رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تحديات التعليم العام

لعل أكبر هم يواجه الأسر هذه الأيام هو، هم التعليم وما يواجه الأبناء والبنات من تحديات تجعل الجميع يعيدون التفكير في أولياتهم في المجال. أعلم أن الشوارع والطرق الرئيسة تزخر بإعلانات المدارس الخاصة وما تقدمه للطلبة من مزايا أهمها التعليم عن قرب. وهو أمر لا تستطيع المدارس العامة أن تماشيه لعدة أسباب، لكن المهم في هذا المجال اليوم هو التعرف على الصعوبات ومواجهتها بالحلول المنطقية التي تسهم في حماية المكون الاجتماعي في هذه المرحلة، وهم الأبناء والبنات.
يعتقد كثيرون أن هناك ميزة نوعية للتعليم عن بعد بحكم التعامل مع الجائحة، لكنه حل مؤقت لا يلبث أن يؤثر في مستوى التحصيل المعرفي والتكوين النفسي والجسماني لأبنائنا وبناتنا، وهنا يبدو الأثر طويل الأمد مهما في تشكيل المرحلة وإعداد الخطط المناسبة لمواجهة هذه التحديات بالشكل السليم. الدور الأهم والرئيس سيكون على مسؤولي المدارس من معلمين ومعلمات وإدارة تنفيذية لا بد أن تتفاعل مع الصعوبات، وتتحمل عبئا إضافيا غير محدود وهو ما نتوقعه من مربي ومربيات الأجيال القادمة.
بعد أن تكون الأوضاع قد اتضحت يمكن أن تعود العملية التعليمية إلى سابق عهدها، وهنا أتذكر أن مواقف مهمة مرت على المملكة تاريخيا كان فيها المعلمون والمعلمات مقابس للنور في توجيه الفكر العام للصغار، سواء عندما شاهدنا مساهماتهم في الإعداد للدفاع عن الوطن في مرحلة سابقة من تاريخ هذه البلاد، أو اهتمامهم المتواصل بالعمل خلال فترات إجازاتهم لتقديم محتوى راق ونشر الثقافة والعلم والرياضة لكل فئات المجتمع، ومن ضمن ذلك إيجاد المراكز المجتمعية التي تتبناها المدارس في كل محافظات المملكة، وعندما نعول على هؤلاء المؤسسين للفكر القادم، نكون في مرحلة متقدمة من تحقيق التعامل الجاد والمثمر مع مختلف التحديات.
أكبر عائق لمثل هذه الإجراءات هو المرونة المالية والإدارية التي تستمتع بجزء كبير منها مدارس القطاع الخاص، ومن هنا تحتاج وزارة التعليم إلى إيجاد وسيلة أضمن لتمكين قادة المدارس من السير قدما في تنفيذ الأنشطة والبرامج، التي يؤمل أن تكون فاتحة خير على مدارس القطاع العام، ووسيلة لإيجاد مخرج من الوضع الذي وضعتنا فيه هذه الجائحة. من ذلك جمع القادة في ملتقيات تحت رعاية الوزارة تمارس البحث والتحليل للمبادرات والاقتراحات الذكية من مختلف المواقع والمناطق وتطورها وتنشر النافع منها ليستفيد الجميع، وهو مسؤولية معلومة للجهات الأكاديمية والعلمية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي