لوحة شرف سعودية
المملكة بلد كبير بكل ما تعنيه الكلمة. وهو بهذا المعنى، يمثل أولوية لأبنائه وهذا أمر بدهي، كما أنه يمثل أهمية لنحو 156 دولة تستفيد من مساعدات هذا البلد الكريم. أتحدث اليوم بفخر عن لوحة شرف، لوحة أعمال رفيعة وسامية. هي لوحة من لوحات عز السعودية وخيرها الذي غمر المنظمات الإنسانية والدولية والدول الشقيقة والصديقة.
من المؤسف أن هناك من يجهل ما تقدمه المملكة من دعم ومساعدات للأشقاء والأصدقاء.
نحن ننتحدث عن مساعدات تصل إلى نحو 47 مليار دولار "أكثر من 175 مليار ريال" قدمتها المملكة دون أي منة ولا أذى.
لقد أنشأت المملكة أكثر من 3700 مشروع إنساني وتنموي في 156 دولة على مستوى العالم.
وشملت المساعدات لاجئين في الداخل - المملكة تفضل تسميتهم زوارا - من الروهنجا واليمنيين والسوريين. الجهات السعودية المانحة تشمل الصندوق السعودي للتنمية، وزارة المالية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، الهيئة السعودية العليا لمساعدة شعب البوسنة والهرسك، وزارة التعليم، الهلال الأحمر السعودي، وزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة الصحة ووزارة الحرس الوطني. هذه المعلومات يجهلها كثيرون في الداخل والخارج. والسبب في ذلك أن المملكة في خدماتها الإنسانية تعطي كثيرا ولا تتحدث. في وقت يتشدق فيه البعض بعطائهم رغم أنه محدود جدا.
لا يمكن أن ننسى الجهود التي يبذلها حاليا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنه أحد المصابيح التي تضيء عتمة هذا العالم وتمسح قسوة الظروف التي تمر بها المجتمعات.
وتغطي مساعدات المملكة جوانب تنموية وإنسانية وخيرية. المملكة بين أبرز عشر دول داعمة على مستوى العالم. هذه الحقيقة التي تغمر أبناء وبنات المملكة بالفخر. وهي الحقيقة ذاتها التي تمثل الرد على جميع صناع الكراهية ضد المملكة. لقد كانت بلادنا ولا تزال، تقف مع العالم بمنظماته الدولية وأيضا بمختلف دوله موقف السند والعون. اليوم صار لزاما أن نتحدث، وبصوت مرتفع. لأن هناك من يتجاهل هذه الحقائق.