كفة الدولار ترجح أمام مخاوف فيروس الصين .. والذهب يتراجع
تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في أسبوع تقريبا أمس، إذ صعد الدولار وربحت الأسهم بعد أن دعمت إجراءات صينية لتخفيف الأثر الاقتصادي الناجم عن وباء فيروس كورونا إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وبحسب "رويترز"، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1566.74 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:03 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة أقل مستوى له منذ 29 كانون الثاني (يناير) عند 1564.99 دولار. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.7 في المائة إلى 1571.10 دولار. انتعشت الأسواق العالمية مع تعويض الأسهم الصينية بعض الخسائر التي تكبدتها في السابق بفعل فيروس كورونا، مدعومة بجهود رسمية لتخفيف التوتر حيال التفشي الذي أودى بحياة 427 شخصا حتى الآن.
وزاد مؤشر الدولار، ليجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وذلك بعد أن ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في اليوم السابق بدعم من انتعاش في كانون الثاني (يناير) في نشاط المصانع الأمريكية بعد خمسة أشهر من الانكماش. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 3.4 في المائة إلى 2399 دولارا للأوقية بعد أن قفز في وقت سابق لأعلى مستوياته منذ 27 كانون الثاني (يناير) عند 2407.51 دولار.
وارتفعت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.69 دولار، وصعد البلاتين 1 في المائة إلى 975.70 دولار.
إلى ذلك، صعد الدولار الأسترالي وارتفع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية أمس، مع تنامي الإقبال في المخاطرة رغم أن تفشي فيروس كورونا في الصين لا يزال يشكل تهديدا.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 في المائة إلى 0.6725 دولار أمريكي مبتعدا عن أدنى مستوى في عشرة أعوام ونصف العام البالغ 0.6670 دولار الذي لامسه في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) على سعر فائدته الرئيسة دون تغيير عند 0.75 في المائة.
وربح اليوان في التعاملات الخارجية 0.3 في المائة ليسجل 6.9905 للدولار، مرتفعا من أدنى مستوى له في شهر عند 7.0230 للدولار في التعاملات الأوروبية أمس الأول.
وانخفضت عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، بنحو 0.3 في المائة خلال الجلسة.
كما صعدت عملات أخرى منكشفة على التجارة، إذ ارتفعت الكرونة النرويجية 0.4 في المائة إلى 9.24 دولار وصعد الدولار النيوزيلندي 0.1 في المائة إلى 0.6469 دولار أمريكي.
وهوى الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع مقابل الدولار مسجلا 1.2955 دولار، مواصلا الخسائر التي تكبدها أمس الأول، وسط تجدد المخاوف من خروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي بعد أن تبنى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نبرة صارمة بشأن المحادثات التجارية مع الاتحاد.
وسجل الاسترليني أدنى مستوى له خلال أسبوعين مقابل اليورو عند 85.21 بنس. واستقر اليورو أمام الدولار عند 1.1059 دولار.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 97.882 بعد أن ربح 0.44 في المائة أمس الأول، وهو أكبر ارتفاع هذا العام.