ارتفاع الإنتاج الصناعي السعودي لأول مرة في 13 شهرا بدعم تعافي نشاط التعدين
ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 0.5 في المائة في شهر أيار (مايو) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق 2020.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، يعد النمو المسجل في الإنتاج الصناعي خلال أبريل هو الأول خلال 13 شهرا، حيث سجل انكماشا خلال الـ12 شهرا السابقة له (منذ مايو 2020 حتى أبريل 2021) بفعل تداعيات جائحة كورونا.
وجاء ارتفاع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 0.8 في المائة (الوزن القياسي له في هذا المؤشر 74.5 في المائة).
ويعزى ذلك إلى زيادة السعودية إنتاج النفط من 8.4 مليون برميل يوميا في شهر مايو 2020 إلى 8.5 مليون برميل يوميا في شهر مايو 2021.
والتزمت السعودية بخفض إنتاج النفط بدءا من مايو 2020، بالتالي فشهر مايو 2021 هو أول الأشهر، التي يكون فيها خفض إنتاج خلال الفترة المقارنة من 2020، ما كان داعما لنشاط التعدين، وبالتالي الإنتاج الصناعي عموما.
كما ارتفع إنتاج نشاط الصناعة التحويلية أيضا 1.9 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث كانت جائحة فيروس كورونا قد أدت إلى الحد من عمليات الإنتاج في عديد من المصانع خلال العام الماضي.
بينما انخفض الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 13.7 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ولكن نظرا لتدني وزن هذا النشاط في المؤشر (2.9 في المائة) لم يكن له تأثير كبير في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 3.5 في المائة في شهر مايو 2021، مقارنة بالشهر السابق نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 5 في المائة.
فيما انخفض نشاط الصناعة التحويلية 2.7 في المائة، مقارنة بأبريل من العام نفسه.
وارتفع الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 18.8 في المائة مع تأثير ضئيل في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بسبب وزنه المنخفض.
و"الرقم القياسي للإنتاج الصناعي" هو مؤشر يقيس التغير النسبي، ويعكس التطور، الذي يطرأ على كميات الإنتاج من المواد والسلع، نظرا إلى اختلاف الزمان، ويسمى الزمن، الذي يقيس التغير بالنسبة إليه بسنة الأساس، والزمن الذي يقيس مدى التغير فيه بسنة المقارنة.
وحدة التقارير الاقتصادية