«كي بي إم جي الفوزان وشركاه»: الرعاية الصحية في السعودية تشهد تحولا كبيرا

«كي بي إم جي الفوزان وشركاه»: الرعاية الصحية في السعودية تشهد تحولا كبيرا

أكدت شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، المتخصصة في المراجعة والضرائب والاستشارات، أنَّ قطاع الرعاية الصحية في المملكة يشهد تحولا كبيرا، كجزء من مستهدفات "رؤية 2030" وبرامجها التي تستهدف تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، بعدّها وسيلة رئيسة في تحسين سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية.
وعدّت "كي بي إم جي" في تقرير حديث لها تحت عنوان "الرعاية الصحية الأولية: كيف يمكن للمملكة أن تقفز بأنظمة الرعاية الصحية الأولية إلى المستوى العالمي"، أن تطبيق نموذج الرعاية الصحية المستقبلي في السعودية، إلى جانب الإصلاحات الحكومية الأخرى، سيسهمان في إيجاد بيئة تمكينية مثالية لقطاع الرعاية الصحية خلال الأعوام المقبلة؛ وذلك تماشيا مع هدف رؤية المملكة 2030 المتعلق بتطوير نظام الرعاية الصحية الأولية وفق المستويات العالمية.
يذكر أن المملكة تستهدف رفع مساهمة القطاع الخاص من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية إلى 35 في المائة بحلول عام 2020، ورفع مساهمة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي من 40 في المائة إلى 65 في المائة في عام 2030، في المقابل خصصت المملكة ما نسبته 15.6 في المائة من ميزانية 2019 لقطاع الرعاية الصحية بقيمة 172 مليار ريال ليستمر في موازنة 2020 بنحو 167 مليار ريال للصحة والتنمية الاجتماعية.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة نيتي بال مدير تنفيذي في القطاع الصحي لدى "كي بي إم جي العالمية": "إن الدوافع وراء الحاجة إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية في المملكة واضحة جدا، حيث تواجه المملكة فعليا معدلات عالية في الإصابة بأكثر الأمراض المهددة لصحة المجتمع مقارنة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك مرض السكري الذي يصنف في السعودية على أنه من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم".
وأضافت: "من منظور النظام الصحي، تعاني المملكة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وزيادة أوقات الانتظار للحصول على رعاية طبية متخصصة، إلى جانب الإفراط في إدارات وأقسام الطوارئ في كثير من المستشفيات الحكومية".
في المقابل، قالت إيميلين رودنبرج، رئيس القطاع الصحي لدى "كي بي إم جي" في السعودية: "يتوقع أن تزداد الشريحة السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة – فوق عمر الخمسينيات - بسرعة في المملكة، من 13 في المائة من السكان في عام 2015 إلى 23 في المائة بحلول عام 2030، فيما سيوجِد برنامج التحول فرصا لبناء طرق جديدة وفريدة لتقديم الرعاية الصحية الأولية، بما يلائم متطلبات القرن الـ21 والاحتياجات الفعلية المحلية في المملكة".
وتابعت: "من المعروف أن نظام الرعاية الصحية الأولية في المملكة قد حقق بالفعل عددا من النجاحات، خاصة لسكان المناطق النائية، فيما يتعلق بحصولهم على الرعاية الصحية، لكن لا تزال هناك مجموعة من التحديات المتعلقة بنضج أنظمة الإحالة الطبية التي تعمل بين الرعاية الأولية والثانوية، وعدد أطباء الأسرة المؤهلين بالكامل، إلى جانب السلوكيات المستمرة بين المرضى التي تقودهم إلى تجنب الرعاية الأولية لمصلحة الوصول المباشر إلى المستشفيات، ونموذج الدفع الخاص بالتكاليف الطبية".

الأكثر قراءة