قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

الهمجية

نشهد اليوم تطورا غير مسبوق للعلم، يترافق مع انهيار دراماتيكي للثقافة. للمرة الأولى في تاريخ الإنسانية، يتباعد العلم والثقافة في مواجهة وجودية حتى الموت: انفجار علمي مقابل خراب الإنسان. لا ينادي الكاتب بزوال العلم إنما بزوال الأيديولوجيا المرافقة له بعدما صار العلم همجية منذ اللحظة التي نسي فيها أنه هو نفسه شكل من الثقافة. ويحاول عبر تأملات فلسفية أن يعيد الحياة إلى الوثبة الأولى للعلم، مبينا الفعل الثقافي المؤسس له. هي همجية من نوع جديد تخترق مجتمعنا وتؤدي إلى تدميره: هل يمكن التغلب عليها؟ هل مجتمع بلا ثقافة ممكن؟ ميشيل هنري (1922- 2002) فيلسوف وروائي فرنسي. كان مفكرا ملتزما ورائدا في علم الظواهر وعلم الاجتماع والسياسة والفن. كان أستاذا في جامعة Paul-Valéry de Montpellier ودرس في جامعات فرنسية وأجنبية.

قبعة بيتهوفن

الرهان متواصل. والخسارات أيضا. فكل حركة، باستثناء الركض خلف الكرة، كانت تحمل له شيئا من الخسارة. بقدمين حافيتين، أدمن لعب الكرة طفلا، كما أدمن القراءة سرا محاولا تقليص المساحات من حوله خشية ما يمكن أن تهدره الفضاءات المفتوحة. بين عصا مدرب التربية العسكرية التي انهالت عليه وهو طالب في الثانوية، والضربة التي تلقاها على وجهه من حقيبة امرأة هجرها وقد تجاوز الـ50، ثمة حروب كثيرة.. في انتظار حرب مجنونة تحترق فوقها أوراق يانصيب فشلت طوال 40 عاما في أن تحمل أي منها الجائزة الكبرى. رامي طويل روائي وقاص وسيناريست سوري. صدرت له في القصة مجموعة بعنوان "الخاتم". صدر له عن دار الساقي "رقصة الظل الأخيرة"، "قبل أن تبرد القهوة"، و"حيوات ناقصة".

أرق

"قليل من النوم لو سمحت.. قليل من هذا الغياب اللطيف الممتع.. نزهة مع النجوم في الظلام المطلق". كاتب سيناريو من طنجة يعاني أرقا مضنيا. يكتشف أن قتل أحد ما يمكنه من النوم. أمه كانت أول ضحاياه، لكن التأثير، مع الأسف، يتلاشى مع الوقت.. عليه تكرار فعلته، يتحول كاتب السيناريو إلى نائم مأجور. بحذر تام، يرتكب جرائم يريدها كاملة كما في الأفلام. وكلما كانت الضحية أهم، كان النوم أعمق وأهنأ، لتبدأ رحلة التصعيد. هل يتوصل إلى التخلص نهائيا من أرقه؟ لا شيء مضمون. خطأ في السيناريو، وينهار كل شيء. الطاهر بن جلون كاتب وروائي مغربي حائز جائزة Le prix Goncourt الفرنسية. من أكثر الكتاب الفرنكوفونيين مقروئية في العالم. من إصداراته عن دار الساقي "العنصرية كما أشرحها لابنتي"، "الإسلام كما نشرحه لأولادنا"، و"عينان منكسرتان".

الأكثر قراءة