اللقاح ضد الجائحة
إعلان الهيئة العامة للغذاء والدواء أمس موافقتها على تسجيل لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في المملكة، يمثل نقطة مفصلية تحمل تتويجا كاملا لجهود المملكة طيلة الأشهر الماضية لحماية المواطنين والمقيمين من هذه الجائحة.
قصتنا من أجل مواجهة هذه الجائحة الإنسانية، تستحق أن تروى، وهي مصدر فخر لنا جميعا. كانت القيادة في بلادنا تراهن على الخروج من هذه المعركة الفاضلة بأقل الأضرار. ومن أجل ذلك لم تبخل الدولة من أجل دعم الجهود الصحية لمواجهة كورونا وتحملت الدولة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بسبب الجائحة، بما يصل إلى 188 مليار ريال. فضلا عن جهود قيادة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير جميع الممكنات لتقليص الأضرار على القطاعات الصغيرة والأفراد. وكانت لنا قصص ملهمة في توفير جميع الاحتياجات الغذائية والطبية. ونجحنا بشكل منقطع النظير في تحويل التقنية إلى عامل فاعل في تيسير سبل الحياة خاصة خلال الفترات التي كانت تتطلب من الجميع ملازمة منازلهم.
لقد تصدت الأجهزة الحكومية بمنتهى الحزم لكل محاولات استثمار هذه الجائحة لتعطيش السوق وتجفيفه من بعض السلع.
لقد كان الرهان على الوعي، وكان مع هذا الوعي حزم ضد المتهاونين. الأمر نفسه يتعلق بالاحتياطات الصحية لمنع نقل العدوى. وبذلت اللجان المعنية بهذا الأمر جهودا لا يمكن للعين أن تخطئها.
وحظينا عن جدارة بإشادات دولية عديدة. كانت أياما مضنية، مليئة بالعمل المتواصل. كنت مثل غيري من أبناء وبنات بلادي، جزء من هذه الملحمة الوطنية من العمل المتواصل. لم تنته هذه المعركة الفاضلة، ولكننا نستشرف مع كل دول العالم نهايتها بظهور اللقاح. ويبقى أن نتضرع إلى المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وأن يبارك في جهود كل من تطوع في هذا العمل الإنساني الكبير.
وأن يكلل جهودنا جميعا بالوصول مع بقية دول العالم إلى التعافي الكامل.