لمواجهة الوباء.. إيطاليا تزيد عدد الأسرة في العناية المركزة 64%

لمواجهة الوباء.. إيطاليا تزيد عدد الأسرة في العناية المركزة 64%

أعلن مسؤول كبير الثلاثاء أن إيطاليا الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد في العالم، زادت بنسبة 64% عدد الأسرة المتاحة في العناية المركزة، داعياً إلى العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأقنعة الواقية.
وقال مفوض شؤون فيروس كوفيد-19 دومينيكو أركوري في مؤتمر صحافي في روما إن "أسرة العناية المركزة في جميع أنحاء إيطاليا ارتفعت من 5343 إلى 8370، بزيادة قدرها 64%".
وأضاف أن عدد الأسرة المخصصة لأمراض الرئة والأمراض المعدية ارتفع "من 6625 إلى 26169، أي بأربعة أضعاف".
وأكد "نحتاج إلى المزيد من المعدات والمزيد من الأسرة والمزيد من الموظفين: يجب علينا إحداث ثورة في نظامنا الصحي"، بينما سجلت إيطاليا أكثر من 6000 حالة وفاة منذ بداية تفشي الوباء.
كما قدر عدد الأقنعة الطبية اللازمة شهرياً بنحو 90 مليوناً لتلبية الطلب المحلي.
وقال إن "قطاع النسيج سيضمن لنا 50 مليون قناع شهرياً، لكننا سنحتاج إلى 90 مليوناً على الأقل".
وأضاف "نحن نعول على انضمام شركات أخرى (إلى برنامج الإنتاج) لكي نحقق الاكتفاء الذاتي". وقال إنه يأمل أن تصبح إيطاليا في غضون شهرين "أقل اعتمادا على الواردات والمنافسة بين الدول والحرب التجارية التي نغرق فيها حتى أعناقنا".
في غضون ذلك، قال إن "8 ملايين قناع طبي و6 ملايين قناع جراحي ستصل كل أسبوع من الصين ابتداء من 29 آذار/مارس. ستتوجه طائراتنا لجلب اللوازم أينما تكون".
وقال في مجال أجهزة التنفس الاصطناعي "لقد انتقلنا من 13 إلى 73 يتم توزيعها يومياً، أي أكثر بخمسة أضعاف. ... ما زال هذا ليس بالكثير، ونحن واثقون من أن هذه الأرقام يمكن أن تزيد بسرعة لتصل إلى الأهداف التي حددناها".

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الجهاز المسؤول عن جمع بيانات فيروس كورونا في إيطاليا اليوم الثلاثاء إن عدد حالات الإصابة هناك قد يكون أعلى عشر مرات من الحصيلة الرسمية البالغة نحو 64 ألف حالة.
وكشفت أحدث البيانات وفاة 6077 شخصا بالفيروس خلال شهر تقريبا مما يعني أن إيطاليا البلد الأكثر تضررا من المرض في العالم حيث اقترب عدد المتوفين بها جراء الإصابة بالفيروس من مثلي العدد في الصين التي ظهر بها المرض في نهاية العام الماضي.
لكن فحوص الكشف عن الإصابة تقتصر عادة على من يذهبون للمستشفيات طلبا للعلاج مما يعني أن آلاف الحالات لا تكتشف.
وقال أنجيلو بوريلي مدير وكالة الدفاع المدني لصحيفة لا روبابليكا "معدل التحقق من واحدة من كل عشر حالات له مصداقيته"، وعبر عن اعتقاده أن نحو 640 ألفا ربما كانوا مصابين بالمرض في إيطاليا.
وذكر أن أكبر صعوبة تواجه إيطاليا هي نقص الكمامات وأجهزة التنفس وهي مشكلة تكبل النظام الصحي منذ ظهور الفيروس في إقليم لومبارديا بشمال البلاد في 21 فبراير شباط.
وتحاول إيطاليا استيراد الناقص لديها من الخارج لكن بوريلي قال إن دولا مثل الهند ورومانيا وروسيا وتركيا أوقفت هذا النوع من المبيعات.
وتابع "نتواصل مع السفارات لكنني أخشى عدم وصول المزيد من الكمامات من الخارج".

الأكثر قراءة