رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


قمة الرياض تدشن المستقبل

تأتي قمة العشرين كحدث مختلف تماما عن بقية القمم والفعاليات الدولية، فهي قمة ترسم المستقبل وتضع خريطة طريق له. ليست حدثا وقتيا ينتهي بانتهاء الحدث، إنما وضعت لتشمل جميع جوانب الحياة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتعليميا وتعد الأرض لتكون مكانا أفضل لجيل المستقبل من الأطفال والشباب مع عدم إغفال الرعيل الأول وجيل القادة، بل تهيئ الظروف ليستلم الشباب الراية من الشيوخ، إذا علمنا أن الشباب يمثلون نسبة كبيرة وجزءا أساسيا من سكان العالم، وفي المملكة بالذات يحتل الشباب الجزء الأكبر من هرم المجتمع السعودي، إذ تبلغ نسبتهم 70 في المائة من سكان المملكة! لذا كان للشباب النصيب الوافر من هذه القمة حيث سعت إلى بناء قادة منهم وأتاحت لهم فرصة التواصل مع غيرهم من شباب دول العالم الـ20 لطرح الأفكار وتبادل الآراء وإيجاد مبادرات لحل مشكلاتهم واقتراح أفكار لتطوير جودة الحياة وجعل الأرض مكانا أفضل للعيش.
ومن أهم النقاط التي ستحقق لهم ذلك تركيز القمة على "المواطنة العالمية"، وتشمل قضايا المواطنين على الصعيد العالمي وعلاقة الإنسان بالأرض التي يعيش عليها، وبالآخر الذي يعيش معه وصحتهم الجسدية والنفسية من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية بدعم البنية التحتية الصحية العالمية، وزيادة المساعدات الإنسانية لحماية الشعوب، خاصة المرأة والطفل من العنف والفقر والاستغلال، والحفاظ على كوكب الأرض من انبعاثات الغازات الدفيئة، خاصة ثاني أكسيد الكربون والابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري والتركيز على الطاقة الخضراء وتجديد المساكن، بحيث تعتمد على الطاقة المتجددة وتستغني عن الطاقة المنتهية.
وتسعى القمة بكل طاقتها إلى الحد من التمييز والتطرف والقضاء على جميع أشكالهما، ومنع التحيز ونشر التسامح الذي يرسخ مفهوم المواطنة العالمية، إضافة إلى تشجيع التنوع الثقافي والتعريف بالثقافات العالمية في برامج التعليم، ما يوجد مجتمعات متماسكة تتقبل الآخر على اختلافه معها فكريا ودينيا واجتماعيا مع المحافظة على تراث كل شعب وثقافته التي تمنحه الاستقلالية دون الإضرار بالآخر.
المواطنة العالمية ستسمح للشباب بالتنقل بين دول العالم وإيجاد فرص وظيفية وتعليمية وتسهيل إصدار التأشيرات والدعم المالي للشباب من قبل حكومات دول الـ20، ولم تغفل دعم الفئات المستضعفة من لاجئين ومهاجرين وحمايتهم مع المحافظة على المجتمعات العرقية المهددة بالانقراض ومساعدتهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي واللغوي، ومن أهم الأمور التي تدعم المواطنة العالمية الحد من خطابات التطرف في الفضاء الإلكتروني والإشاعات مع الإبقاء على حرية التعبير.
قمة العشرين برئاسة الرياض تضغط الزر لتفتح بوابة المستقبل لحياة أكثر سلاما وتسامحا وأفضل صحة وأنعش اقتصادا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي