الخطوط التركية في أزمة .. تحتاج لإنقاذ مالي عاجل مع تفاقم الخسائر

 الخطوط التركية في أزمة .. تحتاج لإنقاذ مالي عاجل مع تفاقم الخسائر

قالت أربعة مصادر لـ"رويترز" إن صندوق الثروة التركي يجري محادثات لتقديم تمويل طارئ للخطوط الجوية التركية، إحدى أكثر الشركات تضررا في البلاد جراء جائحة فيروس كورونا، التي أوقفت جميع رحلات الناقلة.
وأضافت المصادر المطلعة على المسألة أن الشركة، التي تسير رحلات إلى وجهات في أنحاء العالم، قد تتلقى دعما رأسماليا أو تمويليا بسبب أزمتها، على الرغم من أنه لم يتم وضع اللمسات النهائية لأي شيء بعد.
ولم يتضح كم حجم التمويل، الذي قد يتيحه صندوق الثروة التركي لما وصفه مصدر بالإنقاذ المالي. وامتنع صندوق الثروة التركي عن التعليق فيما لم تعقب الخطوط التركية على الفور.
وتسببت تدابير تقييد التنقل في أعقاب جائحة فيروس كورونا في خسائر كبيرة وعمليات تسريح للموظفين وإغلاقات في شركات الطيران بأنحاء العالم. واتفقت لوفتهانزا الألمانية إحدى أكبر شركات الطيران في العالم على إنقاذ مالي حكومي بقيمة عشرة مليارات دولار في حزيران (يونيو).
وتكبدت الخطوط التركية خسائر 2.33 مليار ليرة (287 مليون دولار) في الربع الثاني حين اتسع نطاق إجراءات العزل العام داخل البلاد وفي الخارج، واتفقت مع النقابة على خفض الأجور بين 30 و50 في المائة حتى نهاية 2021 لكنها تجنبت تسريح موظفين.
وقال أحد المصادر "من الواضح جدا أن الخطوط التركية في حاجة إلى برنامج إنقاذ، قد يكون دعما رأسماليا أو دعما تمويليا".
وأضاف المصدر أن صندوق الثروة التركي أجرى دراسة واسعة للشركات التركية، التي تعاني صعوبات في قطاعي النقل والسياحة، ما يشير إلى أن عمليات إنقاذ أخرى قد تكون وشيكة.
ويملك الصندوق 49.12 في المائة من الخطوط التركية، التي يبلغ رأسمالها السوقي 14.6 مليار ليرة (1.9 مليار دولار). وانخفضت أسهمها 31 في المائة منذ إغلاق الحدود مؤقتا ووقف الرحلات الدولية بعد شباط (فبراير). وارتفعت الأسهم 2.5 في المائة بعد نبأ التمويل أمس.
إلى ذلك، أظهرت بيانات من وزارة التجارة أمس أن عجز التجارة التركي ارتفع 192.7 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) إلى 4.88 مليار دولار، وفقا لنظام التجارة العام.
وتكشف البيانات أن الواردات زادت 23.32 في المائة إلى 20.89 مليار دولار، بينما ارتفعت الصادرات 4.84 في المائة إلى 16.01 مليار دولار.
من جهة أخرى، حذر قادة الاتحاد الأوروبي أمس تركيا من أن بروكسل قد تفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرتي قبرص واليونان.
وعرض بيان قمة الاتحاد الأوروبي على تركيا إمكانية توثيق العلاقات وتحسين التجارة إذا التزمت أنقرة "بمواصلة الحوار بحسن نية والامتناع عن الإجراءات الأحادية".
وقال محلل شؤون تركيا في مجموعة الأزمات الدولية بيركاي مانديراسي إن بيان الاتحاد الأوروبي كان "أفضل ما يمكن أن تأمله أنقرة".

سمات

الأكثر قراءة