تفشي فيروس كورونا في الصين يثير مشاعر التحامل ضد الأسيويين في أنحاء العالم
قالت الممثلة البريطانية-الصينية شوفان ويلسون، إنه طُلِبَ منها "العودة إلى المكان الذي أتت منه"، لمجرد أنها سعلت أثناء ركوبها مترو الأنفاق.
وغردت ويلسون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "طُلِبَ من الرجل الذي كان يجلس إلى جواري أن يتحدث بالإنجليزية فقط، في وسط لندن"، وذلك في إشارة منها إلى تزايد حالات الإساءة ضد الأشخاص الذين يُعتقد أنهم صينيون أو على نطاق أوسع أسيويون، منذ تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد في مدينة ووهان بوسط الصين.
وفي ويلز، قالت سو تشو لو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن زملاءها من التجار في سوق "أبيريستويت"، طلبوا منها لدى عودتها من عطلة في مسقط رأسها بتايوان، أن تغلق الكشك الذي تبيع فيه بضاعتها.
وقال مركز الجالية الصينية في برمنجهام، ثاني أكبر مدن بريطانيا: "بكل أسف، نسمع أن الاعتداءات على المواطنين الصينين في المملكة المتحدة، تصاعدت منذ انتشار فيروس كورونا".
وألقت ويلسون باللوم على وسائل الإعلام، وقالت: "إنه ليس فيروسا صينيا (ولكن) لسوء الحظ، هذه هي الطريقة التي جرى وصفه بها... لقد أثبت هذا الفيروس وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست) أنهما ذريعتين للعنصرية."
وبالمثل، أثارت ردود الفعل المتحيزة استياء أشخاص من أصول صينية في أنحاء العالم.
وفي أستراليا، غردت الجراحة ريا ليانج على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "هناك مريض أطلق نكات أمام فريق العمل الخاص بي، بشأن عدم مصافحتي بسبب فيروس كورونا".
وكتبت ليانج: "إنها ليست إجراءات احترازية صحية معقولة، لأنني لم أغادر أستراليا. إنها عنصرية".
وقالت الطبيبة الكندية نادية علم، ردا على ليانج: "حاصر أطفال ابني اليوم بأحد أركان المدرسة، لأنهم كانوا يريدون فحصه للتأكد مما إذا كان مصابا بفيروس كورونا، وذلك لمجرد أنه نصف صيني".
كما تركت تلك العنصرية المرتبطة بفيروس كورونا، أثرها على أشخاص من أصول أسيوية، ولكنهم ليسوا من الصين.