114.1 مليار ريال أرباحا استثنائية لأرامكو في الربع الثالث .. الأعلى منذ الإدراج
حققت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» أرباحا صافية خلال الربع الثالث من العام الجاري بلغت 114.1 مليار ريال (30.4 مليار دولار)، مقارنة بنحو 44.2 مليار ريال (11.78 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام الماضي، وبنسبة نمو 158 في المائة.
ويعود تحقيق «أرامكو السعودية» أرباحا استثنائية بفضل زيادة النشاط الاقتصادي وانتعاش الطلب على الطاقة، مدعوما بارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، وارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية»، استند إلى النتائج المالية للشركة، سجلت أرامكو أعلى صافي ربح منذ إدراجها في السوق المحلية، وبذلك ارتفع حجم تدفقاتها النقدية وتراجع مديونيتها.
وعكست الزيادة في أسعار النفط والكميات المبيعة إلى نمو إيردات الشركة 79.5 في المائة لتصل 359.1 مليار ريال للربع الثالث 2021، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق البالغة 200.1 مليار ريال، أي بفارق 159 مليار ريال.
وارتفع الربح التشغيلي 121.6 في المائة إلى 212.8 مليار ريال مقابل 96 مليار ريال خلال الربع المماثل من 2020.
وبذلك تحقق «أرامكو السعودية» أرباحا في الأشهر التسعة للعام الجاري 291 مليار ريال، مقارنة بنحو 131.3 مليار ريال للفترة المماثلة وبنمو تجاوز 121 في المائة.
والأرباح الصافية للتسعة أشهر تعادل 150 في المائة من أرباح العام الماضي بأكملة والبالغة 183.76 مليار ريال.
التدفق النقدي الحر يتجاوز التوزيعات النقدية
ارتفعت التدفقات النقدية الحرة لتتجاوز التوزيعات النقدية الفصلية، وذلك للمرة الثانية منذ بداية الجائحة "الربع الثاني 2020"، لتتجاوز التوزيعات النقدية للمساهمين بأكثر من 150 في المائة (1.5 مرة)، ما يعطي الشركة أريحية في زيادة التوزيعات المستقبلية، فضلا عن عدم الاستدانة للوفاء بالتزامات التوزيعات.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة في الربع الثالث 107.7 مليار ريال مقارنة بـ 46.5 مليار ريال للفترة المماثلة من 2020، فيما أعلنت الشركة توزيعات نقدية بقيمة 70.33 مليار ريال.
في حين نما الإنفاق الرأسمالي خلال الربع الثالث 19 في المائة ليصل إلى 28.5 مليار ريال (7.6 مليار دولار)، مقارنة بنحو 23.9 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي.
في حين نجد أن حجم الإنفاق خلال الأشهر التسعة من العام الجاري بلغ 87.4 مليار ريال بنمو 16.5 في المائة، وتأتي هذه الزيادة في المقام الأول إلى المشاريع الحالية لزيادة إنتاج النفط الخام، ومشاريع التطوير الأخرى. وتستمر «أرامكو السعودية» في اتباع إطار منهجي مرن في تخصيص رأس المال.
فيما كانت الشركة قد أشارت إلى أن النفقات الرأسمالية لـ2021 تقدر بنحو 131 مليار ريال في ضوء ظروف السوق والتقلبات الأخيرة في أسعار السلع، فيما سجلت النفقات الرأسمالية للعام السابق 2020 نحو 101 مليار ريال.
وأدت الزيادة في النقد إلى انخفاض نسبة مديونية الشركة وللربع الثالث على التوالي لتصل إلى 17.2 في المائة بنهاية أيلول (سبتمبر) 2021، مقارنة بنحو 21.8 في المائة للفترة المماثلة.
وكانت أعلى نسبة للمديونية قد وصلت لها الشركة منذ إدراجها بالسوق عند 23 في المائة، فيما تنوي «أرامكو السعودية» المحافظة على مستوى المديونية المحدد بين 5 حتى 15 في المائة على المدى الطويل.
وصعد سهم «أرامكو السعودية» بنسبة 0.4 في المائة، ليقترب بذلك من أعلى إغلاق له منذ الإدراج، عند مستوى 37.9 ريال للسهم أمس.
من جهته، وصف المهندس أمين الناصر رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، نتائج أعمال الشركة للربع الثالث بـ"الاستثنائية"، وذلك انعكاسا لتجاوب الشركة مع زيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسة وانتعاش الطلب على الطاقة، فضلا عن الكفاءة والتكلفة المنخفضة للإنتاج الذي تتمتع الشركة به، إضافة إلى الانضباط المالي، والقدرة على توفير منتجات الطاقة والكيميائيات الأساسية بشكل موثوق.
وبحسب بيان للشركة، ذكر الناصر أنه وعلى الرغم من الظروف المعاكسة التي مازالت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، إلا "أننا متفائلون بأن الطلب على الطاقة سيظل منتعشا في المستقبل المنظور".
وأوضح "الناصر" أنه يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل كبير، مضيفا "سنعزز استراتيجيتنا للاستثمار على المدى الطويل، وسنواصل سجلنا الحافل بالأداء منخفض التكلفة والكربون لتحقيق الطموح الذي أعلنت عنه الشركة أخيرا، لتحقيق الحياد الصفري للنطاقين (1و2) في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر مرافق أعمالنا التي نملكها ونديرها بالكامل بحلول 2050".
وحدة التقارير الاقتصادية