77 % من المؤسسات المحلية تنقل أعمالها إلى السحابة لدعم نظام العمل الهجين
أصبحت استراتيجيات العمل عن بعد والعمل الهجين أمرا واقعا مع استمرار تبعات جائحة كوفيد - 19، وفي السعودية كان اعتماد ممارسات السحابة والعمل عن بعد بحذر، ولكن في الأشهر الـ 18 الماضية تزايد هذا الانتقال بشكل كبير، فإلى جانب المخاطر غير المدارة والهجمات الإلكترونية، التي تواجهها الشركات، فإن هذا الانتقال يسرع من إنتاجية الأعمال والعمليات بطريقة آمنة.
وبحسب دراسة أجرتها شركة مختصة، فقد زاد الاعتماد على السحابة في السعودية، حيث نقلت 77 في المائة من المؤسسات السعودية وظائف الأعمال المهمة إلى السحابة - بما في ذلك الموارد البشرية 80 في المائة والمحاسبة والموارد المالية 60 في المائة، وقد أدت الجائحة إلى تسريع العمل عن بعد في كثير من المؤسسات السعودية، حيث يعمل لدى 91 في المائة من المؤسسات الآن موظفون عن بعد، وقد ارتفعت تلك النسبة، التي كانت تبلغ 34 في المائة فقط في بداية 2020، وتخطط حاليا الأغلبية العظمى من المؤسسات التي تبلغ 91 في المائة لاعتماد نموذج العمل عن بعد هذا بشكل دائم.
وتعمل فرق تكنولوجيا المعلومات والأمن على طرح أدوات الاتصال والتعاون والإنتاجية بسرعة، مع نقل البيانات المهمة للأعمال إلى السحابة لدعم بيئة العمل عن بعد والعمل الهجين، يجب على المؤسسات إعادة تقييم نهجها في الحفاظ على الأمن، بما يتماشى مع الأعمال، من أجل تقليل المخاطر، التي تنشأ بفاعلية، حيث إن 86 في المائة من المؤسسات السعودية عانت هجوما إلكترونيا مؤثرا في الأعمال، التي قد تصل نتائجها إلى خسارة العميل أو الموظف أو فقدان البيانات السرية الأخرى، أو توقف العمليات اليومية، أو دفع تعويضات برامج الفدية، أو الخسارة المالية أو السرقة، أو سرقة الملكية الفكرية، وينسب ذلك إلى الثغرات الأمنية في التكنولوجيا المستخدمة أثناء الجائحة، وذلك بحسب دراسةBeyond Boundaries، وهي دراسة أجريت على أكثر من 1300 من قادة الأمن والمديرين التنفيذيين للأعمال وموظفين عن بعد، وتتضمن 104 أفراد من المملكة بتكليف من Tenable.
ومع ذلك، فإن هذا التغيير في ممارسات العمل قد زاد من المخاطر على المؤسسات، من خلال قبولهم، فإن 63 في المائة من المؤسسات السعودية مستعدة لدعم استراتيجيات القوى العاملة الجديدة من وجهة نظر أمنية، بينما يعتقد 67 في المائة أن نقل وظائف الأعمال المهمة إلى السحابة يعرض المؤسسة للمخاطر الإلكترونية المتزايدة، وعند النظر إلى تأثير هذه المخاطر المتزايدة، فإن الجهات التي تشكل تهديدا تستغل تلك المخاطر، وتعرضت مؤسسات عديدة لهجوم إلكتروني مؤثر في الأعمال في الأشهر الـ 12 الماضية، وأفادت 57 في المائة من المنظمات السعودية أن هذه الهجمات استهدفت الموظفين الذين يعملون عن بعد.
يذكر أن الدراسة قد أجريت عبر استطلاع لآراء 20 من قادة الأمن و37 مديرا تنفيذيا للأعمال و47 عاملا عن بعد، أي موظفين بدوام كامل يعملون ثلاثة أيام أو أكثر من المنزل في المملكة. وهذه مجموعة فرعية من دراسة أوسع شملت 426 قائدا أمنيا، و422 مديرا تنفيذيا، و479 عاملا عن بعد، فضلا عن ست مقابلات هاتفية مع مديري الأعمال والأمن، لاستكشاف التحولات في استراتيجيات الأمن الإلكتروني التي تم إجراؤها استجابة للجائحة في المؤسسات الكبيرة. تم إجراء الدراسة في عدة دول من العالم من ضمنها أستراليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا والهند واليابان والمكسيك والمملكة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في نيسان (أبريل) 2021.