هبوط مركبة ناسا على سطح كوكب المريخ بأمان
مركبة الفضاء (برسيفيرانس) تهبط على المريخ
اخترقت مركبة الفضاء (برسيفيرانس) التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الغلاف الجوي للمريخ يوم الخميس وهبطت بسلام في حفرة شاسعة، في أول محطة لها بحثا عن علامات على حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
وفرح مديرو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والواقع قرب لوس انجليس مع وصول إشارات لاسلكية تؤكد نجاة المركبة الجوالة، التي تضم ست إطارات، من عملية هبوط محفوفة بالمخاطر ووصولها إلى المنطقة المستهدفة في حوض شاسع يسمى حفرة جيزيرو، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.
وقطعت المركبة رحلة طويلة في الفضاء بدأت قبل حوالي سبعة أشهر قطعت خلالها 472 مليون كيلومتر قبل أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة لتبدأ الهبوط على سطح الكوكب الأحمر بحسب رويترز.
وبعد لحظات من الهبوط، أرسلت (برسيفيرانس) أول صور لها باللونين الأبيض والأسود من سطح المريخ، تظهر إحداها ظل المركبة على موقع الهبوط الصخري.
وأكدت إشارات نقلها إلى الأرض واحدا من عدد من الأقمار الصناعية التي تدور حول المريخ، وصول المركبة، التي تضاهي في الحجم عربة رياضية متعددة الأغراض، إلى سطح الكوكب الأحمر.
والهبوط الذاتي للمركبة خلال سلسلة مناورات معقدة وصفتها ناسا بأنها "دقائق الرعب السبع" يمثل أكثر الأعمال دقة وتحديا في سجلات رحلات الفضاء للمركبات الآلية.
وقال ستيف جورتشيك القائم بأعمال مدير ناسا إنه "إنجاز مذهل".
كان الهبوط أكثر المراحل خطورة في المهمة التي تكلفت 2.7 مليار دولار، والتي هدفها الأساسي البحث عن علامات على ميكروبات ربما نمت على المريخ قبل حوالي ثلاثة مليارات عام، عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة وربما قابلا للحياة عليه.
والمركبة (برسيفيرانس) أكبر وأكثر تطورا من أي من المركبات العلمية المتحركة الأربع التي أنزلتها ناسا من قبل على المريخ.