هزيمة التطرف
عادت إلى مجتمعنا قيم الوسطية والسماحة التي كانت سائدة، خاصة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
في نهاية عقد السبعينيات، وجد التطرف مدخلا إثر قيام الثورة الإيرانية، إذ عملت الأيديولوجيات المضادة على إيجاد حالة متطرفة أخرى في العالم العربي. وتحول بعض المنابر إلى محاضن للمتطرفين.
وقد بذلت المملكة جهودا كبيرة لتطويق هذا الغلو. وقبل نحو أربعة أعوام، أخذت المملكة خطوة مهمة، كانت تتماهى مع تطلعات المجتمع، إذ تصدت لكل مساعي الوصاية المجتمعية. ونفذت القيادة خطوات إصلاحية غير مسبوقة في جميع مناحي الحياة.
وأصبح الطريق ممهدا لتطبيق المبادرات التي تسعى إلى الارتقاء بجودة الحياة، وفتح آفاق ومفاهيم جديدة فيما يخص الثقافة والمجتمع والترفيه وتمكين جميع فئات المجتمع ونشر مفاهيم السعادة والتيسير في حصول الجميع على الخدمات. وشهدت جميع القطاعات الحكومية نقلات كبرى، لم تكن موجودة في السابق.
وأخذت المرأة حقوقها التي كانت تسعى إلى نيلها، وكانت الحاضنة الرئيسة لكل هذه الإصلاحات هي رؤية المملكة 2030.
لقد كان ولي العهد واضحا، حينما تناول ظاهرة التطرف، وما شهدته من انحسار، إذ قال "لم يعد التطرف مقبولا في المملكة ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذا ومتخفيا ومنزويا. ومع ذلك سنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة". لقد كان خطاب الغلو والتطرف يستغل المنابر للتحريض والتحريش. اليوم الدولة والمجتمع يشاركان في الدفاع عن المكتسبات التي تحققت. وستظل المساجد المظلة التي يصطف فيها الجميع للعبادة بطمأنينة. وهنا لا بد أيضا من استحضار كلمات ولي العهد إذ قال، "أثبت السعوديون سماحتهم الحقيقية ونبذهم هذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبدا بوجوده - التطرف - بينهم مرة أخرى".
حفظ الله بلادنا من الغلو وشروره.