سكان المملكة المتحدة يشاركون عبر الانترنت بالإحصاء السكاني بسبب كورونا
شارك معظم سكان المملكة المتحدة الأحد في الإحصاء السكاني الذي يُجرى مرة كل 10 سنوات، لكن هذه المرة عبر الانترنت بسبب أزمة كوفيد-19، كما يتضمن الإحصاء سؤالا عن الهوية الجنسية للمواطنين بهدف تطوير السياسات نحو "مزيد من المساوة".
يجري الإحصاء في إنكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية لجمع معلومات مفصلة عن سكان البلاد وتعليمهم ودينهم وعرقيتهم وعملهم وحالتهم الصحية، لكن اسكتلندا ارتأت تأجيله حتى العام المقبل، ما سيؤخر صدور الإحصاء النهائي لجميع مناطق المملكة.
ويهدف الاحصاء الـ22 في تاريخ بريطانيا والذي أجري آخر مرة عام 2011 الى مساعدة صانعي القرار في الحكومات الوطنية والمحلية والجمعيات الخيرية والشركات، بحسب "الفرنسية".
ويعد هذا التعداد الإجباري أهم مصدر للمعلومات حول خصائص السكان وعددهم، وعادة ما يساهم باجرائه جيش من المتطوعين الذين يقصدون السكان في منازلهم، لكن هذا العام أجبرت أزمة كوفيد-19 الحكومة الى اللجوء بشكل اساسي الى الإنترنت لاستكماله.
وتلقى نحو 90 بالمئة من مواطني المملكة رمزا للتسجيل والدخول على موقع انترنت لتعبئة استمارة تحوي الأسئلة المطلوبة، في حين توفرت نسخ ورقية أيضا لمن يحتاج اليها، ويواجه من يتخلفون عن ذلك دفع غرامة مالية.
وفي السابق تضمن الاحصاء سؤالا عن الجنس من بين أمور أخرى.
ومع ذلك يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاما الإجابة بشكل طوعي على سؤال إضافي حول ما إذا كانت "هويتهم الجنسية (هي) نفسها المسجلة عند الولادة".
ويأتي هذا بعد تشريعات جديدة توافق على هذه الخطوة "من أجل معلومات ذات نوعية أفضل بهدف مراقبة حالة المساواة"، وفق مكتب الاحصاء الوطني.
ويشير المكتب الذي يجري التعداد في إنكلترا وويلز الى أنه لا توجد حاليا أرقام رسمية لأولئك الذين يحددون جنسهم على أنه "مختلف" عن ذلك المسجل عند الولادة.
ووافق المكتب على إصدار إرشادات للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالجنس بعدما قضت المحكمة العليا في دعوى قانونية رفعتها منظمة "فير بلاي فور وومن" قبل إجراء إحصاء هذا العام.
ووافق مكتب الإحصاء على أن يوضح في إرشاداته أنه لا يمكن الإجابة على السؤال الأول حول الجنس إلا بالرجوع إلى شهادة الميلاد.