غبار مائة حرب

غبار مائة حرب

تتوالى المشاهد في هذه المجموعة القصصية مثل صور متلاحقة متواترة فوق الخط الزمني الداخلي للأديبة ‏ولوطنها، إنها ليست صورا عن الحرب، إنما عن نتائجها الاجتماعية والروحية، وذلك عبر عصور طويلة ‏مركبة متداخلة، حوت المر والحلو معا.‏ إن الانتقال في "غبار مائة حرب" من الحديث عن منشطات الكتابة إلى الاعترافات الشخصية الصغيرة مرورا ‏بكل ما يخطر ولا يخطر على بال من أفكار ومشاهد ورؤى، إنما يشبه لحظة متكررة من انفجار الذاكرة، ‏حيث الراحة القصوى والمواجهة في آن هما مصير القارئ.‏ لقد كتبت الأديبة كلاديس مطر مجموعتها هذه على مدى أعوام طويلة، بلغتها الساخرة وأسلوبها الشعري ‏البسيط، ماسحة بنظرها المجهري كل نواحي الحياة في وطن، قالت عنه يوما، إنه مثل بؤبؤ العين.‏

الأكثر قراءة