الأسهم المحلية تفقد 394.55 مليار ريال من قيمتها السوقية خلال جلستين
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ مطلع الأسبوع الجاري بشكل لم يعتد عليه المتداولون، بعد تحقيقه ارتفاعا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة.
وشهدت السوق أكبر عملية جني أرباح منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020 على أقل تقدير، في حين تسلمت الأسهم القيادية زمام الهبوط، ليفقد المؤشر العام 539 نقطة في جلستين.
وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات "تداول"، فإن القيمة السوقية للسوق المحلية بلغت نحو 9.9 تريليون ريال مقارنة بنحو 10.3 تريليون ريال نهاية الأسبوع الماضي، لتفقد السوق 394.55 مليار ريال.
وتشمل القيمة السوقية بنهاية جلسة أمس، شركة "النايفات" المدرجة حديثا البالغة قيمتها 3.5 مليار ريال، حيث سجل السهم في جلسته الأولى مكاسب 3.7 في المائة، وهي مكاسب محدودة مقارنة بأداء الطروحات السابقة، وربما تأثر السهم بموجة البيع في السوق.
وسجل المؤشر العام أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر حيث أغلق عند 11171 نقطة، وهو مستوى دون متوسط المائة يوم عند 11375 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ أيار (مايو) 2020، ما يعطي دلائل على قوة البيع التي طالت السوق خلال الفترة الماضية ولا سميا مطلع الأسبوع الجاري.
وقادت الأسهم الكبرى عملية البيوع في السوق، بعدما سجل مؤشر "إم تي 30" أكبر عملية تراجع في يوم واحد منذ أيار (مايو) 2020.
وخلال الأسبوع الجاري تراجع سهم مصرف الراجحي صاحب الوزن الأكبر في حساب المؤشر العام وبنك الرياض بنحو 6.6 في المائة ليتصدرا الهبوط من بين الأسهم القيادية، وسط تراجع قطاع البنوك إلى أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
بينما تراجع كل من البنك الأهلي ومعادن بأكثر من 5.5 في المائة، وهبط سهم "أرامكو السعودية" وسابك بنسب 3.7 و4.2 في المائة على الترتيب، وسط انخفاض أسعار النفط التي فقدت مستوى 80 دولارا لخام برنت.
وعلى صعيد جميع الأسهم، فقد تصدر سهم ميد غلف التراجعات خلال تداولات الأحد والإثنين بعدما هبط السهم بأكثر من 15 في المائة، تلاه سهم نسيج وجبسكو بتراجعات بلغت 12.9 و11.7 في المائة على التريب.
ورغم التراجعات التي طالت السوق خلال الفترة الماضية، الا أن السوق ما زالت تحتفظ بمكاسب تفوق 28 في المائة منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى المكاسب المحققة منذ قاع آذار (مارس) - قاع كورونا - التي تبلغ 87 في المائة.
وحدة التقارير الاقتصادية