السيدة كركم
الرواية ذات طابع عرفاني يضع تحت مجهر الفحص عديدا من القضايا الإنسانية والفكرية، التي تخص علاقة الإنسان بخالقه وعلاقته بالكون، وكذا مدى التطورات المعراجية، التي تحكم المسار الروحي والفكري للإنسان. وقد زاوجت الرواية بين الأسلوب السيرذاتي والأسلوب الغرائبي والفانتاستيك العرفاني. وعنها يقول د. كريم حميد الدراجي: "الدكتورة أسماء غريب في هذه الرواية، استلهمت الوجود الإنساني بمكوناته المادية والفكرية والروحية، عبر استحضار الشخوص والأمكنة والأزمنة في حوار سردي؛ كراوية حينا وكشخص حينا آخر، يتكلم عن نفسه من داخل الأحداث في رحلة روحانية عبر المدن والكواكب والنجوم، في غاية للبحث عن ماهية الإنسان في وجوده الواقعي والماورائي، وفي حبكة خصبة متشعبة ومتوحدة بذاتها في آن، إنها صنع في رواية، ورواية في صنع كوني، ليس لها غير أن تصنع من تفاعل الروحاني المحلق غير الملموس مع الفلسفي المتسائل دائما وأبدا في حكمة الوجود الكوني للإنسان ومن خلال المفاهيم والنصوص، التي تشير إليها والموروث مع العلمي المكتشف للحقائق الملموسة عبر قوانينه الصارمة في الرياضيات والفيزياء والفلك والكيمياء وعلوم الاتصالات وشبكاتها العنكبوتية، ودونما إهمالها للمتناول المنظور في الحياة الإنسانية اليومية، في المدينة والسوق والبيت.