إصلاح العربية
يبدأ العفيف الأخضر كتابه "إصلاح العربية" واضعا أسس عمله وفق خطة محكمة تقوم على ثلاثة عناصر: 1- يتبنى معجم المصطلحات الغربي بتعريبه "كتابة المصطلح بالأحرف العربية مع الإبقاء على بنية المصطلح في لغته الأصلية"، 2- إصلاح النحو، بإلغاء الإعراب والوقوف على السكون، كما طالب بذلك أحمد أمين وطه حسين، وكما فعلت اللغات الحديثة، 3- ضرورة إصلاح الأبجدية العربية، الفقيرة في الصوتيات، ما جعلها أحيانا شبه هيروغليفية. وفي هذا الإطار يعود المؤلف إلى ما أنتجته اللغات الأخرى من تحديثات في لغاتها فيرصدها ويناقشها في محاولة لتطبيق مثيلها في اللغة العربية، ففي رأيه أن العربية تموت عندما تستبد بها فكرة ثابتة، تخشبها، فتعوق تطورها، برفض إضفاء الشرعية، على تطور قواعدها ومعجمها، فتصاب بالانفصام إلى لغتين: فصحى الكتابة، وفصحى الحياة، دون أي تلاقح بينهما، كما يجري في اللغات الحية الأولى، التي تجنبت غالبا، كالأنجلو- ساكسونية، إحلال الإرادوية الأصولية، محل قانون التطور اللغوي.