الموسيقى والحضارة
نقرأ من الكتاب: قد استخدمت الآلات الموسيقية عند الشعوب القديمة في الأساطير والروايات حول أصل ونشأة الموسيقى والآلات الموسيقية، حيث جعلتها هبة من الهبات ونسبت ابتكار بعض الآلات إلى قوى خارقة. وتعد الآلات الموسيقية جزءا من الحضارات العامة ومرجعا تاريخيا، لتدل على ما فعلته الشعوب في تلك الحضارات، وأن بعض الآلات الموسيقية التي ظهرت قبل التاريخ بآلاف الأعوام لا تزال موجودة لدى القبائل الساكنة في سواحل المحيطات؛ كالقبائل التي تسكن الساحل الغربي لقارة إفريقيا والساحلين الشمالي والجنوبي لقارة أمريكا الجنوبية. وقد اهتدى الإنسان القديم إلى استخدام اليدين والقدمين من أجل ضبط الإيقاع الموسيقي، ثم استخدم الآلات الإيقاعية وطورها شيئا فشيئا، حتى صنع الطبول والدفوف والصنوج على اختلاف أنواعها وأشكالها.