بؤر جديدة لكورونا في أوروبا.. وفرض حجر محلي في ألمانيا

بؤر جديدة لكورونا في أوروبا.. وفرض حجر محلي في ألمانيا

يواصل وباء كوفيد-19 تفشيه في القارة الأميركية فيما تظهر بؤر محلية جديدة في أوروبا أدت الثلاثاء إلى فرض الحجر مجددا في كانتونين ألمانيين.
وأعلن نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول عالميا، إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليصبح أبرز اسم في عالم الرياضة يطاوله الوباء بحسب الفرنسية.
وديوكوفيتش (33 عاما) الذي أكد أنه "لا يشعر بأي أعراض"، هو رابع لاعب تتأكد إصابته على هامش دورة "أدريا" الاستعراضية المتنقلة التي نظمها في البلقان، ما دفعه للاعتذار عن سوء تقدير الوضع الصحي.
وبعدما اجتاح الوباء أوروبا خلال الربيع، تستكمل دول القارة رفع القيود المفروضة بموازاة انحسار الفيروس الذي تسبب بحوالى 470 ألف وفاة في العالم.
وفي المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضررا في أوروبا، تفتح الحانات والفنادق والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر والمتاحف ومدن الملاهي ودور السينما والمكتبات والمنشآت الرياضية في الخارج في الرابع من تموز/يوليو في إنكلترا حصرا.
لكن في المانيا، أعيد فرض الحجر الثلاثاء على أكثر من 600 ألف نسمة من سكان كانتونين إثر ظهور بؤرة إصابات في مسلخ، وذلك غداة إعادة فرض قيود جزئية في منطقة لشبونة، ما يثير مخاوف على الموسم السياحي في البرتغال.
وفي إيطاليا، تخشى سلطات طبية احتمال حصول موجة ثانية من الإصابات بسبب تراخي الناس بصورة عامة في اتخاذ الاحتياطات الضرورية.
وتخطت حصيلة الوفيات جراء الوباء في تركيا الثلاثاء خمسة آلاف، بعد تسجيل 27 وفاة جديدة، بحسب ما أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة.
وأقرت كوريا الجنوبية الثلاثاء بأنها تواجه "موجة ثانية" منذ منتصف أيار/مايو، مع تسجيل 35 إلى 50 حالة يومية جديدة معظمها في سيول ومحيطها.
وأعلن المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس أن انتشار فيروس كورونا المستجدّ "لا يزال يتسارع" في العالم موضحا أن "الوباء أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، إنه أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية، وفي العديد من البلدان أزمة سياسية، وستظهر آثاره لعقود مقبلة".
من جهته قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو الثلاثاء إن تراجع التجارة حاليا في العالم بلغ "حجما غير مسبوق" معتبرا أنه "في الواقع اشدّ (تراجع) سجل حتى الآن" ولو أنه "كان من الممكن أن يكون أسوأ".
وتوقعت شركات صنع السيارات الأوروبية هبوطا تاريخيا في المبيعات بنسبة 25% عام 2020 في الاتحاد الأوروبي.
وفي منطقة اليورو، تواصل انحسار نشاط القطاع الخاص في حزيران/يونيو، إنما بوتيرة أدنى منه خلال الحجر المنزلي، بحسب مؤسسة "ماركيت" للدراسات الاقتصادية التي أشارت إلى "توسع" اقتصادي لأول مرة منذ أربعة أشهر في فرنسا، وانتعاش قوي في المملكة المتحدة.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في تقرير نشر الثلاثاء إلى الأضرار غير المسبوقة التي قد تلحق بشريحة الذين حرموا من فرص التعليم.
وأوضحت مديرة اليونسكو أودري أزولاي "أظهرت الدروس التي تعلمناها من الماضي، كما الحال مع (فيروس) إيبولا، أن الأزمات الصحية يمكن أن تؤدّي إلى تهميش كثيرين، وخصوصا الفتيات الأشد فقرا اللواتي قد لا تعود العديدات منهنّ أبدا إلى المدرسة".
وإن كان تفاؤل حذر يسود أوروبا، فإن الفيروس يواصل انتشاره في القارة الأميركية.
ففي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً جراء الفيروس، تجاوزت الحصيلة الإثنين 120 ألف وفاة من أصل مليونين و310 آلاف إصابة.
وفي أميركا اللاتينية، التي باتت بؤرة الفيروس، تبقى البرازيل ثاني أكثر الدول تضرّراً جراء الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، مع إحصاء 51271 وفاة من أصل 1,1 مليون إصابة.
أما في هندوراس، الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى البالغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، فتبلغ الحصيلة الرسمية 300 وفاة، غير أن سكرتير جمعية مكاتب دفن الموتى خيسوس موران يرجح حصيلة أعلى بخمس مرات.
وقال إنه في شمال البلاد "يقومون ليلا بدفن ما بين عشرة إلى اثنتي عشرة جثة (مكدسة) في مقطورات" مشيرا إلى انه في الأحياء الأشد بؤسا، يموت الناس في منازلهم من دون أن يتم فحصهم.
وحذر رئيس نقابة موظفي مستشفى إسكويلا في العاصمة تيغوسيغالبا على وسائل التواصل الاجتماعي بأن "المشرحة لم تعد تستوعب، الجثث في حالة تحلل، سيكون هناك عدوى واسعة" مشيرا إلى أنه تحتم نصب خيم على عجل لاستقبال الأعداد المتزايدة من المرضى.
وأدى الوباء رسميًا إلى وفاة ما لا يقل عن 469,060 شخصاً في العالم وإصابة أكثر من 9 ملايين، تعافى منهم 4,2 ملايين، منذ أن أعلنت الصين ظهوره في كانون الأول/ديسمبر.

الأكثر قراءة