رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أسلحة غبية

كل ما كان السلاح المستخدم في المعارك مبتكرا ومصمما بطريقة ذكية، كان ذلك أدعى لمباغتة العدو وكسب المعركة، لكن بعض الاختراعات كان كارثيا، وغير مجد على الإطلاق لأسباب عدة أهمها، تصميمه الضعيف أو المعقد.
قبل نحو 100 عام، كان مجرد التفكير فيما وصلت إليه صناعة السلاح اليوم ضربا من ضروب الخيال، أبسطها المسدسات، حيث كان معظم المسدسات يستخدم البكرات بدلا من المخازن، أما الرشاشات الهجومية والطائرات الحربية فكانت مجرد أفكار خيالية.
ومع مرور الوقت، تطورت صناعة السلاح بشكل ملفت، وما كان حلما أصبح حقيقة، ولكن خلال هذه الرحلة؛ تعثر كثير من الابتكارات التي ظن أصحابها أنها ستمنح جيوشهم النصر وجيوبهم المال، فمقابل فكرة واحدة ناجحة، كان هناك كثير من الأسلحة الفاشلة، ولعل من أغربها، المنصة العائمة، التي ابتكرتها إحدى المؤسسات العسكرية إبان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، اللتين كانتا في سباق مستمر لابتكار سلاح يغير شكل الحروب.
إنها تبدو أشبه بشيء من الخيال العلمي أو المروحية المقلوبة، فهي عبارة عن إطار أسفله مراوح، لقد فشلت فشلا ذريعا، لعجزها عن حمل أكثر من جندي واحد وعن الارتفاع بشكل حقيقي لأكثر من عشرة أمتار، كما أن سرعتها القصوى هي 26 كيلومترا في الساعة فقط.
أما الأسوأ منها، فهي القنبلة اللاصقة، التي تفتق عنها ذهن البريطانيين لحماية أنفسهم من الألمان بعد سقوط فرنسا، من اسمها تبدو سلاحا جيدا، لكن الواقع يقول عكس ذلك، إنها عبارة عن قنبلة معتادة محاطة بطبقة من اللاصق الشديد بمقبض وغلاف معدني، فشلها يكمن في أن الجندي لا بد أن يتسلل إلى جانب دبابة العدو، وينزع دبوس الأمان والغلاف، ومن ثم يلصق القنبلة، ويطلق ساقيه للريح، لأنها ستنفجر في غضون ثوان.
ليأتي المسدس ذو الماسورة أو السبطانة المعقوفة، الذي اعتمدت فكرته الغبية على الحاجة إلى الوصول للأهداف غير المرئية، كأن تطلق رصاصة من خلف باب أو جدار، تلك الانحناءة، أفقدت المسدس دقته وطاقته التي تضيع في المسار المنحني.
ونختم بأغرب سلاح - صمم بحسب ديانتك -، فهو يطلق رصاصة كروية على المسيحين، ومربعة على المسلمين، قد تعدها نكتة، لكنها في الواقع حقيقة تفتق عنها ذهن المحامي البريطاني جايمس باكل 1718، كان يعتقد أن الرصاصات مربعة الشكل؛ تسبب جروحا أكثر خطورة، وتسبب ألما أكبر، ووفقا لوثيقة تسجيل براءة اختراع السلاح في 1718، قال، "سيقوم هذا السلاح بإقناع الأتراك بفوائد الحضارة المسيحية".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي