محاربة الجراد والأمن الغذائي «2 من 2»
يبنى برنامج البنك الدولي لمكافحة أسراب الجراد على تصميم الأسس الفنية القوية لإطار التصدي للجراد الصحراوي، الذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" التي تعمل بالفعل مع الدول المتضررة لضمان تنفيذ عمليات مكافحة الجراد على نحو يتسم بالأمان والفاعلية. وسيعزز البنك الدولي و"فاو" تعاونهما الجاري طوال تنفيذ البرنامج.
ومن المقرر أن ينفذ البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد نهجا برامجيا متعدد المراحل، يتيح إمكانية الإعداد السريع لمشاريع مماثلة في المستقبل. وسيتيح البرنامج، الذي تموله المؤسسة الدولية للتنمية - صندوق البنك الدولي لمساعدة الدول الأشد فقرا - تمويلا قدره 500 مليون دولار بصورة أولية للدول المؤهلة التي تطلب الدعم. وتعني حزمة التمويل المرنة للبرنامج أن بمقدوره التوسع سريعا إلى دول جديدة بناء على أين تتوجه أسراب الجراد؟. علما بأنه يمكن لجميع الدول المؤهلة للحصول على موارد المؤسسة الدولية للتنمية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير أن تحصل على هذا الدعم.
ومن بين المشاريع الأولية التي وافق عليها البنك:
جيبوتي - مشروع بتكلفة ستة ملايين دولار سيساعد جيبوتي على تقوية إطارها التنظيمي وقدراتها المؤسسية، لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر لديها وجاهزيتها واستجابتها في مواجهة موجات الجراد في المستقبل، كما سيقدم تحويلات نقدية للأسر المعيشية المتضررة.
إثيوبيا - إضافة إلى التوسع في تدابير الرقابة والمكافحة، سيتيح مشروع بتكلفة 63 مليون دولار البذور والأسمدة لأكثر من 150 ألف مزارع، لضمان نجاح الزراعة خلال موسم الحصاد المقبل، فضلا عن تقديم الأعلاف الطارئة في المناطق الرعوية لأكثر من 113 ألف أسرة معيشية لحماية أصولها الإنتاجية.
كينيا - مشروع بتكلفة 43 مليون دولار سيمول تقديم منح لنحو 70 ألف أسرة رعوية و20 ألف مزارع حتى يتمكنوا بسرعة من إعادة تأهيل أنظمة الإنتاج الزراعي والحيواني التي عطلتها أسراب الجراد.
أوغندا - مشروع بتكلفة 48 مليون دولار سيمول تدابير الرقابة والمكافحة. كما سيمول إجراءات تدخلية لحماية سبل كسب العيش وإعادة تأهيلها من خلال برامج وأنشطة التشغيل المؤقت التي تعزز القدرة على الصمود، مثل أنشطة الحفاظ على المياه والتربة، وتبني التكنولوجيات والممارسات الزراعية والحراجية، وإقامة البنية التحتية للأسواق.
وتبني المساندة التي يقدمها برنامج الطارئ لمكافحة الجراد على تمويل طارئ قدمه البنك في وقت سابق بقيمة 13.7 مليون دولار لكينيا، و600 ألف دولار أعيد تخصيصها لجيبوتي للتصدي لأزمة الجراد. وتنفذ مجموعة البنك الدولي، وهي واحدة من أكبر المصادر العالمية للتمويل والمعرفة للدول النامية، حاليا تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه الدول على تقوية تصديها للجائحة. وتدعم مجموعة البنك تدخلات الرعاية الصحية، والعمل على ضمان تدفق المستلزمات والأجهزة الحيوية، ومساعدة مؤسسات القطاع الخاص على مواصلة عملها والحفاظ على موظفيها. وستتيح ما يصل إلى 160 مليار دولار من الموارد المالية على مدى 15 شهرا لمساعدة أكثر من 100 بلد على حماية الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، ودعم منشآت الأعمال، وتعزيز التعافي الاقتصادي. ويشمل ذلك 50 مليار دولار من الموارد الجديدة من المؤسسة الدولية للتنمية في شكل منح أو بشروط ميسرة للغاية.