عزلة الصين تزداد مع وصول عدد الوفيات بكورونا إلى 259
ازدادت عزلة الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا السبت فيما ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 259، في وقت تصدّرت الولايات المتحدة وأستراليا قائمة الدول التي فرضت إجراءات استثنائية لحظر السفر من وإلى الدولة الآسيوية.
وانتشر الفيروس في أكثر من 20 دولة، فكانت بريطانيا وروسيا والسويد بين البلدان التي أكّدت أولى الإصابات لديها، ما دفع الحكومات للمسارعة الى فرض قيود للحد من انتشاره.
وشددت الولايات المتحدة موقفها الجمعة عبر الإعلان عن حالة طوارئ وطنية، لتمنع بشكل مؤقت دخول الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار إن "المواطنين الأجانب، من غير أفراد العائلات المباشرين لمواطنين أميركيين أو آخرين يحملون إقامات دائمة ... سيمنعون من دخول الولايات المتحدة".
وأعلنت أستراليا كذلك أنها ستمنع دخول غير المواطنين أو المقيمين القادمين من الصين، بينما سيكون على من سافروا إلى البلد الآسيوي من مواطنين أو مقيمين "عزل أنفسهم" لمدة أسبوعين.
وأعلنت فيتنام تعليق جميع الرحلات من وإلى البر الصيني الرئيسي وهونغ كونغ اعتباراً من السبت في إطار "تشديد الإجراءات" لمكافحة الفيروس. وكانت تايوان على قائمة الوجهات الممنوعة، لكن الاشارة اليها ألغيت في ما بعد.
واتّخذت دول بينها إيطاليا وسنغافورة ومنغوليا المجاورة للصين خطوات مشابهة.
وأوصت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول مواطنيها بعدم السفر إلى الصين.
وأعلنت بريطانيا السبت أنها سحبت بشكل موقت عددا من الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من أنحاء الصين، بعد يوم على طلب وزارة الخارجية الأميركية من موظفي السفارة إرسال من هم دون 21 عاما من أفراد عائلاتهم إلى الولايات المتحدة.
وأصرّت بكين على أنه بإمكانها احتواء الفيروس ووصفت توصية واشنطن ضد السفر إلى الصين بأنها "غير ودية".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ "إنها بالتأكيد ليست مبادرة حسن نية".
وينصّ إعلان الطوارئ الأميركي على وضع الأميركيين العائدين من مقاطعة هوباي الصينية، حيث ظهر الفيروس، قيد الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يومًا وفحص القادمين من باقي أنحاء الصين.
وظهر الفيروس في مطلع كانون الأول/ديسمبر ويعتقد أنه بدأ من سوق في ووهان عاصمة هوباي حيث تباع حيوانات برية.
وانتشر عالميًا على إثر رأس السنة الصينية التي تشهد سفر مئات ملايين الصينيين داخليًا وفي الخارج.
وفي مسعى لمنع انتقال العدوى، مددت الحكومة العطلة وحضّت الناس على تجنّب التجمعات.
ودعت الكثير من المقاطعات والمدن الشركات لمواصلة إقفال أبوابها لأسبوع إضافي بعد انتهاء العطلة الاثنين.
وتواصلت التداعيات الاقتصادية السبت بينما أعلنت شركة "آبل" من باب "زيادة الحذر" أن متاجرها في الصين ستبقى مغلقة حتى التاسع من شباط/فبراير.
وفي ظل تزايد الغضب الشعبي في الصين، أقرّ مسؤول رفيع في ووهان الجمعة أن السلطات هناك تحرّكت ببطء.
وأشار أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في ووهان ما قوه تشيانغ "لو أن إجراءات مشددة لضبطه (المرض) اتّخذت في وقت سابق، لكانت النتيجة أفضل مما هي الآن".
وتعرّض مسؤولون في ووهان لانتقادات عبر الإنترنت لإخفائهم المعلومات عن تفشّي المرض حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر رغم علمهم بالأمر قبل أسابيع من ذلك.
وتحرّكت الصين أخيراً الأسبوع الماضي ففرضت حجراً صحيًا على مدن بأكملها في هوباي شمل عشرات ملايين الناس.
وشملت الإجراءات التي فرضت في أنحاء البلاد تأجيل العودة إلى المدارس وقطع الطرق على السيارات والحافلات وتشديد الفحوصات على المسافرين في أنحاء البلاد.
وطلبت السلطات من الصينيين تأجيل حفلات الزفاف التي يتطلع كثيرون لإقامتها هذا العام في الثاني من شباط/فبراير لتفاؤلهم بصيغة التاريخ كرقم "02022020" إذ يمكن قراءته بالطريقة نفسها من اليمين أو اليسار. وطلبت كذلك من العائلات تجنّب إقامة جنازات كبيرة، تفاديا للتجمعات الكبيرة.
لكن الحصيلة واصلت الارتفاع بوتيرة متزايدة إذ أعلنت السلطات الصحية السبت عن وفاة 46 شخصًا جديداً في الساعات الـ24 التي سبقت، جميعهم في هوباي عدا شخص واحد.
وتم تأكيد 2102 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى نحو 12 ألفًا -- وهو رقم أعلى بكثير من الإصابات التي تم تسجيلها بفيروس "سارس" (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) عندما انتشر عامي 2002 و2003.
وأسفر "سارس" الذي تسبب به فيروس شبيه لكورونا المستجد وبدأ أيضًا في الصين عن وفاة 774 شخصًا معظمهم في الصين وهونغ كونغ.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن الوباء بات يشكّل حالة طوارئ دولية، لكنها حذرت الجمعة من أن إغلاق الحدود سيكون غير فعّال على الأرجح لوقف انتقال العدوى.
لكن الجهات المعنية حول العالم مضت قدمًا بإجراءاتها الوقائية.
وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة بتايلاند الجمعة أن سائق سيارة أجرة أصبح أول حالة لانتقال العدوى بين البشر.
وتنضم تايلاند بذلك إلى الصين وألمانيا واليابان وفرنسا والولايات المتحدة التي أكدت جميعها وجود إصابات على أراضيها.
وأساءت الأزمة الصحية لصورة الصين على الصعيد الدولي، ما وضع المواطنين الصينيين في مواقف صعبة في الخارج، حيث اشتكى كثيرون من العنصرية.
وفي مثال على ذلك، عُزل أكثر من 40 ألف عامل في مجمّع صناعي تديره الصين في جزيرة سولاويسي الإندونيسية -- حيث يعمل 5000 صيني -- على خلفية القلق من الفيروس، وفق ما أفادت المنشأة الجمعة.
وفي اليوم ذاته، أعادت الصين سكانًا من هوباي إلى ووهان في رحلات من تايلاند وماليزيا، مشيرة إلى "الصعوبات العملية" التي واجهوها في الخارج.
وسارعت الدول لإجلاء رعاياها من ووهان، إذ تمّ إجلاء مئات المواطنين الأميركيين واليابانيين والبريطانيين والفرنسيين والكوريين الجنوبيين والهنود والبنغلادشيين والمنغوليين حتى الآن، في وقت تخطط مزيد من الدول لإعادة مواطنيها.
وأجلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية فجر السبت 71 طالبا أردنيا وعربيًا من ووهان، حسبما افاد مصدر رسمي أردني.
الإمارات تعلن تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات اليوم السبت عن تشخيص حالة جديدة واحدة للإصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد لشخص قادم من مدينة ووهان الصينية، حيث يتلقى العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة وتحت الملاحظة والرعاية الطبية، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وبذلك يكون عدد الحالات المكتشفة في الإمارات خمس حالات فقط منذ ظهور المرض إلى اليوم مما يدل على قوة وكفاءة نظام الترصد ومراقبة الأمراض في الدولة ومبدأ الشفافية في الإعلان عن الحالات المسجلة.
وأشارت الوزارة إلى أن الحالات الأربع السابقة التي سجلت لعائلة صينية وتم الإعلان عنها سابقا ما زالت تتلقى الرعاية الصحية اللازمة وحالتهم العامة مستقرة، ولا يوجد ما يستدعي القلق بشأنهم.
كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة باتخاذ جميع الاحترازات الوقائية بما يضمن سلامة المواطنين والمقيمين حسب معايير منظمة الصحة العالمية.
وتطمئن الجمهور بأن الحالات التي سجلت في الدولة لا تستدعي القلق وهي حالات محدودة جدا، خاصة وأن الدولة لديها نظام صحي قوي للترصد ومكافحة الأوبئة.
وتهيب الوزارة بالمواطنين والمقيمين إلى تلقي الأخبار من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومتابعة قنوات التواصل الاجتماعي للجهات الرسمية، والوسائل الإعلامية المعتمدة.
بروتوكولات الصحة تستوجب فتح تحقيق حول كل مصاب بفيروس كورونا
عقب رصد كل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد يجب فتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص الذين احتك بهم المصاب للتأكد من عدم انتقال العدوى لهم.
يقول المسؤول في وكالة الصحة العمومية الفرنسية برونو كوانيار إن "الهدف هو احتواء الوباء عبر قطع قنوات انتقال العدوى".
ويضيف أن تلك الاجراءات تتبع "بروتوكولات موحدة" تتناقش حولها الدول باستمرار تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.
ويقول الدكتور بهارات بانكانيا من جامعة اكستر في انكلترا إنه "بمجرد أن تتأكد حالة، تعمل السلطات على تحديد الأشخاص الذين احتك بهم المصاب لضمان عدم نشرهم العدوى".
وتبدأ الاجراءات باستجواب المريض، لتحديد الأشخاص الذين احتك بهم منذ ظهور أعراض الإصابة لديه، ثم يتواصل معهم أخصائيون في الأمراض الوبائية ويتم تصنيفهم وفق ثلاثة مستويات خطر: لا يوجد/ضئيل، ضعيف، ومتوسط/عالي.
ويقول الدكتور كوانيار إن مستوى الخطر الأعلى يأتي نتيجة "احتكاك لصيق، وجها لوجه، في مسافة أقل من متر وعلى امتداد فترة تتراوح بين 10 و15 دقيقة".
أما مستوى الخطر الأدنى فيخص مثلا الطاقم الطبي الذي يكون محميا بشكل جيد، أو أشخاصا "لهم احتكاك عرضي وعابر" مع المريض. ويوضح كوانيار ذلك بالقول "إن مررت بجانب مصاب في الشارع، لن تنتقل العدوى إليك".
لكن أصعب مستوى خطر لناحية قابلية تحديده هو الضعيف، ويترك لتقدير المختصين.
عقب التشخيص، تعطى توصيات للأشخاص بناء على مستوى الخطر.
بالنسبة للمستوى الأعلى، يطلب منهم البقاء في منازلهم وقياس درجات حرارتهم مرتين في اليوم، وإعلام السلطات الطبية في حال ظهرت عليهم أعراض الإصابة. وتتصل السلطات بهم يوميا لمتابعة حالاتهم.
أما الأشخاص المصنفين في مستوى خطر ضعيف، فيجب عليهم أيضا قياس درجة حرارتهم مرتين في اليوم والإعلام في حال ظهور أعراض حمى، لكن يمكنهم الخروج من منازلهم.
وتستمر متابعة الأشخاص المصنفين في هذين المستويين لمدة 14 يوما، وهي فترة الحضانة التقديرية القصوى للفيروس (أي الفترة الفاصلة بين الإصابة بالفيروس وظهور أعراضه).
ولا توجد اجراءات خاصة بالأشخاص المصنفين في مستوى خطر ضئيل.
ويقول كوانيار إن هذه التحقيقات يمكن أن تشمل "عشرات الأشخاص" ويخصص لها عدة مختصين، رغم أن ذلك ليس ضروريا في كل الحالات.
ويعتمد الأمر على سرعة رصد حالة الإصابة وعدد الأشخاص الذين احتك بهم المصاب.
وإن كانت هذه الاجراءات مطبقة بشكل جيد في البلدان المتقدمة، فإنها ستخضع لاختبار قاس في حال تسارع انتشار العدوى في البلدان التي لها أنظمة صحية هشّة. ويمثل هذا الموضوع مصدر قلق لمنظمة الصحة العالمية.
لكن يرى البروفيسور مارتن هيبرد من مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة أن الأمر لا يخص الدول النامية فقط، ويقول إنه "في حال انتشر الوباء على مستوى عالمي... قد يعجز النظام (الصحي) البريطاني عن التثبت من كل حالة مشتبه بها".
مدينة ووهان الصينية .. من مركز للصناعات المعدنية والسيارات إلى سجن كبير
تعد مدينة ووهان الصينية التي تسلط عليها الأضواء حاليا لكونها بؤرة فيروس كورونا المستجد مدينة صناعية كبيرة تتمتع بموقع استراتيجي في وسط الصين وتقيم علاقات وثيقة مع فرنسا.
ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وظهر فيها الفيروس الجديد في كانون الأول/ديسمبر الماضي هي عاصمة منطقة هوباي. لكنها باتت مقطوعة من العالم منذ أن فرض عليها حجر صحّي الخميس.
ووهان هي نقطة التقاء محورين كبيرين هما يانغتسي أطول نهر في آسيا الذي يعبرها من الغرب إلى الشرق، والمحور الشمالي الجنوبي بكين-هونغ كونغ.
وكانت عاصمة إقليم هوباي شهدت تدشين اول جسر على نهر يانغتسي في 1957.
وفي مؤشر على موقعها الاستراتيجي، تضم المدينة قنصليات عدد من الدول (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة). وهي محطة ملاحية مهمة إذ تربطها رحلات مباشرة مع أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة.
في تشرين الأول/أكتوبر 1911، شكل تمرد في ثكنة في المدينة بداية الثورة التي أدت إلى سقوط آخر امبراطور للصين، الطفل بويي (3 سنوات). وعرف عن سكان المنطقة أنهم أشداء.
وتعرف ووهان بمناخها الصيفي الحار. وهي تشكل، مع نانكين وشونغكينغ، واحدة من "ثلاث مناطق حارّة" مطلة على نهر يانغتسي.
بفضل موقعها في وسط الصين، استفادت المدينة في عهد ماو من استراتيجية نقل الصناعات إلى المناطق الداخلية التي تعتبر أكثر حصانة.
وهي اليوم بين مراكز الصناعات المعدنية إذ تصمم فيها ستون بالمئة من سكك الحديد للقطارات السريعة في البلاد.
وتجذب مصانعها عددا هائلا من العمال. وقدر رئيس بلدية المدينة عددهم بنحو خمسة ملايين عامل.
ووهان رائدة في التقنيات الحديثة أيضا. وصنفها مركز "ميلكن انستيتيوت" في 2019 في المرتبة التاسعة على لائحة المدن الصينية "الأفضل أداء"، بقطاعات تتراوح بين صناعة الكمبيوترات والطب الحيوي.
وتضم المدينة نحو 160 شركة يابانية تعمل في العديد من القطاعات.
ووهان مركز كبير لصناعة السيارات أيضا. ففيها تأسست شركة دونغ فينغ (رياح الشرق) ثاني شركة لصناعة السيارات في البلاد وشريكة المجموعات اليابانيتين نيسان وهوندا والفرنسيتين بيجو ورينو.
وتفيد أرقام نشرتها صحيفة "شانغليانغ ديلي" أنها تضم أكثر من عشرة مصانع لإنتاج السيارات وحوالى 500 شركة لتجهيزات السيارات، في قطاع تقدر قيمته بحوالى 400 مليار يوان (52,3 مليار يورو).
وبلغ إنتاج المدينة نحو 1,7 مليون سيارة في 2018.
ولدى بيجو ثلاثة مصانع في ووهان يعمل فيها نحو ألفي شخص. أما منافستها رينو ففتحت أول مصنع لها في الصين في هذه المدينة في بداية 2016. كما تتمركز فيها شركتا "فوريسيا" و"فاليو" لقطع السيارات.
إضافة إلى وجود الشركات الفرنسية، تربط علاقات تاريخية وثقافية بين المدينة وفرنسا.
وكان شطر من المدينة يحمل اسم هانكو استقبل في نهية القرن التاسع عشر وتحت ضغط القوى الغربية، أول امتياز فرنسي شكل بداية التصنيع.
وتضم اللائحة القنصلية أسماء نحو 500 فرنسي بينما يؤمن معهد "اليانس فرانسيز" دورات في اللغة ونشاطات ثقافية فيها منذ العام 2000.
وتقيم جامعة ووهان المعروفة بقسم اللغة الفرنسية فيها، تعاونا مع جامعات باريس منذ ثمانينات القرن الماضي، وكذلك مع جامعتي ليون وليل.
إسبانيا وألمانيا تعلنان إصابات بفيروس كورونا
قالت وزارة الصحة الإسبانية مساء أمس إن المركز الوطني للأحياء الدقيقة أكد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في جزيرة نائية تابعة لجزر الكناري.
وكان المريض ضمن مجموعة من خمسة أفراد خضعوا للمتابعة والعزل بعد اكتشاف مخالطتهم لرجل ألماني مصاب بالفيروس.
من جهة أخرى ارتفعت عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد في ألمانيا إلى سبع حالات بعد إصابة أول طفل في ألمانيا بعدوى الفيروس كآخر حالة إصابة به.
وأكدت وزارة الصحة في ولاية بافاريا أمس إصابة الطفل وقالت إن والده مصاب بالفيروس وهو من دائرة تراونشتاين في الولاية، وأضافت أن رجلا آخر ثبتت لديه الإصابة أيضا من دائرة فورستنفيلدبروك.
أكثر من 300 مواطن هندي يعودون من إقليم هوبي الصيني
ذكر متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن طائرة تابعة لشركة "إير انديا" للطيران تحمل 324 مواطنا هنديا، معظمهم طلاب، من إقليم هوبي الصيني الذي يجتاحه فيروس كورونا، هبطت في العاصمة الهندية صباح اليوم السبت.
وخضع الهنود، الذين تم إجلاؤهم من إقليم هوبي لحجر صحي في منشأة في ضواحي نيودلهي، أعدها الجيش الهندي. وقال الجيش في بيان إنه سيتم مراقبتهم من قبل فريق من الأطباء لرصد أي أعراض للعدوى.
ومن المتوقع أن يبقوا في حجر صحي، لأسبوعين تقريبا، لكن سيبقون تحت المراقبة، من قبل سلطات الصحة المحلية، فور عودتهم إلى منزلهم.
وذكر رافيش كومار، المتحدث باسم الوزارة أنه سيتم إرسال طائرة أخرى فور إجلاء المواطنين الهنود المتبقين من إقليم هوبي.
وسجلت الهند حتى الآن حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا وهي لطالبة تدرس في إقليم هوبي، ويتم حاليا عزلها في مستشفى في ولاية كيرالا جنوب الهند.
وأكثر من 800 شخص يخضعون للملاحظة في مختلف أنحاء الهند، لاحتمال إصابتهم بالعدوى.
بريطانيا تسحب بعض موظفيها من سفارتها وقنصلياتها في الصين بسبب كورونا
قالت الحكومة البريطانية في بيان اليوم السبت إن بريطانيا قررت سحب بعض موظفيها من سفارتها وقنصلياتها في الصين بسبب فيروس كورونا.
وجاء في البيان أنه "اعتبارا من 31 يناير، سيتم سحب بعض الموظفين وذويهم من السفارة والقنصليات البريطانية في الصين. الموظفون الأساسيون اللازم وجودهم لمواصلة الأعمال المهمة سيبقون".
وأضاف " في حالة ما تدهور الوضع أكثر من ذلك فإن قدرة السفارة والقنصليات البريطانية على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين من داخل الصين ربما تكون محدودة".
كانت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في الصين نقلت عن وزارة الخارجية قولها إنها تطلب من أفراد أسر موظفي السفارة في الصين الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما مغادرة الصين على الفور اعتبارا من 31 يناير.
كوريا الجنوبية تسجل الحالة الـ12 المصابة بفيروس كورونا
أعلنت السلطات الكورية الجنوبية اكتشاف الحالة رقم 12 من المصابين بفيروس كورونا الجديد.
وأكد مركز تدابير الحجر الصحي المركزي، أنه تم التأكد من إصابة حالة إضافية بفيروس كورونا الجديد لتصل عدد الحالات إلى 12 حالة حتى الآن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف المركز أن المريض الـ12 هو رجل صيني في الـ49 من عمره، وكان قد أقام في اليابان لفترة، قبل أن يدخل كوريا في يوم 19 يناير الماضي عبر مطار (كيمبو) الدولي بسول.
الصين تستهدف هيئات متضررة من الالتهاب الرئوي الفيروسي بتحفيزات نقدية
أعلن البنك المركزي وهيئات رقابة أخرى في الصين عن عدد كبير من الإجراءات المستهدفة، التي ترمي إلى مساعدة الشركات والبنوك والأفراد المتضررين من تفشي الالتهاب الرئوي الفيروسي.
وقالت وكالة "بلومبرج" للانباء اليوم السبت إن البنك المركزي سيستخدم عمليات السوق المفتوحة وآلية الإقراض الدائم وغير ذلك من الأدوات لضمان أن السيولة النقدية بين البنوك كافية لإبقاء معدلات أسواق المال مستقرة، طبقا لما ذكره بنك الشعب الصيني في بيان مع وزارات أخرى وهيئات رقابة مالية اليوم السبت.
وسيعطي بنك الشعب الصيني للبنوك 300 مليار يوان (4ر43 مليار دولار)، في إعادة إقراض لمساعدتها في تقديم مزيد من المال لقائمة من الشركات وطُلب من البنوك بألا تسحب القروض من الشركات المتضررة من الفيروس، لاسيما من الشركات الأصغر.
أستراليا تمنع دخول الأجانب القادمين من بر الصين الرئيسي
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن بلده سيمنع دخول جميع الأجانب القادمين من بر الصين الرئيسي اعتبارا من اليوم السبت بسبب زيادة تهديد فيروس كورونا الجديد.
وأعلن موريسون أيضا أن أستراليا رفعت مستوى التحذير من السفر إلى الصين إلى أعلى مستوى حيث ناشدت مواطنيها عدم الذهاب إلى هناك على الإطلاق.
وقال موريسون للصحفيين في سيدني "نتعامل بالكثير من الحذر في مثل هذه الحالات كي يتسنى للأستراليين مواصلة حياتهم اليومية بثقة".
الصين تطلب من الاتحاد الأوروبي تسهيل شراء الإمدادات الطبية العاجلة
قالت الحكومة الصينية اليوم السبت إن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ طلب من الاتحاد الأوروبي تسهيل شراء الصين للإمدادات الطبية العاجلة من الدول الأعضاء.
يأتي ذلك وسط تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصا وأصاب ما يربو على ألف شخص.
اليابان تتخذ إجراءات جديدة للحد من تضرر الاقتصاد بفيروس كورونا
تحركت اليابان اليوم السبت للحد من تأثير تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في الصين على الاقتصاد حيث بدأت تطبيق إجراءات جديدة صارمة تهدف لمكافحة انتشار الفيروس وتشمل استهداف الزائرين الأجانب.
وأعلنت اليابان اكتشاف 17 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس أمس الجمعة بعضها دون ظهور أعراض. وأحد أحدث الحالات كانت لمرشد سياحي كان يعمل على حافلة تقل سائحين من الصين. وأصيب سائق الحافلة أيضا بالفيروس.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اجتماع اليوم السبت إن فريق مهمات حكوميا ينسق تعامل اليابان مع الفيروس سيصوغ خطوات تهدف لتخفيف تأثير تفشي الفيروس على الاقتصاد الياباني.
والسياحة جزء رئيسي من السياسة الاقتصادية لحكومة آبي ونسبة كبيرة من السائحين الأجانب تأتي من الصين، كما تملك شركات يابانية كبيرة عددا من المصانع في الصين.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن آبي قوله "طلبت من الوزراء صياغة إجراءات لاستخدام الاحتياطيات (في ميزانية الدولة) وتطبيقها بأسرع ما يمكن".
وأضاف "فيروس كورونا الجديد له تأثير كبير على السياحة والاقتصاد والمجتمع بأسره، ستبذل الحكومة أقصى جهودها لمواجهة تأثيره".
ولم ترد تفاصيل أخرى، لكن آبي شدد على ضرورة إتاحة الفحص الطبي للمواطنين وتوفير الأقنعة الواقية التي تنفد في أنحاء البلاد.