صحافي سناب
وقع ميدان مهنة المتاعب رهينة صحافيي "الفاكس" ردحا من الزمن، وترنح الخبر بين المهنة والعلاقات حتى دخلت الأدوات الرقمية في الصنعة، وبالذات تطبيق سناب شات الذي أعاد شيئا من بريق الصحافة، الذي كاد أن يختفي "وصحا في" السناب روحا صحافية تنبض بالحياة مجددا.
لظروف العمل تنقلت الفترة الماضية من منطقة لأخرى في بلدنا الواسع، والتقيت خلالها بزملائي الصحافيين الذين كانوا يجمعون في هواتفهم "كامرتين"، الأولى للجريدة والثانية لـ"سناب شات"، والأخير أشبه بصحيفة كاملة الأركان يستثمره الصحافي في تغطيات أشمل وكسب مزيد من المتابعين.
استخدام "سناب" صحافيا، موضوع واسع ويحتاج إلى دراسات عن درجة تأثيره ودوره في الميدان وتعزيز شهداء العيان والجاذبية والموضوعية، ويعكس أداة لم تستثمر جيدا في الصحافة المؤسسية على عكس الصحافة الفردانية التي طغت على المشهد وتمكنت من كسب الجولة في تطبيق يتصدر قائمة الأكثر استخداما في المملكة، بحسب جامعة أوريجون الأمريكية. وبحسب مسؤولين في المنصة، فإن مشاهدات "ديسكفر" أكثر من العدد الذي يشاهد أي قناة تلفزيونية من العشر الأولى. فيما يمضي مستخدم السناب في السعودية 77 دقيقة يوميا.
يحسب لبعض الزملاء الصحافيين تمكنهم من إظهار القصة الصحافية محبوكة إلى حد الإبهار، وصار حسابه مؤسسة صحافية متنقلة، وهذا لا يعني غياب وسائل الإعلام. وأشهر مثال هو برنامج "ابقوا على اطلاع" في قناة NBC الأمريكية، وأخيرا أعلنت المنصة إمكانية ربح الملايين برنامج مكافآت "سناب شات"، من خلال إرسال القصص إلى منصة سبوت لايت. وستبقى الصحافة قوية بالمحتوى مهما تغيرت القوالب والأدوات، سواء كانت "فاكسا" أو "سنابا".