منتج «المباني السكنية» يحفز أسهم قطاع التأمين .. 2.2 مليار ريال مكاسب سوقية في 4 جلسات
تفاعلت أسهم شركات التأمين في السعودية إيجابا منذ إعلان موعد سريان تأمين المباني السكنية الإلزامي، لتسجل مكاسب مستمرة خلال الجلسات الأربع الماضية.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات "تداول"، حققت أسهم التأمين خلال آخر أربع جلسات مكاسب سوقية بلغت 2.2 مليار ريال، لترتقع القيمة السوقية للقطاع بنحو 4 في المائة إلى 58.44 مليار ريال، مقارنة بنحو 56.24 مليار ريال كما بنهاية جلسة 15 حزيران (يونيو) الجاري.
وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في 16 من الشهر الجاري أن مطلع الشهر المقبل موعد إلزام أصحاب المباني السكنية المكونة من ثلاثة أدوار وأقل بإصدار بوليصة تأمين على المبنى ضد العيوب الخفية.
ويهدف القرار إلى حماية حقوق المؤمن له من أي عيب في الأعمال الإنشائية التي تأتي بسبب التصميم أو المواد المستخدمة أو طريقة الإنشاء، وتمتد فترة الوثيقة لعشرة أعوام.
ومن المتوقع أن تشهد أقساط التأمين نموا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع حجم وتسارع نمو قطاع الإسكان بفضل الدعم الحكومي، في حين لم تعلن أي من شركات التأمين عن أثر المنتج الجديد.
وخلال تداولات، أمس سجل قطاع التأمين أعلى أحجام تداول منذ بداية العام الجاري، ما يعكس تفاعل المستثمرين مع القرار، حيث تم تداول نحو 86.9 مليون سهم بقيمة بلغت 2.4 مليار ريال شكلت نحو 22 في المائة من سيولة الجلسة.
وتباين أداء أسهم شركات التأمين خلال الجلسات الأربع الماضية، حيث تركزت المكاسب على أسهم "إعادة للتأمين" و"الصقر للتأمين" من بين 23 سهما مرتفعا في القطاع، فيما تراجعت ستة أسهم، تصدرها أسهم "الإنماء طوكيو مارين" و"أمانة للتأمين".
وحققت أسهم "إعادة للتأمين" مكاسب بلغت 24.4 في المائة، وبزيادة بلغت 330 مليون ريال للقيمة السوقية، في حين سجل سهم الشركة أعلى إغلاق منذ أبريل 2021.
كذلك حقق سهم "الصقر للتأمين" مكاسب بلغت 11.6 في المائة، وبزيادة في القيمة السوقية بلغت 79 مليون ريال، في حين سجل السهم أعلى إغلاق منذ مايو 2017.
وارتفعت أيضا أسهم العالمية والخليجية العامة بمكاسب تجاوزت 9 في المائة، بينما ارتفعت أسهم الوطنية واتحاد الخليج وبروج بنسب راوحت ما بين 7 و8 في المائة.
وحول أداء أكبر ثلاث شركات من حيث حجم أقساط التأمين المكتتبة، ارتفعت أسهم بوبا العربية خلال الفترة بنحو 6 في المائة وبزيادة في قيمتها السوقية بلغت 888 مليون ريال، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى 15.7 مليار ريال، بينما ارتفعت أسهم التعاونية وميدغلف بنحو 2.4 و3.3 في المائة على الترتيب.
أما بالنسبة إلى الأسهم المتراجعة خلال الجلسات الأربع الماضية، فتصدرها أسهم "الإنماء طوكيو مارين" بعد انخفاض السهم بنحو 4.2 في المائة، ثم أسهم "أمانة للتأمين" و"التأمين العربية" بأكثر من 1 في المائة.
إلى ذلك، عملت السعودية خلال العامين الماضيين، من خلال بنكها المركزي، على تطوير صناعة التأمين، حيث استحدثت عددا من المنتجات، أبرزها منتج تغطية أخطار طائرات الدرونز وتأمين على إلغاء الفعاليات الحية، وأخيرا منتج تأمين العيوب الخفية.
وحدة التقارير الاقتصادية
