الاقتصاد والصحة بخير
تصريحات وزير المالية محمد الجدعان أمس، جاءت حاملة جملة من الرسائل الإيجابية للداخل والخارج. إن بلادنا بتأييد ودعم غير محدود من القيادة، طرحت عبر رؤية المملكة 2030 مسارا جادا لتنويع الاقتصاد.
وأثناء جائحة كورونا، تحولت قطاعات الدولة إلى درع لحماية الوطن والذود عن المواطن. إذ حدثت عملية تنسيق وتناغم عالية المستوى. لقد كانت واحدة من المعارك الفاضلة والباسلة. والنتيجة مبهرة، حيث تبوأت المملكة مكانا مميزا ضمن أفضل 20 دولة في الممارسات الخاصة بالتعامل مع الجائحة. وكانت ضمن أفضل خمس دول في التعاملات الإلكترونية.
وحظي أبناؤنا في الخارج بالرعاية، فتم إعادة نحو 50 ألفا من الراغبين في العودة، واحتضانهم في الفنادق على نفقة الدولة خلال الفترة الأولى التي كانت تتطلب العزل الصحي.
ودعمت المملكة القطاع الخاص بالسيولة اللازمة وضخت 218 مليار ريال، وألمح الوزير أمس إلى استمرار الدعم. والشيء المهم، أن عجلة التنمية لم تتوقف، وصاحب ذلك قرارات جريئة لتحقيق التعافي من آثار كورونا، وهذا يأخذنا إلى مبادرات وزارة السياحة في هذا المجال ومنها: صيف السعودية، وقد أدت هذه المبادرة إلى زيادة نسبة السياحة الداخلية إلى 10 في المائة، وفقا لما ذكره وزير المالية أمس. وهذا الأمر ينسجم مع المجهودات التي تم بذلها بتفعيل استراتيجية تنمية السياحة الوطنية، وتحفيز الاستثمارات في القطاع، بهدف توفير مزيد من الوظائف للفتيات والشباب، ورفع الدخل المحلي. لقد أشاد أمين منظمة السياحة العالمية في حديثه لصحيفة "عرب نيوز" خلال جولته في الوجهات السياحية المحلية هذا الأسبوع بنجاح المملكة في تحقيق خطوات مميزة لتعافي القطاع السياحي.
إن قرار العودة بحذر، الذي أقرته الحكومة تواكب مع جملة من البروتوكولات والمهارات.
وهنا لا بد من التنويه بجهود الفرق التي تعاملت مع الجائحة، والشكر للمواطنين من العسكريين والمدنيين الذين كانوا على خط المواجهة وفي مقدمتهم رجال الصحة ووزارة الداخلية وبقية الجهات الحكومية.