عشرة ملايين مصاب بكورونا حول العالم

عشرة ملايين مصاب بكورونا حول العالم

تجاوز عدد المصابين بكوفيد-19 في العالم عشرة ملايين شخص مع تسارع وتيرة الإصابات الجديدة لا سيما في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، وفق حصيلة أعّدتها فرانس برس الأحد.
وأظهر تعداد فرانس برس أنه تم تسجيل مليون إصابة جديدة خلال ستة أيام فقط، في وقت بدأت الدول رفع تدابير الإغلاق التي شكّلت ضربة لاقتصاداتها وخلّفت ملايين العاطلين من العمل.
في هذا الوقت، تقترب حصيلة الوفيات حول العالم جرّاء المرض الذي ظهر في الصين قبل نحو ستة أشهر من 500 ألف وسط تزايد القلق من موجة ثانية مع تضاعف وتيرة العدوى منذ 21 مايو.
وسجّلت الولايات المتحدة وحدها، التي تعد الاشد تضررا بالفيروس وفق الأرقام المطلقة، أكثر من 2,5 مليون إصابة. وشكّل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة في ولايات مثل فلوريدا ضربة للجهود الرامية لإعادة فتح أكبر اقتصاد في العالم بحسب ما نشرت وكالات الانباء  "الفرنسية" (أ ف ب) .
ويتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضغوط متزايدة لكي يكون نموذجا يحتذى به عبر وضع الكمامة، فيما حذر وزير الصحي الأميركي أن الوقت ينفد "للتحرك واستعادة السيطرة على الوضع" الصحيّ.
وتتسارع وتيرة انتشار الفيروس أيضا في أميركا اللاتينية حيث سجلت البرازيل لوحدها 1,3 مليون حالة.
وارتفعت الإصابات أيضا في أقسام أخرى من العالم رفعت اجراءات العزل، مع تسجيل أوروبا 2,6 مليون إصابة رغم أن الوتيرة اليومية للاصابات تراجعت.
اضطرت عدة دول لفرض قيود جديدة مع تجدد الإصابات.
وفرضت الصين الأحد تدابير إغلاق صارمة شملت نحو نصف مليون شخص في مقاطعة تحيط ببكين بعد رصد مجموعة جديدة من الإصابات.
وقال المسؤول في مدينة بكين شو هيجيان للصحافيين إن الوضع "خطير ومعقّد"، محذّرا من أن على المدينة أن تواصل مراقبة وتعقّب انتشار الفيروس.
كما حذرت الحكومة البريطانية من انها قد تضطر لاغلاق مدينة ليستر في انكلترا والبالغ عدد سكانها 340 ألفا بسبب ارتفاع في الحالات نسبته وسائل الإعلام الى انتشار في مصانع انتاج مواد غذائية.
وتأتي هذه الأنباء في فترة قلق في أكثر دولة تضررا في أوروبا.
فحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تتجه لتخفيف قيود الإغلاق اعتبارا من 4 يوليو مع إعادة فتح المطاعم والحانات وصالونات تصفيف الشعر في انكلترا، رغم توقعات بحصول موجة انتشار ثانية.

وتحوّلت معضلة إعادة فتح الاقتصادات المتضررة بشدّة جرّاء الفيروس، وهو أمر يؤيده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم المخاطر الصحية، إلى مسألة خلافية في غالبية الدول.
وباتت الوفيات في الولايات المتحدة تتجاوز 125 ألفا، أي نحو ربع الحصيلة الإجمالية في العالم.
وقال وزير الصحة الأميركي اليكس عازار لشبكة "سي ان ان" "هذا وضع خطير جدا، والوقت ينفد بالنسبة الينا للتحرك والسيطرة على هذا الوضع".
وعبر الأطلسي، أرجأ الاتحاد الأوروبي قرار وضع قائمة بـ"الدول الآمنة" التي يمكن للمسافرين المجيء إلى أوروبا منها، وهي لائحة قد تستثني الولايات المتحدة.
من جانب آخر، أقر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بأن الولاية تشهد "انفجارا" في عدد الإصابات الجديدة.
وسجّلت الولاية السبت 9585 إصابة خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية.
وتراجع معدل أعمار المصابين إلى 33 عاما مقارنة بـ65 قبل شهرين مع توافد الشباب الذين نفد صبرهم من الالتزام بالعزل على مدى شهور إلى الشواطئ والحانات بلا كمامات وبدون مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي.
وأعلنت ميامي أنها ستغلق شواطئها وحاناتها في عطلة الرابع من يوليو.
وفي وقت يسعى ترامب لإحياء نشاطاته الانتخابية قبل اقتراع نوفمبر، أكدت حملته أنه تم تأجيل فعاليات كان من المقرر أن يحضرها نائبه مايك بنس في أريزونا وفلوريدا الأسبوع المقبل "من باب الحرص الزائد".
أما حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، فأمر بعض المناطق بإعادة فرض تدابير العزل بينما أعلنت سان فرانسيسكو "تجميد" إجراءات إعادة الفتح. كما أغلقت تكساس حاناتها. وقال حاكمها غريغ أبوت الذي كان بين معارضي فرض تدابير الإغلاق الجمعة إنه لو كان بإمكانه "العودة بالزمن إلى الوراء، لكان أمر بإبطاء وتيرة إعادة فتح الحانات".
وكانت تكساس بين أولى الولايات الأميركية التي رفعت تدابير الإغلاق.
وتتزايد الإصابات أيضا في الهند حيث كانت المدن ذات الكثافة السكانية العالية الأكثر تضررا رغم انه يتم تخفيف الحجر تدريجيا.
وسجلت البلاد رقما قياسيا السبت مع 18 ألفا و500 حالة و385 وفاة. وتصل حصيلة الإصابات الإجمالية الى 509 آلاف مع أكثر من 15 ألفا و600 وفاة.
وأعلنت ايران انها ستجعل وضع الكمامات إلزاميا في بعض المناطق اعتبارا من الاسبوع المقبل.
ودفع الواقع الصحي الجديد بمعظم مسيرات المثليين حول العالم إلى الإنترنت السبت، وذلك بعد 50 عاما من خروج أول مسيرة للمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا في نيويورك. وتم الاحتفال بالمناسبة السبت عبر بث فعاليات عبر الإنترنت على مدى 24 ساعة. لكن مسيرات صغيرة سجلت في بعض مدن العالم.
ولا يزال الفيروس يتسبب باضطرابات في عالم الرياضة إذ أعلن مجلس الكريكيت في باكستان السبت أنه سيستثني عشرة لاعبين من مبارياته في انكلترا بعدما تأكدت إصابتهم بكوفيد-19.
في المقابل، أعلنت كوريا الجنوبية انها ستبدأ بالسماح لاعداد محدودة من المتفرجين بحضور أحداث رياضية وأعلنت ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية انها ستسمح بحضور بعض مشجعي كرة القدم الى الملاعب اعتبارا من 10 يوليو.

سمات

الأكثر قراءة