عدد مراجعي «الحبيب» بدأ بـ 8 آلاف عام 1995 وقفز إلى 3 ملايين في 2019
نجحت مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية في أن تصبح أكبر مقدم لخدمات الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، وهذا النجاح أهلها لتكون مقصدا لأشهر خبراء الطب في العالم، وأصبحت بعد مسيرة حافلة بالمنجزات تمتلك خبرات متراكمة في تصميم وتطوير وتشغيل المشاريع الصحية. وتعتزم المجموعة طرح 15 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام قريبا، أي ما يعادل 52.5 مليون سهم، إذ وافقت هيئة السوق المالية على تسجيل وطرح أسهم المجموعة للاكتتاب العام. للتطرق إلى مسيرة المجموعة ومشاريعها الحالية والمستقبلية وعملية الطرح يتحدث في هذا الحوار الدكتور سليمان بن عبدالعزيز الحبيب رئيس مجلس إدارة المجموعة.
ما الفلسفة التي تقوم عليها وتنتهجها المجموعة؟
حرصت المجموعة منذ تأسيسها على التميز والإبداع المبني على نهج التطوير المستمر والاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، وذلك عن طريق مزج فعال للتكنولوجيا الحديثة مع الكفاءات البشرية وذلك للوصول إلى أرقى مستويات الرعاية الطبية وتقديم نموذج صحي متفرد في الشرق الأوسط.
وتنتهج المجموعة استراتيجية قوية للتحول التام نحو المستشفيات الرقمية، وإيجاد بيئة إلكترونية خالية من التعاملات الورقية واتباع سياسات وأنظمة غير تقليدية، سواء في مجال الإدارة أو التطوير أو من خلال الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة، لتحقيق أعلى مستويات الجودة وسلامة المرضى، ومواكبة الاحتياج المتزايد لخدمات الرعاية الصحية كما وكيفا. ونفخر بتأمين أحدث التقنيات وبأننا بوابة دخول التقنية للمملكة، إذ كنا من الأوائل في جلب أحدث جهاز MRI المفتوح في العالم وأول من أدخل تقنيات Air Freedom وSilent Protocol في مستشفى الخبر، والمزود بغطاء رقمي يعمل كلاقط يعطي صورا عالية الدقة، ويمكن من خلاله فحص المرضى حتى وزن 250 كيلوجراما بفضل تصميمه المتميز.
الالتزام بالمعايير الدولية
أي شركة ناجحة تمتلك مقومات ومفاتيح للنجاح.. فما سر نجاحكم؟
إن مقومات النجاح الأساسية نكتسبها من مراجعينا ومرضانا، إذ إن رضاهم هو المعيار الحقيقي لنجاحنا، فلقد بدأنا عام 1995 بعيادات خارجية فقط وقدمنا خدماتنا التشخيصية والعلاجية لما يقارب ثمانية آلاف مراجع سنويا، واليوم نفخر بخدمة أكثر من ثلاثة ملايين مراجع سنويا ووصول طاقتنا الاستيعابية إلى 1913 سريرا، بإجمالي سبع منشآت صحية، يقوم عليها أكثر من ألفي طبيب من الكفاءات الطبية، أكثر من 60 في المائة منهم يحملون البورد الأمريكي والكندي والزمالة البريطانية والبورد السعودي، ويدعمهم فريق تمريضي وفني وإداري محترف متوسط خبراته 15 عاما.
ودوما نضع خطة عمل منذ وضع حجر الأساس لأي مشروع حتى الانتهاء منه، بحيث تكون محددة وفق خطة زمنية معينة، وهذا كله مع التزامنا التام بأعلى معايير الجودة المعتمدة من كبرى الهيئات العالمية، إضافة إلى تطبيق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA.
فرؤية المجموعة منذ تأسيسها تقوم على الالتزام الصارم بالمعايير الدولية، وتأمين آخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الرعاية الصحية، واستقطاب أفضل الكفاءات الطبية والفنية والإدارية، والعمل الإداري المتمكن والمتطور لتقديم أفضل الخدمات بشكل إلكتروني.
جمعنا خدماتنا في تطبيق واحد
في إطار سعينا نحو قيادة الابتكار بالرعاية الصحية أطلقنا أخيرا النسخة المطورة لتطبيق الأجهزة الذكية، الذي يسهل الوصول لأكثر من 70 خدمة من خدمات الرعاية الصحية للمستفيدين منه، إذ سيقدم هذا التطبيق خدمات الاستشارات الطبية عن بعد (اتصال مرئي) ونتائج الفحوص والمؤشرات الحيوية وإدارة الملفات والخطط العلاجية، كما سيقلل أوقات انتظار المراجعين في العيادات، مما يمكن المراجع من تسجيل وصوله للمستشفى قبل حضوره للموعد مع إمكانية تحديد موقع موقف السيارة بالأماكن الملحقة بمستشفيات ومراكز المجموعة وخدمات أخرى عديدة.
وهذه النجاحات توجت بحصول المجموعة على عديد من الجوائز وشهادات الاعتماد المحلية والدولية، التي من أبرزها اعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI والجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، واللجنة الدولية المتحدة لاعتماد المنظمات الصحية JCI وجائزة الجودة الذهبية من المنظمة العالمية للعناية بالمرضى PLANETREE والجائزة الوطنية لسلامة المرضى للعام الثاني على التوالي ودخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأكبر غرفة قيادة وتحكم عن بعد على مستوى العالم Tele-ICU.
شراكات استراتيجية مع كيانات عالمية
ماذا عن شراكات المجموعة مع المؤسسات الدولية؟
استطاعت المجموعة إيجاد شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية العاملة في الرعاية الصحية، لتأمين آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم وبما يتماشى مع رؤية المجموعة والرؤية الطموحة للمملكة 2030 مثل شركات GE Healthcare وRoche وDraeger وPhilips وMedtronic وStryker وتمكنت بفضل هذه الشراكات من تنفيذ المشاريع وفقا لأعلى المعايير العالمية، وفي وقت قياسي وبأسعار تفضيلية.
فريق هندسي يخطط وينفذ في وقت قياسي
عرف عن المجموعة إنجاز مشاريعها في أوقات قياسية. هل تحدثونا عن هذا الجانب؟
المجموعة لديها فريق هندسي يضم أكثر من 100 مهندس استشاري وفني يتولون تصميم وتنفيذ المشاريع والإشراف عليها، وهو ما يمنحنا القدرة على إنجاز المشاريع في فترات قصيرة، وبأعلى مستوى من الجودة.
وعند البدء في تنفيذ أي مشروع يتم تشكيل فريق عمل لوضع تصور كامل للمشروع ودراسته والتخطيط له، وبناء على هذه الدراسات يتم رسم خطة عمل استراتيجية متكاملة تشمل دراسات الجدوى واختيار الموقع ونطاق المشروع والميزانية المخصصة له وما يحتاجه من قوى عاملة. ويتولى فريق متخصص تقويم سير العمل ومراقبته لضمان التنفيذ وفقا للتصاميم والمواصفات الفنية المعتمدة والخطة المتفق عليها مسبقا.
36 شهرا من الإنشاء حتى التشغيل
نجحت المجموعة أخيرا في تدشين مستشفى د.سليمان الحبيب بالخبر، الذي أنجز خلال 36 شهرا فقط، ويعد أحدث وأكبر صرح طبي يتم بناؤه لخدمة أهالي المنطقة الشرقية، ويتألف من 22 طابقا بمسطحات مبنية تبلغ أكثر من 211 ألف متر مربع، ومواقف تتسع لنحو لأكثر من 1.800 سيارة، وحدائق بمساحة 2.383 متر مربع ومهبطا للطائرات لاستقبال الحالات الحرجة، كما أنه مصمم على أعلى المعايير العالمية التي تحافظ على البيئة، وتصل قدراته الاستيعابية لنحو 458 سريرا و307 عيادات تغطي أكثر من 70 تخصصا طبيا. وفي خلال أقل من ستة أشهر من التشغيل التجريبي حصل المستشفى على شهادة اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات JCI، وهذا يؤكد أننا نسير وفق خطط مدروسة منذ أن يكون المشروع مجرد فكرة وحتى ما بعد تشغيله.
«رؤية 2030» في القطاع الصحي
أصدرت وزارة الصحة أخيرا دليل المستثمر لتراخيص المنشآت الصحية.. ماذا عن تجربتكم الاستثمارية كممثل للقطاع الخاص؟
حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نهضة شاملة وقفزات واسعة في شتى المجالات، ونحن إذ نعتز كثيرا أننا بدأنا في تنفيذ هذه الرؤية الطموحة التي أضحت رؤية الجميع بإيمانهم العميق بأهدافها سواء كانوا مسؤولين أو أفرادا، وهذا نابع من صدق الانتماء والآمال الكبيرة المعقودة عليها للتغيير نحو الأفضل. وفي ظل هذه الرؤية، فإن وزارة الصحة والشؤون الصحية يدعمان وبكل قوة الاستثمار في القطاع الصحي، وهو ما يدفعنا نحو التوسع في تقديم خدماتنا وتدشين مشاريع جديدة.
والقطاع الصحي الخاص شريك أساسي في المسؤولية وتحقيق الرؤية، ويهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن باعتباره محور هذه الرؤية، التي من أبرز ملامحها السعي نحو رفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية وتعزيز جودة الخدمات والارتقاء بالمنشآت الصحية.
زودنا 17 مستشفى ببرنامج فيدا ونشغل العناية المركزة في ست مستشفيات حكومية
المتابع للمجموعة يلحظ تنوع مجالات استثماراتها وشراكتها الاستراتيجية مع وزارة الصحة في عدة مشاريع.. حدثنا عن ذلك؟
المجموعة تستثمر في عدة مجالات، منها حلول الأعمال من خلال تقديم خدمات تقنية المعلومات والتحول الرقمي وتطبيق نظام المعلومات الصحية للمرضى في عدد من المنشآت التابعة لوزارة الصحة، التي وصلت حتى الآن إلى نحو 17 مستشفى، تم تزويدها بالنظام الإلكتروني الموحد VIDA المصمم من قبل فريق وطني في المجموعة، وتم تدريب العاملين في هذه المستشفيات على إدارته، كما نقوم بإدارة وتشغيل قطاع العناية المركزة في ستة مستشفيات حكومية، ودشنا خدمات العناية المركزة عن بعد من خلال (الروبوت المتحرك في مستشفى الولادة والأطفال بالخرج)، إضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية.
فالشراكة مع وزارة الصحة خلال المرحلة الحالية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة نحو تقديم نموذج ريادي في الرعاية الصحية، وبخلاف ما ذكر، فهناك مجالات أخرى يتم دراستها لبحث أوجه التعاون فيها، التي من أبرزها قطاعا الأشعة والمختبرات. فالمجموعة تسعى إلى أن تصبح ضمن برنامج ريادة الشركات الوطنية.
نصمم ونطور ونجهز ونشغل
نفهم من ذلك أنكم تقدمون خدمات استثمارية للغير؟
بالتأكيد منذ عدة أعوام، ولنا تجارب ناجحة في هذا المجال على مستوى القطاع الخاص والحكومي. فالمجموعة تمتلك خبرات كبيرة في تصميم وتشغيل وتطوير المشاريع الصحية، إذ تتولى التصميم والتخطيط وإعداد الدراسات ذات العلاقة بمشاريعها الصحية، إضافة إلى البناء مرورا بالتجهيز وتأمين أحدث التقنيات إلى أن نصل إلى مرحلة التشغيل والإدارة سواء للمشاريع الجديدة أو المشاريع القائمة وبمعدلات نجاح عالية.
ومن ناحية التصميم يؤمن فريقنا الهندسي مجموعة واسعة من الخيارات والتصاميم وتخطيط المرافق وفقا لمعايير اللجنة المشتركة الدولية JCI والجمعية الأمريكية للمعماريين AIA. كما أننا لا نفكر في عملائنا فحسب، بل نضع أنفسنا مكانهم. فنحن ملتزمون بتزويدهم بحلول مبتكرة للتصميم والبناء، آخذين في الحسبان إدارة جميع مراحل تنفيذ المشروع بصورة تضمن دقة التنفيذ وفق الخطة المتفق عليها مسبقا، ويشمل ذلك مراحل التنفيذ والتوريد والبناء والسلامة والجودة والإدارة وعمليات التفتيش الفني.
كذلك فإن من أهم الخطوات التي تضمن نجاح المشروع بصورة كبيرة تجهيزه بالأجهزة الطبية اللازمة، لذا فإننا نقوم بتوفيرها بأسعار تنافسية وتدعمنا في ذلك شراكاتنا الاستراتيجية مع الشركات العالمية الكبرى. كما أن لدينا القدرة على تطوير عدد من المشاريع القائمة حاليا وإجراء التوسعات والتجديدات حسب طلب العملاء.
ترؤس المملكة قمة مجموعة الـ20 يؤكد مكانة المملكة وقوة اقتصادها
ما الذي يميز الاقتصاد السعودي ويجعله قادرا على استقطاب رؤوس الأموال؟
أثبتت المملكة أنها تمتلك اقتصادا قويا ومتناميا وخطة ورؤية فعالة وواقعية وطموحة، حيث تبرز إنجازات المملكة محليا وعالميا في العمل على تعزيز مستقبل اقتصادي يتمحور حول الإنسان، بخطوات استباقية لتعزيز العمل المشترك بين كل القطاعات الحكومية والخاصة للعمل معا على تحقيق التقدم المنشود في رؤية الوطن 2030 بما ينعكس على جودة الحياة إيجابيا.
فاقتصاد بلادنا يتمتع بالقوة والمرونة، وهذا نتاج للسمعة العالمية التي يتمتع بها هذا الاقتصاد، التي أدت إلى استقطاب متزايد للاستثمارات الأجنبية. كذلك شهدت المملكة أخيرا عديدا من التطورات الإيجابية التي عززت من ذلك حيث تم تفعيل عديد من الخطط الاستثمارية وركزت على المشاريع ذات الأولوية وتنويع الخيارات الاستثمارية لزيادة الدخل من خلال صندوق الاستثمارات العامة، الذي يترأسه سمو ولي العهد.
كما أعطت الدولة أولوية واضحة للقطاعات الخدمية ذات الأثر المباشر في رفاهية المواطن، كتطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبلدية وتوفير المخصصات المالية المناسبة لضمان جودة تلك الخدمات، إذ بلغ ما تم تخصيصه لقطاع الصحة والتنمية الاجتماعية 167 مليار ريال.
وقد برزت استراتيجية المملكة في هذا المجال خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس"، من مباحثات وتوصيات ومبادرات مع كبار المسؤولين وصناع القرار الاقتصادي، ومع ترؤس المملكة قمة مجموعة العشرين G20 لهذا العام 2020م، فإن عديدا من المبادرات الاقتصادية سيتم إطلاقها بما يمثل دور المملكة الريادي والمؤثر في اقتصاد العالم، وإبراز ما حققته من إصلاحات وإنجازات ضمن برامج "رؤية 2030"، وأولوياتها الاستراتيجية.
خطط توسعية باستثمارات تفوق 6 مليارات ريال
ماذا عن مشاريع المجموعة المستقبلية؟
المجموعة تعمل لمواكبة الاحتياج المتزايد لخدمات الرعاية الصحية في المملكة ودول الخليج، بوضع خطط توسعية لإقامة مشاريع جديدة، من أجل تلبية الزيادة المتوقعة للطلب على خدمات الرعاية الصحية خلال الأعوام المقبلة، حيث أتاحت الرؤية المباركة فرصا غير مسبوقة لتطوير القطاع الصحي، وأوجدت بيئة تنافسية قوية وتحولا إيجابيا بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية.
وبناء على تلك المحفزات فإن المجموعة تقوم حاليا بإنشاء وتطوير ثلاث منشآت صحية، باستثمارات بلغت أكثر من ستة مليارات ريال، وطاقة استيعابية 1.180 سريرا، لتضاف إلى الطاقة الحالية البالغة نحو 1.913 سرير، وتتمثل هذه المشاريع في مستشفى شمال الرياض بحي الصحافة وسيكون هو الأكبر في الرياض وعلما من أعلام مدينة الرياض بسعة 500 سرير، وعلى مساحة 43.600 متر مربع ومكون من 26 طابقا، ومستشفيين بوسط وشمال مدينة جدة (330 سريرا و350 سريرا على التوالي)، وهي أولى استثمارات المجموعة في المنطقة الغربية، وسيحدثان طفرة نوعية في واقع الخدمات الصحية، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشاريع الثلاثة بحلول عام 2024، وسيتم تمويلها من العمليات المالية للشركة، إضافة إلى القروض الإسلامية عبر البنوك.
دورنا في المسؤولية الاجتماعية
ما جهود المجموعة نحو تأهيل الشباب السعودي.. وما قدمته في إطار مسؤولياتها المجتمعية؟
المجموعة تعمل جديا على الاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية، عبر عدة قنوات منها إيجاد مزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، ومساعدتهم على الانخراط في بيئات العمل الاحترافية وإكسابهم المهارات التي تمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية بكل كفاءة وإتقان. كما أن دورنا لم يقتصر على توفير وظائف فقط، بل امتد ليشمل التأهيل والتدريب من خلال الشؤون الأكاديمية التي تمتلك خبرات مهنية متراكمة في مجال التدريب وتوطين الوظائف وحققت نجاحات متتالية بفضل الله. حيث وقعت عديد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات لتدريب واستقطاب مخرجات التعليم، وإيجاد منظومة تعليمية وتطبيقية داعمة ومحفزة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تعاون مثمر مع هيئة التخصصات الصحية ووزارة العمل
كما نجحت المجموعة في إطلاق 21 برنامجا تدريبيا وتعليميا بالتعاون مع هيئة التخصصات الصحية (منها 16 برنامجا للزمالة في عدد من التخصصات العامة والدقيقة، وخمسة دبلومات للتمريض والوظائف الصحية المساندة). كذلك قمنا بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتخريج الدفعة الأولى لخريجات كليات العلوم ضمن برنامج دبلوم التعقيم الطبي كأول برامج الدبلومات الطبية في المجموعة.
أيضا أنشأنا مركزا للبحوث الطبية تولى إصدار أربعة أعداد من مجلة الدكتور سليمان الحبيب المحكمة، وإطلاق جائزة مجلة د.سليمان الحبيب للتميز البحثي لتكون محفزا للباحثين والمختصين بالبحث العلمي.
وأخيرا أعلنت المجموعة عن برنامج الابتعاث الخارجي لمتدربي شهادة الزمالة والمتميزين لديها.
مشاركتنا في موسم الرياض
لم تدخر المجموعة على مر مسيرتها المليئة بالعطاء جهدا في القيام بأداء رسالتها السامية ودورها التنويري والتوعوي تجاه المجتمع. إذ دأبت على المشاركة الفعالة في المناسبات المختلفة، التي كان آخرها موسم الرياض كراع طبي استراتيجي، عبر إنشاء مركزين طبيين خلال ستة أيام فقط، مجهزين بسيارات إسعاف وأطباء طوارئ وطاقم فني وتمريضي مؤهل للتدخل السريع ومرتبط بمركز القيادة والتحكم بالمجموعة، إضافة إلى 12 نقطة إسعافية موزعة على المناطق الحيوية والترفيهية بموسم الرياض ومعالجة أكثر من 15 ألف زائر مجانا.
الطرح سيتيح مزيدا من الفرص الاستثمارية
ما الذي دفع الشركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام؟
يؤمن المساهمون الحاليون بضرورة إيجاد فرصة استثمارية واعدة تزيد من عمق السوق وتتماشى مع تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين، ما يعزز مكانة السوق المالية السعودية وزيادة حجم الاستثمارات فيها. وعليه، قامت المجموعة خلال الأعوام السابقة بتعزيز إطار الحوكمة الداخلية لتتماشى مع أعلى المعايير المتبعة وذلك بتفعيل دور المجلس واللجان المنبثقة منه. ونظرا لحجم رأس مال الشركة فإن نسبة الطرح المقترحة البالغة 15 في المائة ستوفر السيولة المطلوبة لتعميق القطاع الصحي للشركات المدرجة وسيوفر عدد أسهم قدرها 52.5 مليون سهم للجمهور لتكون متاحة للتداول بعد الإدراج.
تفاصيل الطرح ستعلن عبر القنوات الرسمية
ما الموعد المتوقع للطرح والسعر المتداول للسهم؟
يجري حاليا الإعداد لعملية طرح الشركة للاكتتاب العام، وستبدأ عملية الاكتتاب للأفراد والمؤسسات من يوم الأربعاء الموافق 26 شباط (فبراير) 2020 وتنتهي بنهاية يوم 3 آذار (مارس) 2020، ويمكن الرجوع لنشرة الإصدار المعلنة في الموقع الإلكتروني للشركة وموقع هيئة السوق المالية، وكذلك الإعلانات في القنوات الرسمية فيما يخص تفاصيل عملية الطرح. وعملية الطرح الأولي ستشمل جميع أصول الشركة وجميع أنشطتها، بما في ذلك المباني والمستشفيات والأراضي المستخدمة وغير المستخدمة داخل المملكة وخارجها، وسيتم تحديد حجم الطرح عند تحديد سعر الاكتتاب النهائي للسهم الذي سيتم تحديده بعد انتهاء مرحلة بناء سجل الأوامر التي يشارك بها المستثمرين من المؤسسات.