الاتحاد الأوروبي يدعو دوله لتسريع اعتماد برامج تمويل خطط النهوض الاقتصادي
دعا الاتحاد الأوربي دوله الأعضاء الجمعة إلى "الإسراع" في المصادقة على آلية تمويل خطة النهوض الاقتصادي الضخمة والمخصصة لمواجهة تداعيات الأزمة الوبائية، وفقا لـ"الفرنسية".
وترتكز خطة النهوض المسماة "الجيل المقبل - الاتحاد الأوروبي" على "تيسير التعافي والقدرة على التكيّف" من خلال إعانات (312.5 مليار يورو) وقروض (360 مليارا)، وقد تمت الموافقة عليها رسميا اليوم من قبل المؤسسات الأوروبية بعدما ضوء أخضر من البرلمان الأوروبي الأربعاء.
تموّل هذه الخطة المقدّرة بـ 750 مليار يورو وقد اعتمدتها دول الاتحاد ال27 في الصيف الماضي، من خلال عملية تداين مشتركة غير مسبوقة. إلا انّ إطلاق يد المفوضية الأوروبية للاقتراض من الأسواق يحتاج إلى مصادقة جميع الدول.
وصادقت ست دول فقط، بينها فرنسا، على إجراء "التمويل الذاتي" الذي تشارك فيه البرلمانات الوطنية أو الإقليمية تبعا لأنظمة الدول.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين خلال مراسم التوقيع اليوم، إنّ "السماح للمفوضية بجمع الأموال من أجل الاستثمار، يعكس حكمة وثقة (...) ندعو جميع الدول الأعضاء إلى المصادقة على قرار التمويل الذاتي في أسرع وقت ممكن".
بدوره، أعلن رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي ديفيد ساسولي، "لا يمكننا الانتظار. اتخذت حكومات تتمتع بأكثريات برلمانية التزامات (...) علينا الإسراع لأنّ الشركات لا تنتظر".
كما قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، إذا كان اللقاح بمثابة "فيتامين لتنشيط اقتصاداتنا (...) فمن الضروري أن تسرع الدول في المصادقة" للسماح لبروكسل بتمويل خطط الإنعاش الوطنية.
ويتعين على كل دولة تقديم خطة التعافي الخاصة بها إلى المفوضية الأوروبية بحلول نهاية أبريل، ويجب أن توافق بروكسل عليها قبل منح التمويل الأوروبي بهدف التحقق من استيفاء متطلبات الإصلاح والاستثمارات البيئية.
على صعيد متصل، ذكّرت رئيسة المفوضية بهدف الاتحاد إعطاء اللقاح لنسبة 70 في المائة من السكان البالغين في الدول الأعضاء بحلول نهاية الصيف، أي في "21 سبتمبر".