شركة منتجة لأشباه الموصلات تتوقع تواصل النقص حتى العام 2023
توقع رئيس شركة فرنسية تنتج أشباه الموصلات اليوم بأن يتواصل نقصها الذي أجبر مصنعي السيارات حول العالم على تباطؤ الإنتاج حتى العام 2023.
وتسبب وباء كوفيد بازدياد طلب المستهلكين على الأجهزة الإلكترونية، لكن قطاع صناعة السيارات كان الأكثر تضررا من نقص الشرائح التي تعد أساسية للعديد من الأنظمة في السيارات الحديثة فيما أجبر عدد كبير من مصنعي السيارات على تعليق خطوط الإنتاج بشكل موقت.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة "سيوتيك" بول بودر لإذاعة "راديو كلاسيك" الفرنسية بأن النقص "سيتواصل بكل سهولة على مدى تسعة فصول" مالية، ما يعني أنه سيستمر حتى العام 2023.
وتعد الشركة الفرنسية منتجا رائدا للشرائح الرقيقة المصنوعة من السيليكون والمستخدمة في صناعة أشباه الموصلات.
وقال بودر "نحن في وضع حيث يلجأ قطاع السيارات إلى سلسلة الإمداد لتصنيع أشباه الموصلات بحثا عن قدرات إنتاجية أعلى بكثير".
وأضاف "لا وجود لهذا الإمكان حاليا، يجب بناؤها وتستغرق إعادة موازنة السلسلة بأكملها وقتا"، وفقا لـ"الفرنسية".
وقلل مصنعو السيارات في البداية من مدى حدة أزمة نقص أشباه الموصلات، قائلين إن الأمر سيكون ضئيلا في تأثيره ولن يطول، لكن الوضع بدأ يؤثر سلبا على تعافي القطاع من أزمة الوباء.
ويأتي النقص في وقت يسعى القطاع إلى تسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، وهو أمر يتوقع أن يعزز الطلب على أشباه الموصلات بشكل إضافي.
وتوظف "سيوتيك" التي تتخذ من جنوب شرق فرنسا مقرا أكثر من 1600 شخص وتتوقع بأن ترتفع مبيعاتها بنسبة 40 في المائة إلى 950 مليون دولار في العام المالي الذي ينتهي في يونيو 2022.