بريق الذهب يخفت في 2021 .. تراجع 5 % في أسوأ أداء خلال 6 أعوام
يقترب معدن الذهب من إنهاء 2021 مسجلا أسوأ أداء خلال ستة أعوام، ليتداول أمس عند مستوى 1794.5 دولار للأوقية، مقابل 1896.5 دولار للأوقية العام الماضي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تراجع سعر الأوقية في العقود الفورية خلال 2021 بنسبة 5 في المائة وهو الأسوأ منذ 2015 عندما انخفض 12 في المائة.
يأتي هبوط الذهب بعد تعرضه لضغوط من التعافي الاقتصادي العالمي بالتزامن مع توزيع اللقاحات وعودة الاقتصادات إلى الفتح بعد إغلاقها في 2020، إلا أن أسعاره تحسنت قليلا مع نهاية العام مع تزايد المخاوف من متحور كورونا الجديد "أوميكرون".
وسجل الذهب أعلى مستوياته خلال العام عند 1959.6 دولار، فيما كان أدنى سعر 1676.7 دولار للأوقية.
وفيما يخص 2022، تبدو الرؤية غير واضحة نظرا إلى عودة المخاوف من متحورات كورونا التى تدعم أسعار الذهب كملاذ آمن من جهة، مقابل توقعات رفع أسعار الفائدة والتعافي الاقتصادي التى من المتوقع أن تضغط على أسعاره من جهة أخرى، فيما التوقعات الأكثر ترجيحا هي تعرض الذهب لمزيد من الضغوط خلال العام المقبل.
والتضخم يحمل توقعات متباينة للذهب، حيث من الممكن أن يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب للتحوط من التضخم، بينما على الجانب الآخر قد يتجهون إلى الاستثمار في أصول ذات عائد ومخاطر أعلى كما حدث وتوجهت السيولة إلى الأسهم والعملات المشفرة في 2021، ما ضغط على الذهب.
وجاءت تراجعات الذهب في 2021 بعد تسجيله أعلى إغلاق في تاريخه على الإطلاق في 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا وبروزه كملاذ آمن للمستثمرين، حيث أغلق عند نحو 1897 دولارا للأوقية، مرتفعا 25 في المائة، بما يعادل 382 دولارا للأوقية، حيث كان قد أغلق 2019 عند مستوى 1515 دولارا للأوقية.
وسجل الذهب مستوى تاريخيا خلال 2020 عند 2073 دولارا للأوقية في السابع من أغسطس.
تطور سنوي
خلال 43 عاما "منذ 1979" ارتفع الذهب خلال 26 عاما، مقابل تراجع في 17 عاما أخرى.
وخلال 52 عاما "من 1969 حتى 2021" تضاعف سعر أوقية الذهب 51 مرة، بمعدل مرة سنويا تقريبا، حيث كان سعرها 35 دولارا بنهاية 1969.
وحدة التقارير الاقتصادية
