رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


متى يجب أن تغلق إشعارات هاتفك؟

مؤكد أنك قرأت عشرات الدراسات عن ظاهرة إدمان الهاتف المحمول، وطالما كان الأمر كذلك، لماذا إذن لا يعامل الجهاز معاملة علبة السجائر والمواد الخطرة للتحذير من التساهل في استخدامه والتوعية بأضراره؟
قد تجدون في الأمر مزحة، لكن الحقيقة أن حياتنا بعد 1973 تزداد صخبا، أي بعد ولادة أول محمول في الدنيا، وكان حينها وديعا يصغر مبنى ويكبر معنى، ولما بلغ أشده وتجاوز الـ40 سرق عقول المستخدمين وأخضعهم بجبروته آناء الليل وأطراف النهار، بل تفنن في حبس الآدميين حتى قادهم إلى "النوموفوبيا" وهو الشعور بالخوف من فقدان المحمول أو فقدان تغطية الشبكة، وجعل حتى المتنزهين يسألون أولا عن توافر شبكة أو يعلقون هواتفهم على أعمدة وفوق السيارات لسماع رنين الإشعارات التي تدير المشاعر وغالبا بشكل محبط، كما تشير دراسة بريطانية نشرتها هذه الصحيفة تربط استخدام الهاتف بالاكتئاب والقلق، لأن المستخدم يترقب الإشعارات حتى تأتيه من أجل تحسن مزاجه.
لم يعد الحديث عن إدارة الوقت مجديا أكثر من جودة الوقت، فالتركيز أول ضحايا إشعارات الهاتف فضلا عن ضياع الوقت والحرمان من متعة الآن وبهجة الحضور مع الأسرة والأولاد، علاوة عن الخطورة المترتبة وراء الاستجابة للإشعارات أثناء المشي أو القيادة أو التعامل مع الآلات الخطرة.
كما أنه من غير اللائق إدارة الظهر للمتكلم، فإن الحال ذاته ينطبق بانشغال أطراف وطرف الإنسان بالكتابة عن الماثل أمامه، من الرائع تطبيق الجودة في كل شيء وبالأخص في الوقت وتوظيف التقنية في تحديد ساعات الاستخدام للهاتف المحمول أو التخلي عنه فترة، وإلا بإخراس الإشعارات حتى إشعار آخر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي