الشجرة المثمرة

سأدع السياسة لسدنتها، فهم قادرون على إلجام شربل كما يجب وقد فعلوا، ولن نناقش خطاياه الكلامية، لأن أبناء جلدته أنفسهم كفونا العناء، لكن ثمة تساؤل مفاده، هل يعير المرء برمزه؟ لن يغضب السعودي من البداوة، إلا إن غضب اللبناني من شجرة الأرز!
إن رمزية البداوة تجلت في أبهى حللها حين فرشت مملكتنا السدو على منصة أعظم تظاهرة اقتصادية في العالم ووضعته شعارا لقمة الدول العشرين ووضعته رمزا لهذه التظاهرة الفريدة عربيا وإسلاميا.
تحولت تصريحات المسؤول اللامسؤولة لحكاية "عشق بدوي لا حب ما هو بكذاب"، وصنع من حيث لا يريد ودون أن ندفع هللة واحدة حملة اتصالية مميزة قادتها أقلام آمنت بالبداوة كرمز للنهضة وبيان تراثنا وحضارتنا وتاريخنا، الذي نعتز ونتعزز به، فكانت "حنا بدو" ترجمان للأصالة في نفس كل سعودي في كل مناطق المملكة، وصداه تحول إلى قصائد تشعشع فخرا وتفاخرا من دون الانتقاص من أحد، وأورد نموذجين اتصاليين مميزين، الأول قرار وضع "حنا بدو" شعارا لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته المقبلة، والرمزية المميزة من سفيرنا في بيروت، حينما استضاف مسؤولين لبنانيين في خيمة وأجلسهم على السدو معززين مكرمين.
إن المغرضين ومن في قلوبهم مرض سيستمرون في الانتقاص من إنجازاتنا، وكلما زاد النجاح، زاد الأعداء، لكننا اعتدنا ألا نلتفت إلى الوراء، ونمضي في سبيل تحقيق المستحيل في أرض البداوة والحضارة، التي كانت في يوم من الأيام قاحلة، وها هي اليوم تقود أقوى اقتصادات العالم من خيمة، ولا ترمى إلا الشجرة المثمرة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي