بالشراء المباشر للقوالب والعملات الذهبية، أو بالاستثمار في الشركات العاملة في مجال إنتاج الذهب، مثل شركة معادن، ولكن الأنسب دائما الاستثمار في صناديق دولية متخصصة في الذهب، بعضها صناديق استثمارية وبعضها صناديق متداولة.

2021 عام بيتكوين .. قمم عالية وتماسك سعري
على الرغم من التحديات التي تواجه العملة المشفرة بيتكوين وغيرها من العملات، وعلى الرغم من التذبذبات الحادة طيلة العام، إلا أن بيتكوين حققت ارتفاعا يقارب 70 في المائة هذا العام، وهذا أكبر بكثير من أسواق الأسهم، وغيرها من أصول وصناديق استثمارية. ولكن كما هو معروف في علم الاستثمار فإن العوائد العالية تأتي بمخاطر عالية، فعملة بيتكوين تأرجحت هذا العام بنسب 100 في المائة في الارتفاع مع حالات هبوط تصل إلى 50 في المائة.

ربما أهم التطورات فيما يخص العملات المشفرة هو ارتفاع درجة القبول بها، وفي الوقت نفسه كونها شدت من انتباه البنوك المركزية حول العالم، التي كثير منها لديها خطط وبرامج لإطلاق عملات مشفرة خاصة بها، قد تكون، أو قد لا تكون، منافسة للعملات المشفرة الشعبية.
العملات المشفرة حقيقة ملموسة ومخيفة للبنوك المركزية، لأنها تسحب ميزة كبيرة تتمتع بها البنوك المركزية، ألا وهي طباعة النقود، فمنذ فك ارتباط الدولار بالذهب، وبالتالي فك ارتباط جميع العملات الدولية عن الذهب، أصبحت العملات الورقية غير مرتبطة بشيء، أو في بعض الحالات مرتبطة بعملة أخرى أقوى منها. وبكل الأحوال يستطيع أي بنك مركزي القيام برفع كمية النقد في البلاد بقرار سريع لضخ سيولة نقدية في القطاع المصرفي. لذا فإن جاذبية بيتكوين تحديدا تأتي من كونها لا يمكن طرح المزيد منها بعد أن يصل عدد القطع المصدرة إلى 21 مليون قطعة، وبالتالي ستتمتع هذه العملة بندرة غير موجودة، ولا حتى في الذهب.

العقار الأمريكي يحلق عاليا .. والعقار العالمي يتباطأ
حقق العقار الأمريكي ارتفاعا كبيرا في 2021 من نحو 85 نقطة مطلع العام، في مؤشر مورجان ستانلي الذي يقيس أداء العقار الأمريكي، إلى 116 نقطة نهاية العام، أي بارتفاع بنسبة 36 في المائة. أما نمو القطاع العقاري على مستوى العالم، الذي كذلك يتم رصده من خلال مورجان ستانلي ومن خلال صندوق متداول مخصص لهذا الغرض، فقد كان في مرحلة صعود قوية منذ قاع كورونا في أوائل 2020 عند 37 دولارا، إلى أن تجاوز 60 دولارا في منتصف 2021، وبعد ذلك بدأ بالنزول المتواضع إلى قرب سعره في بداية 2021.

من المعروف أن أسعار العقارات وتكاليف الإيجارات العقارية تتأثر بشكل مباشر بتضخم الأسعار، وهذا واقع ومشاهد في كل مكان حول العالم، وفي المملكة هناك عدة طرق للمشاركة في القطاع العقاري والاستفادة من تضخم الأسعار، إما بالطرق التقليدية لامتلاك العقار أو من خلال أسهم شركات التطوير العقاري، أو من خلال أسهم الصناديق العقارية المتداولة، ويمكن للمهتمين متابعة أسعار العقارات بأنواعها السكنية والتجارية والزراعية من خلال مؤشر ترصده الهيئة العامة للإحصاء ويمكن متابعته لمعرفة توجه العقار بشكل عام. وفي الخارج هناك صناديق متداولة عديدة تستثمر في العقار بأصناف متنوعة، من تجارية وسكنية وغيرها.

خاتمة
تم في هذا التقرير التركيز على رصد التغيرات في أسعار الأسهم في كثير من الدول، مع التركيز على الأسواق الأمريكية، وتم كذلك الاطلاع على تحركات أصول أخرى كالذهب والبترول والدولار.

الأكثر قراءة