قصة حياتي العجيبة
هيلين كيلر "1880-1968" فتاة أمريكية ولدت في ألاباما، أصيبت في شهرها الـ19 بمرض تركها عمياء وصماء وبكماء، بدأت هيلين - بناء على نصيحة من الكسندر جراهام بل - في تلقي تعليمها في سن السادسة، على يد مدرسة من مؤسسة بيركنز للمكفوفين، آن سوليفان، واصلت هيلين تعليمها حتى تخرجت في جامعة رادكليف في عام 1904، عملت هيلين بعد تخرجها بجد لتحسين حالة المعوقين، وسافرت حول العالم لتحاضر كممثلة للصم والمكفوفين، أوقفت مليوني دولار على المؤسسة الأمريكية للمكفوفين، ألفت نحو 14 كتابا، واستطاعت في مرحلة متقدمة من حياتها - بمساعدة معلمتها - أن تتعلم الكلام بشكل طفيف، فكانت معجزة أخرى تضاف إلى سابقاتها. روعة هذا الكتاب مزدوجة، روعة معجزة الله في خلقه لهذه الإنسانة وما وصلت إليه من علم وثقافة، وكيف حققت ذلك، وروعة مدرستها آن سوليفان، التي جعلها الله سببا في تحويل تلك الطفلة العنيفة المتمردة إلى هيلين كيلر التي نعرفها، ليست مبالغة إذا ما قلت إن شخصية هيلين كيلر صنعها دأب مدرستها آن، التي شعرت بما في داخل تلميذتها من استعداد للتعلم والمثابرة، جعلها تتحول من فتاة معوقة ومعيقة إلى مصدر إلهام لأجيال لاحقة.