بايدن يتعهد التصدي سريعا لكوفيد وأوروبا تحت وطأة الموجة الثانية

بايدن يتعهد التصدي سريعا لكوفيد وأوروبا تحت وطأة الموجة الثانية

سجلت الولايات المتحدة حصيلة قياسية جديدة للإصابات بكوفيد-19 لليوم الثالث على التوالي بينما تعهد المرشح الديموقراطي جو بايدن بالتصدي للوباء "في اليوم الأول" له في البيت الأبيض حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في البلد الأكثر تضررا بالفيروس على صعيد العالم.

وتخطى عدد الإصابات في العالم 49 مليونا وباتت أوروبا البؤرة الجديدة للوباء في الأسابيع الأخيرة مع تسجيلها أكثر من 300 ألف وفاة، أي قرابة ربع حصيلة الوفيات على مستوى العالم، بحسب "الفرنسية" .

وأعلنت الولايات المتحدة عن أكثر من 127 ألف إصابة جديدة الجمعة، لليوم الثالث على التوالي من تسجيل أعداد قياسية، في وقت لا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة في الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة حامية.

ولم يعلن عن الفائز بعد لكن بايدن تعهّد الجمعة بعدم إضاعة أي وقت في التصدي للجائحة في حال فوزه بالانتخابات.

وقال المرشح الديموقراطي "أريد أن يعلم الجميع أنه في اليوم الأول سنطبّق خطتنا للسيطرة على هذا الفيروس".

وجاءت أرقام الإصابات في وقت تظهر النتائج الأولية تقدم بايدن على الرئيس دونالد ترمب الذي أصيب بالفيروس وشفي منه في أكتوبر لكنه تعرض لانتقادات واسعة على خلفية إدارته للأزمة.

وتقترب أعداد الإصابات في الولايات المتحدة بسرعة من عتبة 10 ملايين، مع أكثر من 236 ألف وفاة. وسددت الجائحة ضربة قوية لأكبر اقتصاد في العالم وأفضت إلى ملايين العاطلين عن العمل.

ويعارض ترمب صراحة فرض تدابير إغلاق مشيرا إلى تداعياتها على الاقتصاد. وكثيرا ما اصطدم مع خبراء حكومته فيما يتعلق بسياسات مكافحة الفيروس.

وبخلاف بايدن، أجرى ترامب تجمّعات انتخابية حاشدة قبل اقتراع الثالث من نوفمبر. وشدد على أن الولايات المتحدة بصدد "السيطرة" على الجائحة الفيروس رغم تزايد أعداد الإصابات.

وأصيب عدد من المسؤولين البارزين في إدارته بالفيروس في الأسابيع القليلة الماضية، كان آخرهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز الذي أعلنت وسائل إعلام أميركية في ساعة متأخرة الجمعة أن نتيجة فحصه جاءت إيجابية.

وكان الوباء أحد العوامل التي أدت إلى تأخر صدور نتائج الانتخابات الأميركية حيث انهالت على سلطات الولايات ملايين بطاقات الاقتراع التي أرسلها مواطنون عبر البريد لتجنّب خطر الإصابة بالفيروس في حال صوّتوا شخصيا.

- انعدام ثقة متزايد - على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، باتت اليونان آخر الدول الأوروبية التي تفرض تدابير إغلاق السبت في وقت تواجه القارة موجة ثانية من الفيروس.

وبموجب التدابير التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 6,00 (04,00 ت غ) لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصاريح عبر رسائل نصية من هواتفهم المحمولة. ويمكن فقط "لمتاجر أساسية" بينها متاجر بيع المواد الغذائية وغيرها من الأساسيات والصيدليات أن تبقى مفتوحة.

وفي اليوم الأول من تطبيق ثاني إغلاق في أثينا، كانت السلطات تجري عمليات تفتيش لحركة السير بينما ضاعفت الغرامات المفروضة على أي أشخاص لا يضعون الكمامات. ووصلت الغرامة إلى 300 يورو.

وعمّ الهدوء شارع إرمو الرئيسي للتسوّق وسط العاصمة اليونانية.

لكن سُمح لصالونات تصفيف الشعر بإبقاء أبوابها مفتوحة ليومين إضافيين، ما دفع الناس للتوافد عليها بشكل كبير قبيل إغلاقها.

وقالت إبترينا وهي من سكان المدينة قبل موعدها لدى أحد الصالونات الأحد "أريد بأن أصفف شعري لكي لا أشعر بالحزن لدى النظر في المرآة كل صباح خلال الإغلاق".

وتأتي التدابير في اليونان بعد فرض قيود في إيطاليا وفرنسا وإيرلندا وبريطانيا، فيما تتأثّر سويسرا أيضا بشكل كبير بالفيروس.

وسجّلت ألمانيا عددا يوميا قياسيا السبت بلغ 23399 إصابة جديدة و130 وفاة.

ومن المتوقع أن يتجمّع آلاف المتظاهرين في لايبزيغ السبت للاحتجاج على وضع الكمامات والقيود الجديدة التي فرضت للحد من تفشي الفيروس في أنحاء ألمانيا.

بدورها تبدأ بولندا فرض إجراءات جديدة السبت، إذ أغلقت غالبية مراكز التسوق. وأمرت الحكومة أيضا بإغلاق دور السينما والمسارح وصالات العرض ومرافق ثقافية أخرى، فيما يسمح للفنادق باستقبال الأشخاص القادمين لدواعي العمل فقط.

وتسعى حكومات لإجراء فحوص على نطاق واسع بهدف الحد من تفشي الوباء.

في إنكلترا بدأت مدينة ليفربول الجمعة أول برنامج في البلاد لإجراء فحوص كورونا لمدينة بأكملها. وسيخضع سكان المدينة وعددهم 500 ألف لفحوص متكررة، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض، بموجب الخطة التي يمكن أن تطبق في عموم البلاد في حال نجاحها.

وحظرت بريطانيا السبت دخول جميع الأجانب من غير المقيمين القادمين من الدنمارك حيث ظهرت لدى بعض السكان سلالة متحوّرة لفيروس كورونا على صلة بمزارع تربية حيوانات المنك.

كما أطلقت سلوفاكيا السبت الجولة الثانية من فحوص كوفيد-19 على مستوى البلاد، بعدما كشفت الجولة الأولى إصابة أكثر من واحد في المئة من 3,6 مليون شخص خضعوا للفحص بالفيروس.

ومع تزايد تململ السكان من تدابير الإغلاق، خرجت تظاهرات في بعض الدول. ووقعت صدامات بين متظاهرين والشرطة في أجزاء من إيطاليا وتشيكيا في الأسابيع الماضية.

وقال جورجيو غوري رئيس بلدية بيرغامو التي كانت بؤرة الوباء في إيطاليا في وقت سابق هذا العام، إن هناك "إجهاد وانعدام الثقة" أكثر مقارنة بفترة الإغلاق السابقة، بعد أن احتشد متظاهرون خارج منزله.

وأعلنت الحكومة الإيطالية عن تدابير جديدة السبت لمساعدة الأعمال التجارية والعائلات على التعامل مع القيود الأخيرة التي تشمل حظر تجول خلال الليل على مستوى البلاد وإغلاقا في أربع مناطق.

وذكرت وسائل إعلام السبت أن إجمالي قيمة حزمة المساعدات الأخيرة ستبلغ 2,5 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار).

سمات

الأكثر قراءة